حذّر عدد من الاطباء الاختصاص في الامراض الصدرية من حالات الاختناق المتكرر التي تحدث عند الاطفال الرضع خصوصا ان هذة الحالات تأتي بسبب بعض الموجودات المؤثرة على الجهاز التنفسي في البيت . وبين الدكتور الاختصاص ظافر هاشم سلمان رئيس حمعية الامراض الصدرية ان مشكلة الاختناق تشكل  خطرا كبيرا على الاطفال  خصوصأً الرضع والمواليد الجدد ، وهذا يبدأ  من غرفة النوم وانتهاء بالسيارة  الشخصية لرب الاسرة . 

 

سلمان بيّن أن على ربة البيت والاسرة جمعياً اتخاذ بعض التدابير البسيطة التي لا تكلفنا الكثير ولكنها قد تكون سببا في إنقاذ حياة اطفالنا ،كذلك تجنب استخدام العطور المصنوعة من المواد الكيمائية التي تستخدم في تنظيف الاقمشة او الارضيات وغيرها من العطور المهيجة ، كذلك ازالة اية مفروشات او لعب طرية بما في ذلك الوسائد والمساند . 

وفي السياق ذاتة أوضح الدكتور الاختصاص مهدى العزاوي أن مواد التبييض التي تستخدم في الغسيل تحتوي على الكلور او حوامض مثل الكلوراكس التي تسبب التهابا حادا في القناة الهضمية عند بلعها كما تسبب التهابا بالجلد عند التلامس . مضيفاً أن المواد المطهرة والمعقمة مثل الفينيك والديتول تخدع المستخدم كونها ذات رائحة محببة في تركيزها مما يسبب التسمم المزمن أو الحاد أو انهيار الجهاز التنفسي عند التعرض لها أو لمسها أو استنشاقها وهذا مايسبب الاختناق احياناً عند الاطفال .العزاوي اشار الى ان المواد الكيماوية التي تستخدم في طريقة غير صحيحة تؤثر على الأغشية المخاطية الحساسة اضافة إلى انتشار امراض الحساسية والربو القصبي ،لذا يجب ابعادها عن متناول ايدي الأطفال.ويشير إلى انه من الأفضل عدم استنشاق هذه المواد واذا استخدمت يجب عدم خلطها كونها تؤدي إلى تصاعد الأبخرة السامة والتفاعلات غير المستحسنة . محذرا من تسمم الأطفال نتيجة تناول أي من مواد التنظيف اذا كانت في متناول ايديهم وتشمل تلك المواد منظفات الصحون والملابس وتلميع الارضيات باستخدام الكلور وغيرها من المواد المبيضة . العزاوي نصح أفراد الاسرة من الأم والأب وكبار السن بالعائلة الى ضرورة حماية الأطفال من المواد السامة وذلك عبر شراء مواد معبأة في عبوات لا يستطيع الاطفال فتحها. العزاوي أكد ان هناك العديد من الحالات التي حدثت والتي تصيب العديد من الاطفال من حالات الاختناق وجود ارتباط بين التعرض لمنتجات النظافة المنزلية وظهور أعراض الربو والضيق التنفسي لدى الأطفال حديثي الولادة. الدكتور الاختصاص بالامراض الجلدية قيس نوري اشار الى خطورة استخدام مزيج الصابون ومواد التنظيف الشائعة التي قد تسبب ضررا وأذى كبيرا للجلد. وبين أن خلط اكثر من مادة تنظيف مختلفة مع بعضها البعض يزيد من الآثار السلبية والمخاطر الكيماوية على الجلد كما حذروا من مخاطر تعريض الجلد بانتظام للمواد المنظفة. وتبين أن سوء الاستخدام والتخلص غير المناسب لهذه المواد الخطرة يمكن أن يؤدي إلى أعراض صحية خطيرة أو مشاكل صحية وبيئية تتراكم مع الزمن مثل مشاكل السرطان أو مشاكل في محطات التنقية كما يؤدي إلى تلويث المياه الجوفية والسطحية. وتوضح أن هناك العديد من المواد المنزلية المستعملة للتنظيف يمكن أن تكون سامة أو قابلة للإشعال أو للتفاعل مع المواد الأخرى.