اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > النفط دون 40 دولارا .. و"أوبك" تستبعد خفض انتاجها رغم "شعورها بالقلق"

النفط دون 40 دولارا .. و"أوبك" تستبعد خفض انتاجها رغم "شعورها بالقلق"

نشر في: 23 أغسطس, 2015: 12:01 ص

قال مندوبون لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” إن بعض الدول الخليجية الأعضاء بالمنظمة تشعر بالقلق من الهبوط الأخير في أسعار النفط والذي لم يكن متوقعا لكنهم لا يرون فرصة تذكر لتخلي المنظمة عن سياستها الخاصة بحماية حصتها في السوق.
وي

قال مندوبون لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” إن بعض الدول الخليجية الأعضاء بالمنظمة تشعر بالقلق من الهبوط الأخير في أسعار النفط والذي لم يكن متوقعا لكنهم لا يرون فرصة تذكر لتخلي المنظمة عن سياستها الخاصة بحماية حصتها في السوق.

ويقترب سعر خام برنت من 46 دولارا للبرميل بالقرب من أدنى مستوى له منذ بداية 2015 بعد أن هبط 18 بالمئة في يوليو تموز تحت ضغط تخمة المعروض ومخاوف بشأن متانة اقتصاد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

 

ورغم ذلك قال المندوبون ومن بينهم مندوبو دول خليجية أعضاء في أوبك رفضوا الكشف عن أسمائهم إن الصين ما زالت تشتري وتخزن الخام ويتوقعون أن يؤدى النمو القوي للطلب إلى رفع الأسعار مجددا إلى 60 دولارا للبرميل العام المقبل.
وقال مندوب إحدى الدول الخليجية “هناك تخوف بشأن متانة الاقتصاد الصيني لكن كما أظهرت البيانات تزداد الحاجة إلى استيراد النفط.”
وقال المندوب هذا الشهر إن “أسعار النفط ستظل متقلبة, لكنها ستتعافى” مضيفا أنه لا يتوقع أن تتخذ أوبك أي خطوة الآن “بسبب الضبابية” في السوق.
وتراجعت الأسعار إلى أقل من النصف منذ حزيران العام الماضي.
وتتمتع الدول الخليجية الأعضاء في أوبك الثرية نسبيا بقدرة أكبر على التكيف مع انخفاض أسعار النفط مقارنة بالدول الأفريقية الأعضاء في المنظمة وإيران وفنزويلا. وقادت السعودية الأعضاء الخليجيون نحو تغيير ستراتيجية أوبك العام الماضي للسماح بهبوط الأسعار وحماية حصتهم في السوق في مواجهة المنتجين المنافسين.
وبينما عبر الأعضاء غير الخليجيين في المنظمة مرارا عن قلقهم منذ ذلك الحين بشأن هبوط الأسعار فإن الأعضاء الخليجيين قلما عبروا عن تلك المخاوف بل حتى لا توجد مؤشرات على أنهم يتوقعون تغير سياسة أوبك.
وقال مصدر آخر في أوبك “الجميع قلقون بالطبع لكننا نأمل أن تبدأ السوق في التعافي بحلول الربع الأخير” وعزا ذلك إلى انتهاء أعمال الصيانة الموسمية للمصافي بما سيعزز الطلب على الخام.
وتراجع الخام الأميركي عن 40 دولارا للبرميل، للمرة الأولى منذ الأزمة المالية لعام 2009 الجمعة، ليغلق منخفضا 2 بالمائة.

