حاولت أن أتجنب الكتابة عن "فخامة" نائب رئيس الجمهورية السابق نوري المالكي ، لانني عاهدت نفسي منذ الاطاحة بحاكم بغداد الاوحد كامل الزيدي ان لا اكتب عن اصحاب الالقاب السابقة، ولكن مشاهدتي للخطبة "العصماء" التي القاها في محافظة السماوة قبل اربعة ايام، منحتني سبباً جديداً للإصرار على أن أخلف وعدي، وأتمنى أن لا يتهمني بعض القراء بأنني أبحث عن هفوات "فخامته" وشطحاته الخيالية ، لهؤلاء أطلب منهم أن يدخلوا إلى موقع اليوتيوب ويكتبوا في خانة البحث "نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي يصل محافظة المثنى ويحضر الاحتفال بثورة العشرين" أو إذا أردت أن تقرأ سطور ما دار في هذا الاجتماع "الستراتيجي" فيمكنك أن تدخل إلى موقع "فخامته" وتطّلع بنفسك على ما
قاله من درر ثمينة، حاول من خلالها خلط الاوراق حين قال وبالحرف الواحد: "لقد بدأت تظهر في التظاهرات شعارات ضد الدين وضد العلماء وضد المراجع وضد الحركات الإسلامية وانزلاقة هذه التظاهرات ستذكرنا بانزلاقة تظاهرات الأنبار والموصل وما ترتب عليها".
بعد أن تنتهي من آخر سطر في الخطبة إذا تمكنت من هضمها، تذكر جيدا أيها المواطن الذي يتاجرون بحياته ومستقبل أبنائه، أن صمتك ورفع شعار "الأمر لا يعنيني" سيجعل منك شريكاً في تحمل وزر هذا الخراب الذي يطارد العراقيين جميعا، وانك بصمت بالعشرة على الفساد الذي ظل فريق المالكي يقود لواءه لسنوات، إنما تدافع عن الخراب الذي نعيشه أو تبرره، أو تظن أننا يمكن أن نتقدم شبراً إلى الأمام في ظل كل هذه الانتهازية و"الطبطبة" على المفسدين، وحالة الودّ بين السرّاق التي تدفعهم إلى أن يتنافسوا على إطلاق لقب "حجّي" في ما بينهم وكأنهم جلّاس مقهى شعبي، أما إذا كنت قد غضبت فلا عذر لك في المزيد من الصمت، عبّر عن غضبك على الفور، بكلمة حق تقولها لكل من حولك ممن يظن أن الصمت على الفساد يمكن أن يكون حلاً، برسائل على التليفون المحمول، تنشر فيها شهادات عن السرقة التي طالت كل مؤسسات الدولة، بهتاف غاضب في تظاهرة، بالتوقيع على بيانات احتجاج تكتبها وتدعو اهلك وجيرانك وأصدقاءك للتوقيع عليها، وإيصالها إلى وسائل الإعلام، يجب أن يعرف الناس كيف أن سكوتهم على الفساد لن ينجيهم، بل على العكس سيجعل منهم لقمة سائغة لكل فاسد من "حجّاج" هذا العصر ممن أمن من العقوبة بدعم ورعاية سياسيين ومسؤولين كبار، فأطلق لمشاريع فساده العنان، برفع دعوى قضائية تطالب فيها بردّ كل الأموال التي سرقت على أيدي سياسيي الصدفة، بالجهر بكلمة الحق في وجوه المفسدين والانتهازيين والمزوّرين وكل المنتمين إلى جهاز "الخراب".
لماذا يريد المالكي خطف التظاهرات ؟
[post-views]
نشر في: 11 أغسطس, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 4
بغداد
عجبي كيف ساندوا الذين عندهم اطلاع ثقافي سياسي ووعي فكري ان يساندوا رجال دين أمثالهم امثال رجال دين القرون الوسطى كيف ساندوا ملالي ايران وهذا الوهم الخرافي مرجعية فارس في النجف مرجع البنتاغون السي اي المدعو علي السيستاني ؟!! كيف تطمطموا على هذا الفضيحة
خليلو...
هل في العراق من ينفي (إلا مواليه) أن فخامته هو السبب الأول في الخراب الذي حدث في العراق . وآل اليه حال العراقيين في كل مفاصل البلاد الإقتصادية والإجتماعية والسياسية وصارت البلاد محتلة المرتبة الأولى في فساد الذمم والضمير ..سيبقى العراق على حاله إن لم
د عادل على
سوء الاستفادة من الدين او المدهب لحل اختلافات سياسيه بعيد تمام البعد من خط مولى المتقين-وهده سوء الاستفادة سلاح الخاسرين والجهلاء ومدعى الإسلام زورا--------على جماهير الشعب العراقى الجدر من المتاجرين بالدين الدين يريدون تحقيق ماربهم بسم الدين او المدهب-
moha
لويل ثم الويل للفاسدين واعداء الشعب ثورة الشعب لا ولن تقف امامها شرذمة فاسدة وعفنة, تذكرني بمظارات الخمسينيات عندما امر نوري سعيد باطلاق النار علنا مع قنابل المسيل للدموع .وو.... اين مصير اعداء هذ الشعب .........