كان " أبو بكر البغدادي "، رئيس تنظيم داعش، يحتفظ برهينة أميركية عمرها 26 عاماً وقد اغتصبها تكراراً، وفقاً لمسؤولين أميركيين و أسرة الرهينة، كما جاء في هذا المقال لآدم غولدمان وغريغ ميلر. فقد قالت أسرة كيلا مولر في مقابلة مؤخراً أن مكتب التحقيقات الفي
كان " أبو بكر البغدادي "، رئيس تنظيم داعش، يحتفظ برهينة أميركية عمرها 26 عاماً وقد اغتصبها تكراراً، وفقاً لمسؤولين أميركيين و أسرة الرهينة، كما جاء في هذا المقال لآدم غولدمان وغريغ ميلر. فقد قالت أسرة كيلا مولر في مقابلة مؤخراً أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي قد أبلغهم أن " أبو بكر البغدادي "، أمير ما يسمى بالدولة الإسلامية، قد أساء جنسيا معاملة ابنتهم، العاملة في الخدمة الإنسانية. وقال والد الفتاة إن مكتب التحقيقات الفيدرالي تحدث أولاً إلى الأسرة حول الاغتصاب في أواخر حزيران وزودهم بمزيد من التفاصيل بعد أسبوعين. وقد جمع المكتب ذلك من عدة مقابلات من رهينات أخريات ومن زوجة أحد كبار التنظيم التي ألقى القبض عليها.
كما أخبر مكتب التحقيقات الأسرة أن ابنتهما قد تعرضت للتعذيب. وجاء الكشف عن اغتصاب البغدادي لمولر ليعزز الأدلة القاتمة على استغلال النساء والإساءة إليهن في المستويات العليا من التنظيم، الذي يرى في الاستعباد الجنسي حتى للمراهقات أمراً مسموحاً به و يعتبره وسيلة تجنيد.
و كان خبر إساءة البغدادي لمولر، و هي من بريسكوت، أريز، قد ورد يوم 14 آب الحالي في صحيفة الأندبندنت اللندنية. و قد صرح والد الفتاة قائلاً، " مع أن الأمر مؤلم لأسرتنا، فإننا نشعر فقط بأن العالم بحاجة لأن يعرف الحقيقة ".
وكان داعش قد زعم أن مولر قتلتها طائرة أردنية أسقطت قنبلة على المكان الذي تُحتجز فيه. وقد أكدت الحكومة الأميركية الوفاة وليس السبب. وكانت أسرة مولر قد أطلقت رسالة كتبتها ابنتهم و تحدثت فيها عن ظروف أسرها، قائلةً " أرجو أن تعلموا أنني في موقع آمن، وفي حالة سليمة. و قد عوملت جيداً بأقصى احترام وعطف "، كما جاء في الرسالة التي تسلمتها الأسرة في ربيع عام 2014.
وقالت أم كيلا إنها كانت تعتقد بأنها قد عوملت بطريقة معقولة حتى علمت بظروف أسرها خلال لقاء شهر حزيران مع مسؤولي مكتب التحقيقات في واشنطن، الذين قالوا إنهم علموا بسوء معاملة مولر من زوجة قيادي داعشي اعتُقلت مبكراً هذا العام، إضافةً لشابات من الطائفة الإيزيدية قضين شهرين في الأسر مع مولر قبل أن تهرب واحدة منهن في الأقل في الخريف الماضي. وكان المسؤولون الأميركيون قالوا إن مولر قد تعرضت لسوء المعاملة على أيدي آسريها، لكن لم يكن معروفاً حتى الآن أنها كانت محتجزةً كجارية لقائد تنظيم داعش، المتمرد العراقي السابق الذي احتجزته القوات الأميركية مبكراً في حرب العراق. و كان عضواً في تنظيم القاعدة في العراق، الذي كان من المعتقد أنه قد تم تدميره إلى حد كبير قبل أن تسمح الحرب الأهلية في سوريا بعودته إلى العمل.
وكانت مولر قد اختُطفت في شهر آب 2013 بعد مغادرة مستشفى في مدينة حلب. وبعد موتها بثلاثة أشهر، قامت قوات العمليات الخاصة الأميركية باستهداف المجمّع الذي كانت محتجزة فيه. و كان هذف العملية الإمساك بـ " أبو سيّاف "، و هو اسم مستعار لعضو كبير في تنظيم داعش، كان من المعتقد به أنه مسؤول عن تهريب النفط و غير ذلك من الأفعال المحظورة التي تموّل الجماعة الإرهابية.
وقد قُتل أبو سيّاف في ما وصفه مسؤولون أميريكيون بصراع داخلي شديد. لكن زوجته، المعروفة باسم أم سيّاف، نجت وأعيدت أخيراً إلى العراق في طائرة أميركية. وجرى التحقيق معها من قبل الأميركيين لعدة أشهر، وهو ما وفر معلومات حول مولر إضافةً لقيادة التنظيم الإرهابي، قبل تحويلها إلى الاحتجاز العراقي مؤخراً.
وقد أعلنت منظمة " هيومان رايتس ووتش " تقريراً في نيسان الماضي اتهمت فيه تنظيم داعش بارتكاب جرائم حرب بمعاملتها الوحشية للنساء الإيزيديات ــ والكثير منهن مراهقات ــ اللواتي وقعن أسيرات في العراق في العام الماضي لدى داعش ، الذي أخذهن إلى سوريا وأجبرهن على العبودية الجنسية ... وركّز التقرير على 20 امرأة استطعن الهرب من الجماعة وقدّمن بيانات مفصلة عن معاملتهن.
وقد وصفت إحداهن محاولتها الانتحار في الحمام عن طريق كهربة نفسها بسلك لكن لم تكن هناك كهرباء. و عندما اكتشفوا محاولتها تلك تعرضت للضرب الشديد ثم الاغتصاب بعد اغتصاب فتاة أخرى أمامها.
وقالت ضحية أخرى، وعمرها 12 عاماً فقط، أن النساء، بعد اختطاف أهلها في سنجار، فُصلن عن الرجال وأُرسلن إلى منزل في الموصل. " و كان مقاتلو داعش يأتون ويختارون منا ". وقالت إن أحدهم ضربها وقضى ثلاثة أيام يمارس الجنس معها ".
وقد جاء في مقالة في مجلة بالانكليزية يصدرها تنظيم داعش أن أخذ جوارٍ، أو عبدات للجنس sex slaves ، مبرَّر دينياً لديهم. و أقرت المقالة، وعنوانها " جوارٍ أم عاهرات؟ "، بهذه الممارسة، قائلةً إن الجواري " أمر شرعي بالنسبة للشخص الذي ينتهي من امتلاكهن حتى من دون أن ينطق أزواجهن [ غير المسلمين ] بالطلاق ".