قد يكون من المثير حقا أن تستمع إلى مارلون براندو وهو يتحدث عن مشوار حياته وبداياته السينمائية بصوته الرائع وبمصاحبة العديد من صوره الفوتغرافية النادرة المأخوذة له في مناسبات شتى ولقطات من أشهر أفلامه ، والاستماع إليه يعني أنك تنصت لعبقريته التي كان ل
قد يكون من المثير حقا أن تستمع إلى مارلون براندو وهو يتحدث عن مشوار حياته وبداياته السينمائية بصوته الرائع وبمصاحبة العديد من صوره الفوتغرافية النادرة المأخوذة له في مناسبات شتى ولقطات من أشهر أفلامه ، والاستماع إليه يعني أنك تنصت لعبقريته التي كان لها دوي الانفجار حين وقف لأداء روائعه من على الشاشة الكبيرة وهذه المقتطفات من تسجيلاته الصوتية التي قام بإلقائها على مدى عقود من الزمن ، وعلى الرغم من اجتزائها فإنها لا تفسر سوى كونها رغبة مخرج العمل البريطاني ستيفان رايلي ومعاونيه في إفساح المجال أمام المشاهد كي يستزيد منها وهي مناسبة لنفض الغبار عنه بعد رحيله لتقديمه إلى جيل جديد لا يعرف عنه الشيء الكثير ، وهو عندما توفي عام 2004 قرر عدد من الكتاب نعيه قائلين أنه لم يكن منافسا لأحد في كل مراحل حياته الفنية وهو كان بالنسبة لهم هذا الممثل الرائع الذي لا يمكن أن تنسى أدواره الكبيرة كدوره في فيلم إيليا كازان تيري مالوي " على الواجهة البحرية " ، ومهما كانت الدوافع فإن الفيلم يعطي لك الفرصة لكي تفهم أفكاره دون أن تشعر بالملل مع نحو 100 دقيقة من العرض .
الروائي والكاتب المسرحي الأمريكي جيمس بالدوين كان صديقه منذ فترة طويلة قال عنه : شاهدت أول مرة براندو في قرية غرينتش في منتصف عام 1940فوجدته رجلا مميزا لم ألتق مثله في حياتي ، كانت موهبته وانضباطيته هي من خلقت له قوته في العمل والتي هي قوة غير تقليدية تماما ومستقلة ، إن براندو كان يحتقر أي شخص يسعى للتمييز بأي شكل من الأشكال بين الأمريكيين .
ومن بين ما تحدث به خلال فيلمه التسجيلي إعجابه بجيمس دين كممثل موهوب أبهره في فيلم " متمرد بلا قضية " ، فهو قد جسد معاناة آلاف الشباب الأمريكان بعد الحرب العالمية الثانية وما تركته من تبعات اجتماعية ونفسية عانى منها براندو شخصيا .
" اسمع لي مارلون " ستشاهد وتستمع لرجل ترك لنا أعمالا رائعة وشغل الصحافة والإعلام حتى رحيله وسوف تبقى تلك الأعمال خالدة في أذهان الجمهور ، الفيلم كتبه وأخرجه وحرره ستيفان رايلي وأشرف على تصويره برات بركيلاند وقد صدر عن شوتايم للأفلام الوثائقية .
عن: نيويورك تايمز