لأكثر من ستة عقود كان كلارك غيبل حلم كل امرأة ، لكن واحدة من أجمل السيدات اللاتي لمعن على الشاشة الكبيرة خلال حقبة الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي هي لوريتا يونغ التي توفيت عام 2000 أحبطت ذلك الحلم بخبر أنها كانت تحمل طفلة منه مع أنه كان متزوج

لأكثر من ستة عقود كان كلارك غيبل حلم كل امرأة ، لكن واحدة من أجمل السيدات اللاتي لمعن على الشاشة الكبيرة خلال حقبة الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي هي لوريتا يونغ التي توفيت عام 2000 أحبطت ذلك الحلم بخبر أنها كانت تحمل طفلة منه مع أنه كان متزوجا وقتها . نشرت ذلك في مذكراتها بعد وفاتها حيث زعمت أن الطفلة الصغيرة من غيبل ولدتها بعد اغتصابها لها أثناء تصويرهما فيلم "نداء البرية" في عام 1934، ووفقا لأحد أقارب يونغ وهو كاثوليكي متدين فإنه يشعر بالخجل بسبب ما حدث .
والآن وبعد أن رحلت يونغ قررت الأسرة أخيرا الكشف عن الماضي المظلم لهذه القصة لأحد الذين فازوا بجائزة الاوسكار وهو كلارك غيبل بطل الفيلم الشهير " ذهب مع الريح " وهي قصة قد تبدو غريبة ، لكنها تنطق بالأسى ، فعندما التقت لوريتا يونغ لأول مرة به كان بالفعل البطل الرومانسي المفضل في هوليوود وكثيرا ما لعب أدوارا خلب بها لب مشاهدي السينما وخاصة النساء ، وقتها كانت لوريتا يونغ نجمة يشار لها بالبنان أيضا وكانت تبلغ من العمر22 عاما ومع أنها تزوجت مرتين فقد بلغت بها الاشاعات أنها لا تقف عند أحد من الرجال بل سرعان ما تنتقل إلى رجال آخرين كما حدث مع سبنسر تريسي والتي انتهت قصتهما بالجفاء .
في شتاء عام 1934 ، النجم الوسيم غيبل وطاقم فيلمه توجهوا جميعا إلى البرية في شمال سياتل لتصوير أحداث فيلم " نداء البرية " المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للروائي الأمريكي المعروف جاك لندن ، وعند لقائهما حدث تقارب عجيب بينهما أثناء فترة تصوير الفيلم الذي استغرق تسعة أسابيع . وعند عودتهما على متن قطار في رحلة طويلة الى لوس انجليس حدث الاغتصاب كما روته يونغ في مذكراتها مع أنهما كانا ينامان في غرف منفصلة حيث لم تكن لتوقف مغازلة غيبل لها كما قالت وعندما وصل القطار إلى وجهته ودعته لتناول الفطور مع والدتها وسرعان ما سرت الاشاعات بعلاقتهما الغرامية ، لكنها كانت تكذب ذلك وأصدرت وقتها بيانا بنفي تلك العلاقة ، لكن العاملين في هوليوود سرعان ما اكتشفوا حملها إلا أن مهمتهم كانت الحفاظ على الجوانب البغيضة من حياة النجوم السرية والتي كانت من بينها الحفاظ على قصص كثيرةأخرى من بينها العلاقات السرية لكل من جوان كروفورد وغريس كيلي . يقول أحد الصحفيين عنها أن هؤلاء يكسبون ما لا يقل عن 2000 دولار أسبوعيا من وراء عدم فضحهم لهذه العلاقات مع أنهم يعلمون بذهاب يونغ بعيدا إلى شاطئ فينيسيا خلال فترة حملها في الوقت الذي يروجون أنها في عطلة في المملكة المتحدة أو في أحد المستشفيات نتيجة لتعرضها لأحد الأمراض ، في نهاية المطاف تم الكشف عن ولادتها وذلك في برقية مستعجلة لذويها تعلمهم بولادتها لمولودة شقراء زرقاء العينين وجميلة جدا لم يذكر اسمها في شهادة ميلادها أو اسم والدها ، لكنها اطلقت عليها اسم لوريتا في وقت لاحق من زواجها عام 1940 من زوجها الثاني المنتج السينمائي توم لويس ، والطفلة بحسب وصف أمها لها كانت تملك اذنين مميزتين مثل والدهاغيبل الذي يعتقد أنه التقى بها مرة واحدة فقط عندما كان عمرها 15 عاما وقتها كان يزور منزل والدتها فراح يسأل عن حياتها ثم طبع على جبينها بعض القبلات ، لكنه لم يشر على تلك العلاقة بينه وبين يونغ حتى بعد وفاته .
التاريخ السري لنجوم هوليوود قد لا يعرفه غيرها ففي عام 1936 غيبل الذي ولد في ولاية أوهايو، بدأ بعلاقة غرامية مع الممثلة كارول لومبارد وتزوجا في نهاية المطاف عام 1939 وكانت أسعد فترة في حياته لكنها سرعان ما اضطربت بوفاتها عام 1942 في حادث تحطم طائرة ، وهوغالبا ما يشار إليه باسم "ملك هوليوود" حيث ظهر في أكثر من 60 فيلما تمتد 36 عاما وفوزه بالأوسكار الوحيد عن دوره في الفيلم الرومانسي الكوميدي " حدث في ليلة ما " ، ويعتبر غيبل أحد الفنانين الأكثر ذكرا في تاريخ السينما ويبدو في كثير من الأحيان في القوائم التي تحتل مرتبة أعظم من أي وقت مضى لنجوم هوليوود ، وكان مدخنا شرها مع افراطه في تناول الكحول الذي أدى إلى وفاته إثر إصابته بأزمة قلبية في تشرين الثاني 1960عن عمر 59 عاما مخلفا من زوجته كاي وليامز ولدا واحدا اسمه جون .
أما لوريتا يونغ فقد فازت بجائزة الأوسكار عام 1947 عن فيلمها " ابنة المزارع " ثم بعد سلسلة طويلة من الأفلام تحولت بنجاح عام 1950 إلى التلفزيون ، وريتا يونغ فازت بثلاث جوائز إيمي وبعد عدة عقود من وفاتها بسرطان المبيض عن عمر 87 عاما نشرت سيرتها الذاتية والتي اشارت فيها كون طفلتها غير شرعية ووالدها الحقيقي هو كلارك غيبل الذي رفض ابنه الوحيد جون هذه الادعاءات والتي قال عنها أنها مجرد اشاعات بينما قال بعض الصحفيين أن هوليوود تتستر كثيرا على مثل هذه الأخبار حفاظا على مهنة نجومها وهي غير مستعدة للتفريط بها .
 عن: ديلي تلغراف