مخاوف بشأن الصين
أكد مسؤولو أوبك على ستراتيجية حماية الحصة السوقية خلال الاجتماع الأخير للمنظمة في يونيو حزيران. وفي الوقت الحالي يتوقع المندوبون تعافي الأسعار قرب نهاية 2015 بدعم من الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي.
لكن تلك النظرة تغيرت مع موجة الهبوط الذي شهدتها أسعار النفط في الآونة الأخيرة وتنامي المخاوف بشأن آفاق الطلب في الصين.
وقال مندوب ثالث لدى أوبك “من المتوقع أن تبقى الأسعار تحت ضغط نزولي لحين تحقق الزيادة المتوقعة في الطلب العام المقبل وبعد ذلك من الممكن أن تبلغ نحو 55 إلى 60 دولارا للبرميل.”
وتتوقع أوبك حاليا تسارع نمو الطالب العالمي على النفط العام المقبل إلى 1.34 مليون برميل يوميا مقابل 1.28 مليون برميل يوميا العام الحالي وزيادة الطلب على خام المنظمة في الوقت الذي يتباطأ فيه نمو إمدادات المعروض خارج أوبك.
وعلى الرغم من استمرار قوة الطلب الصيني على الخام حتى الآن حيث تستغل السلطات انخفاض أسعار النفط لتكوين احتياطات ستراتيجية ويواصل المستهلكون الإنفاق رغم تباطؤ الاقتصاد توجد مؤشرات على تراجع الطلب حيث من المحتمل أن يؤدي خفض قيمة اليوان إلى تراجع واردات الوقود.
ويقول مندوبون من أوبك ومصادر بالقطاع إنه من الصعب على السعودية التخلي عن السياسة التي دافعت عنها بقوة وبخاصة في الوقت الذي تتأهب فيه إيران والعراق لتعزيز صادراتهما من الخام.
وقال مصدر بقطاع النفط وخبير في أوبك إن “دول الخليج متخوفة من الهبوط لكن لن يكون هناك تغير في الاتجاه ما لم تقود السعودية هذا التغيير… في الوقت الراهن لا تزال السعودية هي المسؤولة وستلتزم بها (الستراتيجية).”
ومما زاد من حالة الضبابية بشأن متانة الاقتصاد الصيني المخاوف من زيادة الإنتاج العالمي للنفط في سوق تشير توقعات أوبك نفسها إلى أنها تعاني من تخمة في المعروض تتجاوز المليوني برميل يوميا.
وتضخ السعودية والعراق – أكبر منتجين للنفط في أوبك – كميات قياسية من النفط هذا العام في الوقت الذي أبقت فيه دول أخرى مثل روسيا على مستويات الإنتاج مرتفعة.
ولن يجتمع أعضاء أوبك قبل الرابع من كانون الأول كما أنهم رفضوا دعوات من الجزائر لعقد اجتماع طارئ. وبينما تقول قواعد أوبك إن الدعوة لاجتماع طارئ تحتاج إلى تصويت أغلبية بسيطة من أعضاء أوبك البالغ عددهم 12 عضوا تقول مصادر من داخل المنظمة أنه من غير المرجح عقد أي اجتماع طارئ إلا إذا كانت السعودية ضمن المؤيدين له.
وقال المصدر الثاني في أوبك إن “الاجتماعات الطارئة تحتاج تنسيقا واتفاقا أو على الأقل مقترحا قبل أن يذهب الوزراء له ولا أرى أن هذا يحدث.”

