بدأت قوات الشرطة في الولايات المتحدة استخدام برنامج التنبؤ بالجريمة الذي يعرف باسم PredPo ويمكنه التنبؤ بوقوع جريمة ما بدرجة بالغة الدقة، فالبرنامج يحسب تنبؤاته استناداً إلى أوقات وأماكن الجرائم السابقة، ويربطها بمعلومات حول السلوك الإجرامي وأنماطه.

بدأت قوات الشرطة في الولايات المتحدة استخدام برنامج التنبؤ بالجريمة الذي يعرف باسم PredPo ويمكنه التنبؤ بوقوع جريمة ما بدرجة بالغة الدقة، فالبرنامج يحسب تنبؤاته استناداً إلى أوقات وأماكن الجرائم السابقة، ويربطها بمعلومات حول السلوك الإجرامي وأنماطه.

ويعمل من خلال عرض خريطة مفصلة للمدينة أمام رجال الشرطة المسؤولين عن أمنها، محدداً عليها مربعات حمر صغيرة يشير كل منها إلى منطقة يحتمل ارتكاب جريمة فيها، ولا تتجاوز مساحتها 500 قدم مربعة . كما تظهر الخريطة الأماكن التي تتعرض فيها السيارات، والمنازل، والأشخاص للسرقة . ويشبه "اللوغاريتم" المستخدم ذلك المدمج في أدوات التنبؤ بتوابع الزلازل . وفي الإطار نفسه، تختبر شركة IBM منذ العام ،2010 برنامجاً حاسوبياً للتنبؤ بالجريمة من خلال تحليل البيانات حول الجرائم السابقة في ما يتعلق بتوقيتاتها وحالة الطقس وقتها . وتتعاون الشركة مع الهيئات الشرطية في "ممفيس"، و"نيويورك"، و"تشارلتون" جنوبي كاليفورنيا .
وجنت مدينة تشارلتون ثمار تقنية CRUSH لخفض الجريمة، التي تكلفت 11 مليار دولار، حيث انخفضت معدلات الجريمة الخطرة بنسبة 31 في المئة .
وهناك تقنية باسم ShotSpotter، وتعمل من خلال عشرات الميكروفونات المثبتة حول مدينة "سيليكون فالي" لترصد أصوات الأعيرة النارية وتحديد مكانها في محيط 40 إلى 50 قدماً . ويكلف أحد الفنيين التأكد من أن الصوت لطلق ناري ومن ثم ينذر الدوريات الشرطية المتحركة .
تكلف تغطية البرنامج للميل المربع 40 ألف دولار . ويرى خبراء الشرطة أن للبرنامج أهمية خاصة في الأماكن التي يندر وجود شهود عيان فيها، أو يتردد من يوجد هناك في الإدلاء بشهادته . .
وتستخدم الأجهزة الشرطية في مقاطعة "ناساو" في "مينيولا" في نيويورك التقنية، حيث تحلل بيانات أصوات الطلقات النارية إضافة إلى أدوات لرسم الخرائط وتحليل البيانات لتحديد هويات سكان المكان، وما إذا كان من بينهم مجرمون أو مفرج عنهم تحت المراقبة.
وتعمل شركة "هيتاشي" على تطوير كاميرا ذكية يمكنها التعرف إلى كل من يمر أمامها، بينما يعكف معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا على تطوير كاميرا ذكية تتميز بدرجة حساسية فائقة تمكنها من التحقق من نبضات قلوب المارة أمامها .
يمكن للشرطة استخدام الكاميرا في مراقبة المحتجزين وبخاصة أثناء خضوعهم للتحقيق، وتتيح الكاميرا رؤية أدق تحركات أعينهم وعضلاتهم، وكل الحركات اللاإرادية التي تصدر عنهم . ويرى الخبراء إمكانية استخدام برنامج الكاميرا في الهواتف الذكية فتتيح إمكانية رصد نبض المحيطين .
وبحسب مسؤولين في إدارة شرطة مدينة نيويورك، يتم حالياً اختبار الشرطي السيارة في بروكلين . ويطلق عليه مصمموه السيارة الذكية ،2020 التي تتميز بالقدرة على تفحص لوحات تسجيل السيارات وتسجيل مقاطع مصورة حية، ويقول خبراء شرطة نيويورك القائمون على تطوير التقنية إنه سوف يتوافر في النسخ المستقبلية منها إمكانية فحص الوجوه وبصمات الأصابع.