مابين الاستهتار وضعف الروابط العائلية وعدم تقدير العواقب بدا ( س) يخطو اولى خطواته في طريق الانحراف ورويدا رويدا وباجتيازه حياة المراهقة كانت الافكار الشيطانية تداعب مخيلته المريضة التي زادها سوء اختلاطه برفاق السوء . فكانت تلك الحياة العابثة تؤثر في
مابين الاستهتار وضعف الروابط العائلية وعدم تقدير العواقب بدا ( س) يخطو اولى خطواته في طريق الانحراف ورويدا رويدا وباجتيازه حياة المراهقة كانت الافكار الشيطانية تداعب مخيلته المريضة التي زادها سوء اختلاطه برفاق السوء . فكانت تلك الحياة العابثة تؤثر في شخصيته .. شاب طغا عليه السعي وراء ملذاته واغوائها وخاصة غريزته الجنسية .. فبدا يترصد الاطفال الذين كانوا يمرون امام الجنبر في محلته الشعبية .. وكان اهالي المحلة ينظرون اليه بنوع من العطف بالنظر للظروف التي مرت بها دون ان يقدر (س) ذلك , بل على العكس كان ينظر اليهم نظرة ملؤها الكره والحقد وفي مساء ذات يوم كان (ف) ابن السادسة من عمره يمر بجوار الجنبر .. عندما جال (س) بنظرة في المحلة ولما تأكد من خلو الزقاق وسط الابنية المتلاصقة والقديمة ناداه باسمه داعيا اياه لتناول بعض الحلويات التي كان يبيعها على حسابه .. ولم يقدر الصغير ماذا يخفي ذلك الذئب خلف تلك الدعوة .. ولم يكد يدخل الى غرفة الجنبر الصغيرة حتى عمد الى مداعبته وافتراسه مهددا اياه بعدم إخبار احد وإلا قتله !
خرج الولد وحالة الرعب مرتسمة على وجهه وتوجه الى البيت وكأنما فقد القدرة على الكلام , حاولت والدته استجلاء حقيقة الامر لكنه بدا خائفا , ومع تهديد الوالدة بالعقاب وحبسه في غرفة مظلمة اوضح لها عما دار وما جرى معه من قبل جارهم صاحب الجنبر .
جن جنون الام وبدأت تولول وما بين خوفها من اخبار والده وتبعيات ذلك اتصلت بشقيقتها التي نصحتها بإخبار الاب بذلك .. وعندما عاد الاب من عمله لاحظ على جو البيت توترا وان زوجته تريد ابلاغه بأمر ما , وقد صدق حدسه وجلست الزوجة واخبرته بكل ماجرى .. عند ذلك اتجه الاب الى مركز الشرطة وسجل إخبارا بذلك وعلى الفور قامت الشرطة بإلقاء القبض على (س) الذي نفى جملة وتفصيلا الادعاء بحقه .. مفيدا ان هناك من يريد الإيقاع به والاساءة لسمعته .. لكن شهادة الولد الصغير (ف) وتقرير الطب العدلي أكدا صحة الادعاء . الامر الذي جعله ينهار معترفا بما اقترفه من ذنب ليحال بعدها الى المحكمة لينال جزاءه العادل ..