النفط دون 40 دولارا
وهبط الخام، وفقا لوكالة رويترز، عن مستوى 40 دولارا، إثر بيانات أسبوعية تظهر زيادة عدد حفارات النفط العاملة بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وذلك للأسبوع الخامس على التوالي.
وتحدد سعر التسوية للخام الأميركي تسليم تشرين الأول على انخفاض 87 سنتا بما يعادل 2.1 بالمائة عند 40.45 دولار للبرميل، بعد أن لامس مستوى منخفضا جديدا في ست سنوات ونصف عند 39.86 دولار للبرميل.
ونزل عقد أقرب استحقاق للخام الأميركي 33 بالمائة على مدى ثمانية أسابيع متتالية من الخسائر، في أطول موجة من نوعها منذ 1986.
وأغلق خام برنت على انخفاض 1.16 دولار أو 2.5 بالمائة إلى 45.46 دولار للبرميل، ونزل الخام الأميركي خلال المعاملات إلى 45.07 دولار ليقترب من الهبوط عن 45 دولارا للمرة الأولى منذ آذار 2009.
وأعلن وزير النفط عادل عبد المهدي، (3 أيار 2015)، أن التقدم الكبير في انتاج النفط وكسر الارقام القياسية في شهر نيسان سيبدو انجازاً متواضعاً في المستقبل القريب مشترطاً تعاون الجميع لاستثمار ما تملكه البلاد من قدرات عظيمة بعيداً عن المهاترات والتعطيلات المتبادلة.
وأكد وزير النفط، أن صادرات العراق النفطية لشهر نيسان بلغت 92 مليون و800 ألف برميل، مبيناً أن من بينها 13 مليون من كردستان وكركوك، فيما اعتبر أن العراق مازال يواجه بعض المشاكل تتطلب من الجميع التصدي لها لحماية الوارد الأساس للبلاد.
وقال عبد المهدي في بيان لمكتبه الإعلامي، إن "التقدم الكبير في انتاج النفط وكسر الأرقام القياسية في شهر نيسان الماضي سيبدو انجازاً متواضعاً في المستقبل القريب".
وأضاف عبد المهدي أن "صادرات العراق النفطية لشهر نيسان بلغت 92 مليون و800 ألف برميل من بينها 78 مليون و800 ألف برميل من الجنوب"، مبيناً أن "صادرات العراق عبر ميناء جيهان التركي من كردستان وكركوك بلغت 13 مليون برميل للشهر الماضي".
وبين وزير النفط أن "البلاد تعاني من ظروف الحرب ومن سلسلة اختناقات في البنى التحتية وضخ المياه والخزن والتحميل وسوء الأحوال الجوية والمشاكل الإدارية"، مشيرا إلى أن "المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع التصدي لتلك المشاكل لحماية الوارد الأساس للبلاد".
وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي ( 18 كانون اول 2014)، إنه من المستحيل أن تخفض بلاده، من أكبر مصدري النفط في العالم، انتاجها من النفط الخام بالرغم من انهيار الاسعار في السوق الدولية.
وقال النعيمي في تصريح نقلته وكالة الانباء السعودية انه "من الصعب إن لم يكن مستحيلا ان تقوم السعودية او (منظمة الدول المصدرة للنفط) اوبك باي اجراء يقود إلى خفض حصتها من السوق وزيادة حصة المنتجين الآخرين غير الاعضاء في اوبك".
واعتبر النعيمي أن تقلبات اسعار النفط في السوق الدولية "أمر طبيعي" مؤكداً أنه "متفائل بالمستقبل". وقال إن: "تذبذب الأسعار في أسواق السلع ومن ضمنها البترول هو أمر طبيعي" مؤكدا انه "متفائل بالمستقبل. فما نواجهه الآن ويواجهه العالم يعتبر حالة مؤقتة وعابرة".
ووصلت اسعار النفط العالمية امس الى ادنى مستوى لها منذ خمس سنوات، وبالرغم من إعلان عدد من الدول المصدرة للنفط والعضوة في منظمة اوبك ان ذلك سيسبب بعجز في ميزانيتها للسنة القادمة، إلا ان السعودية ترفض بشكل كامل فكرة خفض الانتاج بحجة ان ذلك سيؤدي الى زيادة حصة المنتجين الآخرين من غير دول الاوبك في السوق العالمية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"الأبنية متدهورة".. سجون العراق تعاني اكتظاظاً يفوق 300% من الطاقة الاستيعابية

اجتماع هام لديكو لحسم صفقة جديدة لبرشلونة

العمليات المشتركة تكشف تفاصيل هجوم "الفصائل" على قاعدة عين الأسد

السجن 15 سنة بحق مدان أطلق النار على مفرزة أمنية

آفة تتفاقم.. الداخلية تعلن القبض على (31) متسولاً في بغداد

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مؤشرات الأسهم تتراجع في آسيا وأوروبا ودبي ومصر بسبب الركود الأمريكي

مقالات ذات صلة

مؤشرات الأسهم تتراجع في آسيا وأوروبا ودبي ومصر بسبب الركود الأمريكي
اقتصاد

مؤشرات الأسهم تتراجع في آسيا وأوروبا ودبي ومصر بسبب الركود الأمريكي

متابعة/ المدى تراجعت مؤشرات الأسهم، يوم الاثنين، في آسيا وأوروبا ودبي ومصر، وهبط الدولار واليورو بنسبة 2% مقابل الين الياباني، مع تزايد قلق المستثمرين من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة. في أوروبا، تراجعت مؤشرات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram