وافق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تشكيل الحكومة المؤقتة، المقدم من رئيس حزب "العدالة والتنمية" أحمد داوود أوغلو، والذي يضم عددا من الوزراء المستقلين. ومن المقرر ان تستمر الحكومة في تسيير الأعمال إلى حين إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الأول م
وافق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تشكيل الحكومة المؤقتة، المقدم من رئيس حزب "العدالة والتنمية" أحمد داوود أوغلو، والذي يضم عددا من الوزراء المستقلين. ومن المقرر ان تستمر الحكومة في تسيير الأعمال إلى حين إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الأول من نوفمبر/تشرين المقبل، واختيار حكومة جديدة.
وفي سابقة في تاريخ تركيا ،التي يحكمها نظام علماني، عينت وزيرة محجبة في الحكومة الانتقالية التركية التي ستقود البلاد حتى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في تشرىن الثاني،. وعينت ايشين جوردجان وزيرة للأسرة والسياسات الاجتماعية في الحكومة التي شكلها رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو والتي ضمت لأول مرة كذلك وزيرين ينتميان إلى حزب مؤيد للأكراد، وكانت غوردجان (52 عاما) الأم لثلاثة أولاد تعمل في جامعة التجارة في اسطنبول، وهي جامعة خاصة. وهي عضو في مجلس إدارة مؤسسة "تورغيف" لخدمة الشباب والتعليم وهي مؤسسة تستوحي الفكر الإسلامي ومن بين كبار قادتها بلال أردوغان نجل الرئيس رجب طيب أردوغان،وكانت هذه المنظمة غير الحكومية في صلب فضيحة فساد واختلاس اموال استهدفت اردوغان شتاء 2013-2014 في وقت كان رئيسا للوزراء، وعائلته واوساطه السياسية. وقام النظام الاسلامي المحافظ الحاكم في تركيا منذ 2002 تدريجيا برفع الحظر المفروض على الحجاب في التعليم والمؤسسات العامة في تركيا ما يثير حفيظة العلمانيين الذين يتهمون حزب العدالة والتنمية الحاكم بـ"اسلمة النظام".وحصل حزب العدالة والتنمية" الحالم على 11 حقيبة وزارية، والمستقلون على 11 حقيبة، حقيبة واحدة لحزب "الحركة القومية".وكان حزبا "الحركة القومية" و"الشعب الجمهوري"، رفضا المشاركة في الحكومة المؤقتة، وأن حزب الحركة القومية أحال "طوغان توركش" إلى اللجنة التأديبية، وطلب فصله من الحزب، عقب موافقته على تولي منصب في الحكومة المؤقتة.وكان أوغلو قد وجه رسائل التكليف إلى نواب بالبرلمان التركي الحالي، هم 5 نواب من حزب "الشعب الجمهوري"، و3 من حزب "الحركة القومية" ولم يوافق منهم سوى واحد فقط وتم اختياره نائبا لرئيس الحكومة و3 آخرين من "الشعوب الديمقراطي".وتولى حقيبة الخارجية، مستشار وزارة الخارجية، "فريدون هادي سينرلي أوغلو" بدلا من " مولود جاويش أوغلو".ياتي ذلك في وقت ، اصيب 24 شخصا بينهم 10 من عناصر الشرطة التركية جراء انفجار استهدف عربة شرطة في محافظة ماردين جنوب شرقي تركيا. وقال موقع "بلومبرغ بيزنس" الأمريكي، في تقرير منشور على موقعه الإلكتروني، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخوض حروباً على ثلاث جبهات في آن واحد، وتساءل الموقع عما إذا كان بوسع أردوغان تحقيق الفوز على الأكراد وتنظيم داعش الإرهابي، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الاقتصاد التركي الذي يعاني، بحسب التقرير، من انهيار شديد أدى إلى دخول التصنيف الائتماني لتركيا إلى منطقة الخطر.ويقول التقرير: "على مدى بضع سنوات، بدا أردوغان على أنه لا يمكن تعويضه، فمنذ أن كان رئيساً للوزراء ثم أصبح الأن رئيساً للبلاد، نجح في الحفاظ على تركيا خارج إطار الاضطرابات التي تعاني منها الدول المجاورة. ولكن تلك الحقبة قد انتهت إلى الأبد؛ فقد ضرب الجيش التركي أهدافاً في سوريا والعراق لمحاربة داعش (العدو الجديد) وميليشات الأكراد (العدو القديم)، وتسرب العنف الدائر في المنطقة عبر الحدود إلى جنوب شرقي تركيا".وبرأي التقرير، استسلم الاقتصاد التركي إلى التداعيات السياسية والقوى العالمية، ومنحت الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة التي جرت في حزيران الماضي، المزيد من الأسباب للمستثمرين – الذين يخرجون بالفعل من الأسواق الناشئة - لتجنب تركيا.
ميدانيا شنت تركيا أول غارة ضد تنظيم داعش ضمن المشاركة فى التحالف الدولى. وتأتى هذه التطورات فى الوقت الذي خسر فيه داعش المئات من مسلحيه في المعارك التى شهدتها مدينة (مارع) بريف حلب الشمالي خلال الايام الماضية.