عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم امس السبت، عن قلقها من الأوضاع التي تشهدها مدينة تعز اليمنية ومصير المدنيين مع اشتداد حدة القتال. وقالت اللجنة في بيان وصل لموقع CNN بالعربية نسخة منه: "تشعر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقلق عميق إزاء اشتداد ال
عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم امس السبت، عن قلقها من الأوضاع التي تشهدها مدينة تعز اليمنية ومصير المدنيين مع اشتداد حدة القتال. وقالت اللجنة في بيان وصل لموقع CNN بالعربية نسخة منه: "تشعر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقلق عميق إزاء اشتداد القتال في مدينة تعز حيث تشهد مناطق مدنية قصفا عشوائيا وتتعرض البنية التحتية الأساسية للدمار."ونقل البيان على لسان أوليفييه شاسو، رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية في تعز، قوله: "ندعو الأطراف الميدانية في تعز إلى السماح بالمرور الآمن لسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الطبي والعاملين في الإغاثة كي يتسنى إنقاذ أرواح الناس وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة".من جهته قال خضر أول عمر، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن بالنيابة/ بحسب البيان: "عرضت الفرق الطبية حياتها للخطر على مدى الأسبوعين الماضين، إذ شقت طريقها وسط القتال والقصف الجوي والقناصة من أجل الوصول إلى الجرحى. وهذا أمر غير مقبول." في غضون ذلك قال المسؤول في "الحراك الجنوبي" علي سالم الهيج، امس السبت، أن "المقاتلين الجنوبيين"، انتشروا بمعداتهم الثقيلة في عدن كبرى مدن الجنوب اليمني، بعد استعادة السيطرة عليها في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، عقب معارك طاحنة مع مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفائهم من الجيش اليمني. وأضاف الهيج: "الهدف من انتشار المقاتلين الجنوبيين في عدن هو تأمين المدينة، التي تمثل رمزاً وأهمية كبيرة للجنوبين، الذين يسعون لاستعادة دولتهم والعودة لما قبل وحدة شطري اليمن الشمالي والجنوبي عام "1990. وبين أن "المقاتلين الجنوبيين"، انتشروا في معظم انحاء عدن بسيارات جديدة تحمل شعار "المقاومة الجنوبية" وعلم "دولة الجنوب"، وذلك لأول مرة منذ تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، "وسط ارتياح شعبي كبير".يشار إلى أن "الحراك الجنوبي"، أعلن منذ اجتياح "المسلحين الحوثيين" وحلفائهم مدن الجنوب اليمن في مارس/أذار الماضي، تخليه عن نهجه السلمي وحمل السلاح في مواجهة "الحوثيين"، لاستعادة دولة الجنوب والانفصال عن شمال اليمن.ويشكل "المقاتلون الجنوبيون" عصب القوات المناهضة "للحوثيين" في جنوب اليمن، ويتلقون دعماً كبيراً من جانب السعودية، التي تشن حملة عسكرية ضد "الحوثيين" وحلفائهم، منذ 26 مارس/آذار الماضي.