ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام أمس الجمعة لتواصل صعودها بعدما حققت الخميس أكبر مكاسبها اليومية في ست سنوات مدعومة بانتعاش أسواق الأسهم وأنباء عن تراجع إمدادات معروض الخام.
ويتجه الخام الأمريكي إلى تحقيق أول مكاسبه الأسبوعية في تسعة أسابيع لينهي أط

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام أمس الجمعة لتواصل صعودها بعدما حققت الخميس أكبر مكاسبها اليومية في ست سنوات مدعومة بانتعاش أسواق الأسهم وأنباء عن تراجع إمدادات معروض الخام.

ويتجه الخام الأمريكي إلى تحقيق أول مكاسبه الأسبوعية في تسعة أسابيع لينهي أطول موجة من الخسائر منذ عام 1986. ويتجه خام برنت لتحقيق أول مكاسبه الأسبوعية في أسبوعين.

وواصلت الأسهم الآسيوية صعودها أمس الجمعة بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية قوية أعادت الهدوء للسوق وارتفعت الأسهم الصينية لليوم الثاني بعد ما واجهته من صعوبات في بداية الأسبوع.
وارتفع سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم تشرين الأول 69 سنتا إلى 48.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 0615 بتوقيت جرينتش. وارتفع الخام 4.42 دولار عند التسوية ليصل إلى 47.56 دولار للبرميل في الجلسة السابقة.
وزاد الخام الأمريكي 65 سنتا إلى 43.21 دولار للبرميل بعدما أنهى الجلسة السابقة مرتفعا 3.96 دولار إلى 42.56 دولار للبرميل.
ونما الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أسرع من التقديرات الأولية في الربع الثاني من العام بدعم من قوة الطلب المحلي.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس إن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 3.7 بالمئة على أساس سنوي بدلا من التقديرات الأولية البالغة 2.3 بالمئة التي أعلنت الشهر الماضي.
وأعلنت وحدة شل في نيجيريا حالة القوة القاهرة بشأن صادرات خام بوني الخفيف يوم الخميس بعد إغلاق خطي أنابيب رئيسيين في البلاد بسبب حوادث تسريب وسرقة.
ونقل موقع معلومات قطاع الطاقة التابع لوزارة النفط الإيرانية عن الوزير بيجن زنغنة قوله إن بعض أعضاء أوبك يتحملون مسؤولية تراجع أسعار النفط في الفترة الأخيرة وشكك في أن يسفر أي اجتماع طارئ للمنظمة عن اتفاق.
وقال "لتحقيق التوازن في سعر النفط ينبغي أن يحقق أعضاء أوبك التوازن في إنتاجهم هناك طلب لعقد اجتماع طارئ ولا نمانع في ذلك, وأضاف "لكن كما هو معروف فإن نتيجة اجتماع أوبك ينبغي أن يتفق عليه كل الأعضاء وأعتقد أن بعض الأعضاء لا يريدون أن يكون سعر النفط مرتفعا ويريدون الإضرار بالدول الأخرى عن طريق الأسعار المنخفضة."
وقررت ايران رفع إنتاجها النفطي بأي ثمن مبينة "إذا لم تتم زيادة انتاج النفط الايراني على النحو السليم فسنخسر حصتنا في السوق بصفة دائمة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت الجزائر إن على منظمة البلدان المصدرة للبترول عقد اجتماع طارئ لمناقشة تراجع أسعار النفط لكن مندوبين آخرين بالمنظمة قالوا إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع.
وقال المحلل الاقتصادي جون كيمب في مقال نشرته رويترز في (25 آب الحالي), "لم تظهر بوادر تذكر على نجاح الستراتيجية السعودية لإعادة التوازن إلى سوق النفط من خلال فترة من الأسعار المنخفضة إذ يردد المنتجون المنافسون أنهم سيرفعون الانتاج حتى إذا انخفضت الأسعار إلى مستويات دنيا جديدة.
ويصر المسؤولون على رسم السياسة السعودية أن المملكة ستحافظ على حصتها في السوق وتترك للأسعار المنخفضة مهمة التخلص من فائض المعروض من خلال إرغام المنتجين الذين يتحملون تكلفة انتاج مرتفعة على خفض انتاجهم وإنعاش الطلب على الوقود.
ومع انخفاض الأسعار أكثر من النصف بالمقارنة مع هذه الفترة من العام الماضي ينمو استهلاك النفط بواحد من أسرع المعدلات منذ عشر سنوات.
وثمة مؤشرات على أن نمو انتاج شركات النفط الصخري وغيرها من المنتجين من خارج منظمة أوبك بدأ يتباطأ غير أنه لم يبدأ الانخفاض حتى الآن.
وفي أوبك نفسها يوجد منتجون آخرون على رأسهم العراق وايران عازمون على مواصلة زيادة إنتاجهم حتى مع انخفاض الأسعار.
وتتوقع شركة إي.أو.جي. ريزورسز أحد أكبر منتجي النفط الصخري أن يتجه الانتاج للانخفاض في يوليو/ تموز وأغسطس آب ومن المنتظر أن يتضح ذلك عندما تنشر البيانات في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر تشرين الأول الأمر الذي سيبرهن على صحة التفكير السعودي.