اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مسرح > مسرحية "بيتنا".. قراءة في نقد الواقع

مسرحية "بيتنا".. قراءة في نقد الواقع

نشر في: 25 أغسطس, 2015: 12:01 ص

في واحد من عروض مهرجان (بالمسرح ندحر الارهاب) الذي اقيم بداية آب من هذه السنة في بابل وتحديدا في (نادي المسرح)، استمتع الجمهور بعرض مسرحية (بيتنا) التي تعد واحدة من اشتغالات (مسرح الشارع). العمل من تأليف واخراج الفنان بشار عليوي ، وتمثيل الفنان حسين

في واحد من عروض مهرجان (بالمسرح ندحر الارهاب) الذي اقيم بداية آب من هذه السنة في بابل وتحديدا في (نادي المسرح)، استمتع الجمهور بعرض مسرحية (بيتنا) التي تعد واحدة من اشتغالات (مسرح الشارع). العمل من تأليف واخراج الفنان بشار عليوي ، وتمثيل الفنان حسين العكيلي والفنان علي غالب ، وقبل الدخول الى تفاصيل العمل ، لابد من الاشارة الى اهمية هكذا نشاط مسرحي من خلال التركيز على ثيمة العمل بوصفها تحمل قصدية مضمونية هادفة ، حيث الاداء بجوار المتلقي والحديث بمهارة الفكرة واشراك العديد من الحضور هو الهدف الاساس الذي تعمل عليه حقيقة الموضوعة المشتغل عليها ..
كما ان لفن الاداء المسرحي الذي يقترب من الآخر ، خصوصية حذرة ، ذلك لأن الآخر حين يدرك ان فضاء المسرح وقدسية الخشبة قد كسرت نسقها واقتربت من المتلقي ، فإن الفنان يقع في حالة مصيرية تهويمية غير محسوبة النتائج ، وتكون الاضافات للعمل المسرحي وللفكرة المعدة غير معلومة وبالتالي تحتاج الى مهارة الممثل وردة فعل كبيرة تتماهى مع كلية العرض المسرحي ، وهذا ما حصل في مسرحية (بيتنا) ، حيث الاداء المهاري الذي تمتع به الفنان حسين العكيلي في نقد الواقع وسحب الجمهور واشراكه في الاداء الحواري (المنولوج) كان واضحاً، شاطره الفنان علي غالب في لعب الدورذاته ..
المسرحية قبل الاخذ بتصنيفها ، هي ناقدة للواقع ، وللأزمات الكبرى التي يمر بها البلد ، وللثيمات المشتغل عليها والمستوحاة من صلب فواجعنا (موت .. تهجير .. نهب . سلب.. تزوير..الخ) ، فقد كانت قراءة مباشرة لاصحاب المصير من انوات السلطة من السياسين ورجالات الدولة ، ومع الاداءات المهارية التي تمتع بها كلا الفنانين ، فانها انطوت على مسحات كوميدية في بعض مشاهدها .. ايضا شاركت فيها مجموعة من الجمهور وبعض الفنانين المعروفين كالفنان ثائر هادي جبارة الذي شارك بمشهد وكأنه ضمن عائلة العمل ، وكذلك الفنان حسن الغبيني الذي عرف باداءاته باشتغاله في هكذا لون من الوان المسرح ، بالاضافة الى الدكتور حسين علي هارف الذي اضاف مشهدا مكملا لبنة العمل..
ككل ، وقفت مسرحية (بيتنا)، وقفة صريحة لتعلن موقف الفنان العراقي ازاء ما حصل من اضطرابات كبيرة في جسد الشعب العراقي ، ومن خلال هتاف الجمهور بأن بيتنا سنصونه جميعا ، فإن العمل وصل بقوة الى الآخر ، وان الفكرة حاضرة باحساس كبير..
اعتقد ان نجاح هذا العمل ، واقتراب فكرته ، انطوت على ما قام به ابطال العرض من مهارات جسدية ، وحركات ايمائية ، بالاضافة الى اللّعب بتقطيعات الوجه ومحاولة سحب الآخر الى منطقة العرض المسرحي ، بالاضافة الى الاداء الصوتي (الفونيمات)، فهي البديل عن المؤثرات الصوتية داخل علبة الخشبة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram