قد علمنا، حفظكم الله ، أن هناك نية او نوايا لان يحتفظ العراق بنائب واحد لرئيس الجمهورية، ومثله لرئيس الوزراء، وعلمنا ايضا ادامكم الله ان هيئة النزاهة نفت نفيا قاطعا ، الاخبار التي تقول انها اصدرت مذكرات استقدام بحق مسؤولين حكوميين، لأن كل من روج لهذا الخبر لايعرف اننا نعيش في بلاد القادة "الملهمين"، أنا شخصيا، لن أصدق أن أرى يوما صورة لمسؤول عراقي وراء القضبان بتهمة سرقة المال العام، او بجناية تعريض السلم الاهلي للخطر، او بجريمة تحويل ربع العراقيين الى مشردين في الخيام، على اية حال فالديمقراطية العراقية لن تتخلى عن "فخامته" ولا عن "معاليه".. هذه نتائج ثلاثة عشر عاما من انفلات غرائز السراق والقتلة والطائفيين، الذين اصروا على سرقة حتى تاريخ البلاد، ونشر الفوضى وتعميم الخراب.
ظل فيلسوف اثينا سقراط يقول لكل من يراه في: الشر جهل، والخير عبادة.. ما هي أعلى مراتب الخير؟ يخبرنا سقراط انها في نشر الطمأنينة: سأظل اسأل كل من القاه مالي أراك يا صاحبي تعنى بجمع المال والشهرة ولا تنشد من الطمأنينة وحب الخير الا اقلها، الا يخجلك ذلك؟
لا تحتاج الكوارث والمصائب التي حصلت خلال السنوات الماضية، الى ذكاء لكي نكتشف ان المواطن العراقي دفع ثمن غياب الخير وغياب المسؤولية الوطنية، واعلاء شأن الطائفية والتحزب، وقد بدا ذلك واضحا في الطريقة التي تعامل بها البعض من مسؤولينا مع الأحداث الجسيمة. أرجو ألا يظن أحد أنني أحاول أن اعود في كل مرة الى سيرة "باني الديمقراطية العراقية الحديثة" وان جعبتي خلت من الحكايات، الا حكاية "فخامته" كما يظن البعض من القراء الاعزاء، ولكنني ايها السادة أحاول القول أن لا شيء يحمي الدول من الخراب، سوى مسؤولين صادقين، في العمل وفي الاعتراف بالتقصير، في الصح وفي الخطأ.. وفي محاسبة النفس ، ولهذا اتمنى على المسؤولين "السابقين" ان يتركوننا في حالنا، اذا كانت الديمقراطية تعني ان تستبدلوا كرسي وثير بآخر اكثر نعومة، شكرا. لانحتاج لمثل هكذا ديمقراطية.
اليوم يتحرك العراقيون لطي صفحة الفشل فى الحفاظ على استقرار البلاد ، والفشل فى تأمين ابسط شروط الحياة الكريمة للمواطن ، يقول الشباب العراقي هذه الايام كلمته، يتصدر الصفوف، ، يتحسب للحظة التى سيلحق فيها " صبيان السياسة " بذات المصير الذى يلحق كل مسؤول وسياسي تاجر بدماء الناس وامنهم ومستقبلهم .
اليوم الشباب يصرون على اقامة ديمقراطية يهزم فيها حيدر العبادي خصومه السياسيين، أولا باحتضان الخصوم، وبإقامة المصالحة، وبجعل العراق دولة للجميع.. عندها سنقرأ أفضل وأهم رواية عن فشل "فخامتك" يكتبها حيدر العبادي بهدوء ومن دون بيانات "فقاعية".
انتهت اللعبة
[post-views]
نشر في: 12 أغسطس, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 4
د عادل على
لنبدا من الصفر------الغاء مجلس النواب ومجلس الوزراء --ورؤساء المؤسسات الرسميه وشبه الرسميه-------لندعوا الناخبين لانتخابات جديده------ لااتنتخبوا السابقين--انتخبوا الشباب والمتخصصين والخبراء والنزيهين وارسلوا المفسدين في الأرض الى بيوتهم----------لاتشكلو
Abu Ahmed
مااوع كتاباتك وعمودك اليومي والامل فعلا باستمرار مظاهرات الشعب لحيت تحويل مشاريع الاصلاح الى واقع يعيشه ويتلمسه الناس بعد المعاناة من البطالة والفقر واليأس وغياب الخدمات اتمنى ان نشاهد اليوم الذي يكون السراق والحرامية والفاسدين خلف القضبان وهل يمكن ان يت
حسين العبادى
لم نرى رغم كل هذا الضجيج اى تغير يشير الى الاصلاح سوى انهم ضحوا باريعه كبش فداء وابقوا على راس الفساد والمشاكل سالما وسوف يرجعونه الى مكانه سالما غانما وسوف نعتذر له نحن الشعب ونقول له عذرا سيدى لست انت المقصود بالفساد ولابسوءالخدمات ولانقص الكهرباء ولاجر
ام رشا
أتمنى يا أستاذ علي ان تتحقق أمنيات ومطالب الشعب العراقي بالاستقرار والعدالة ولو ان ذلك صعب التحقيق في ظل وجود أحزاب الإسلام السياسي على راس السلطة والسيد العبادي من ضمن المنظومة والسؤال هل يستطيع العبادي التخلي عن حزب الدعوة ومحاسبة ابرز اعضائه باحالته إل