حافظت الهدنة المعلنة في كل من الزبداني وكفريا والفوعة على تماسكها ، رغم حدوث بعض الخروقات المتقطعة، فيما ألمحت مصادر إلى احتمالات التوصل إلى اتفاق بوساطة إيرانية وتركية لتأمين خروج آمن للمسلحين مقابل فك الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.
وبح
حافظت الهدنة المعلنة في كل من الزبداني وكفريا والفوعة على تماسكها ، رغم حدوث بعض الخروقات المتقطعة، فيما ألمحت مصادر إلى احتمالات التوصل إلى اتفاق بوساطة إيرانية وتركية لتأمين خروج آمن للمسلحين مقابل فك الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.
وبحسب مصادر سورية مطلعة، فإن اتفاقاً من المفترض أن يتم التوصل إليه وبوساطة إيرانية وتركية بين الجيش السوري وحزب الله من جهة، والمجموعات المسلحة وتحديداً تنظيم "أحرار الشام" يقضي بتأمين خروج آمن للمسلحين المحاصرين في مساحة جغرافية ضيقة جداً في الزبداني، بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، وفك الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب، وإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إليهما، بالإضافة إلى إجلاء الجرحى والمصابين.وتابع المصدر أن العقبات الأساسية في إنجاز الاتفاق لا تزال تتمحور حول وجهة المسلحين المنسحبين، حيث يطالب المسلحون بالانسحاب باتجاه ادلب المعقل الأبرز لـ"أحرار الشام"، بينما تصر الحكومة السورية على انسحابهم باتجاه القلمون الشرقي، حيث تدور أعنف المعارك مع "داعش" من جهة، والجيش والمقاومة اللبنانية من جهة أخرى. يأتي ذلك في وقت أظهرت أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تصاعد حملة القصف الأميركي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في تموز (يوليو) الماضي.وأنفق الجيش الأميركي 4.6 مليون دولار في المتوسط يومياً على القنابل والذخائر الأخرى بين 15 و31 تموز، أي تقريباً ضعفي المتوسط اليومي الذي أنفق الشهر الماضي وبلغ 2.33 مليون دولار. وقال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية كايل رينز أن عدد القنابل والذخائر الأخرى التي استخدمت الشهر الماضي زاد بنسبة 67 في المئة، ليقفز من 1686 إلى 2829.وقال رينز: «بدأنا إجراء عمليات أكبر في أواخر تموز، وتطلب هذا عدداً أكبر من الذخيرة».وذكر مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه أن القصف في أواخر تموز، كان الثاني من حيث الشدة منذ بدء الحملة قبل عام. أما الفترة الأشد حدة للقصف، فاستمرت أسبوعين في أيلول (سبتمبر) عندما بدأ التحالف بقيادة الولايات المتحدة عملياته في سوريا.وقال مسؤولون عسكريون ومحللون أن الزيادة الكبيرة في عدد القنابل التي تم إسقاطها يعكس على الأرجح وجود حال أفضل من التنسيق بين المقاتلين المحليين على الأرض الذين يحددون الأهداف وبين القوات الأميركية التي يجب أن تصدق على الأهداف وتوجه الطائرات التي تشن الغارات. على صعيد اخر ، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الجمعة، أن تصريحات واشنطن التي تزعم قيام الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، بزيارة إلى موسكو تدعو للتعجب، مؤكدا على أن هذه الزيارة لم تحصل.وقال ريابكوف، مجيبا عن سؤال للصحفيين حول ردة فعل الولايات المتحدة على الزيارة المزعومة للجنرال الإيراني المدرج على قائمة العقوبات الأممية: "مثل هذه التصريحات أثارت الاستغراب لدينا، لأننا أبلغنا زملاءنا الأميركيين الأسبوع الماضي بأننا لا نملك مثل هذه المعلومات. السيد سليماني لم يزر موسكو الأسبوع الماضي، كنا نعتقد بأن هذه المسألة أصبحت مغلقة".وأضاف أن "الأميركيين أنفسهم قاموا بأعمال تتعارض مع شروط القرار، إذ أفرجوا عن أربعة عناصر من حركة "طالبان" كانوا مدرجين على قائمة العقوبات الأممية، وسلموهم لأحد بلدان الشرق الأوسط. يتعارض ذلك بشكل مباشر مع شروط قرار مجلس الأمن". ميدانيا ، شن الجيش السوري، الجمعة، هجوما مضادا على بلدات سيطرت عليها المعارضة المسلحة في ريف درعا جنوبي البلاد في محاولة لاستعادتها.وكان "الجيش الأول" التابع للجيش الحر في مدينة درعا حقق تقدما ميدانيا في محافظة درعا، وسيطر على بلدتي تل الزعتر والمفطرة في ريف المحافظة ضمن معركة "عاصفة الجنوب".وفي محافظة إدلب أيضا، ارتفع عدد القتلى في القصف الجوي على بلدة كفر عويد في ريف المحافظة إلى نحو 10 قتلى.في هذه الأثناء، سقطت قذيفة هاون على منطقة قرب فندق الشام، القريب من مجلس الشعب "البرلمان" وسط العاصمة، دون أنباء عن إصابات.