تظاهرات بدأت حول القمامة وامتدت إلى السياسية
نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا عن لبنان بعنوان: "شيء متعفن في البلاد في وقت بدأ فيه صبر اللبنانيين بالنفاد".ويتحدث كريم شاهين، كاتب المقال عن مستوى كفاءة وفعالية الحكومة اللبنانية، إذ يقول إن مسألة بقاء 25 جن
تظاهرات بدأت حول القمامة وامتدت إلى السياسية
نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا عن لبنان بعنوان: "شيء متعفن في البلاد في وقت بدأ فيه صبر اللبنانيين بالنفاد".ويتحدث كريم شاهين، كاتب المقال عن مستوى كفاءة وفعالية الحكومة اللبنانية، إذ يقول إن مسألة بقاء 25 جنديا لبنانيا محتجزا لدى الجماعات المسلحة بعد عام من معارك قرب الحدود، ماهو إلا دليل على خذلان الحكومة المستمر لمواطنيها.وربط شاهين بين فشل الحكومة في مفاوضات اطلاق سراح الجنود وعجزها عن حل أزمة القمامة والتعاقد حول مطمر جديد للنفايات.ويعدد الكاتب مواضع فشل الحكومة اللبنانية في توفير أساسيات العيش للمواطن، ومنها الكهرباء التي تُقطع لنحو 3 ساعات في بيروت، وأما في المناطق الفقيرة فيقول شاهين إن الكهرباء تبقى مقطوعة لأيام مما يدفع الناس إلى النوم على الأرض مباشرة لتبريد أجسامهم، أو تغطية أجسامهم بطبقات من الأغطية خلال فترة الشتاء.ويعزو شاهين سبب عدم كفاءة الحكومة وعجزها إلى كون الساسة فيها مرتبطين بمصالح دول إقليمية، كإيران التي تدعم الشيعة هناك ونصف المسيحيين، وفي المقابل توجد السعودية التي تدعم السنة وحلفائهم من المسيحيين.ويذكِّر الكاتب أن لبنان مازال بدون رئيس جمهورية منذ نحو عام، وأن البرلمان فشل في جلسات عدة في تجميع النصاب القانوني من أجل تقديم مرشح للرئاسة لكي يتم التصويت عليه.ويقول شاهين إنها معجزة أن ينعم لبنان بالهدوء النسبي في منطقة الشرق الأوسط المشتعلة ومع وجود خلل في عمل الحكومة.ويقتبس شاهين من تقرير صدر عن مجموعة الأزمات الدولية: "نجاة لبنان في بيئة مضطربة يرجع لنظام مناعة ممتاز، ولكن ذلك أعطى سببا لعدم الكفاءة والعمل في صفوف النخبة السياسية، لكن سياسة الوصول إلى حافة الهاوية التي يتبعها السياسيون اللبنانيون قد تكون لها مخاطرها، كالبهلوان الذي يكرر حركات مميتة مرات عديدة، باستخدام معدات متهالكة".
تركيا خدعت أميركا، وتنظيم داعش يجني الثمار
في صحيفة الإندبندنت نقرأ مقالا لباتريك كوكبرن بعنوان: "تركيا خدعت أميركا، وتنظيم داعش يجني الثمار".ويقول الكاتب إن الولايات المتحدة وبتوقيعها الاتفاق العسكري مع تركيا لاستخدام قاعدة إنجرليك الجوية، خانت السوريين الأكراد الذين كانوا أكثر الحلفاء فعالية ضد تنظيم داعش.فالاتفاق العسكري يقضي بحصول أميركا على تعاون عسكري أكبر من تركيا، لكن بسرعة تبين أن هدف أنقرة الحقيقي كان الأكراد في تركيا وسوريا والعراق، وأن الضربات ضد داعش لم تكن أولوية للأتراك، إذ أن 3 غارات جوية تركية فقط استهدفت تنظيم داعش مقابل 300 شُنت ضد قواعد لحزب العمال الكردستاني، كما يقول كوكبرن.وحسب المقال، فإن سيطرة الأكراد على نصف الحدود السورية – التركية التي يبلغ طولها نحو 550 ميلا، كان سببا وراء عرض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التعاون بشكل أكبر مع الولايات المتحدة، وفتح قاعدة إنجرليك أمامها بعدما مُنعت منها في السابق.ويضيف المقال أن هناك قناعة كبيرة في واشنطن إن تركيا خدعت الولايات المتحدة، عندما أظهرت أنقرة أنها تريد ضرب داعش ، في حين كانت نيتها استهداف الأقلية الكردية البالغ عددها 18 مليون.ويرى الكاتب أن هناك دلائل أخرى تشير إلى أن تركيا تهدف أيضا إلى اضعاف حلفاء الولايات المتحدة المعارضين لتنظيم داعش في سوريا، العرب منهم والأكراد.وقال كوكبرن إن الولايات المتحدة كانت تحاول انشاء قوة معتدلة من المقاتلين السوريين لتحارب تنظيم داعش والحكومة السورية، وفي شهر يوليو/تموز أرسلت مجموعة مقاتلين تحت مسمى "الفرقة 30"، ولكن ما ان عبر أفرادها إلى سوريا من تركيا حتى وجدوا مقاتلين من جبهة النصرة الذين أسروا عددا منهم.ويعتقد الكاتب أن هذا دليل على أن جبهة النصرة حصلت على معلومات عن تلك الفرقة من المخابرات التركية.وحسب تحقيق أجراه ميتشيل بروثيرو، من منظمة ماك كلاتشي للأخبار، فإن دافع تركيا هو تدمير الفرقة التي أسستها الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش ويقول كوكبرن إن ذلك لن يترك لأمريكا سوى خيار تدريب قوات لها علاقة بتركيا ويكون هدفها الأساسي إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.ويتساءل الكاتب، كيف للاتفاق التركي الأميركي أن يؤثر على تنظيم "داعش " ؟فيجيب كوكبرن بالقول إن التنظيم قد يواجه صعوبة في نقل مقاتليه عبر الحدود السورية التركية، لكنه سيشعر بالراحة لرؤية قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تحت وطأة الضغط التركي وكذلك قوات حزب العمال الكردستاني التي تتعرض لضربات جوية في جنوب شرقي تركيا وسلسلة جبال قنديل في العراق.ويبين المقال أن تنظيم داعش لم يفقد زخمه، ففي السابع عشر من مايو/أيار تمكن من الاستيلاء على مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار بالعراق وبعد خمسة أيام دخل مدينة تدمر في سوريا، وفي كلتا المدينتين لم يتعرض لهجمات مضادة بشكل فعال، ولا يشعر بخطر على وجوده.ويقول كوكبرن إن الحملة العسكرية الأميركية ضد تنظيم داعش فاشلة، ولم تغير الاتفاقية مع تركيا شيئا.لكن هناك سببا أقوى لعدم قدرة أمريكا على مواجهة تنظيم داعش بصورة ناجحة، كما يذكر المقال، وهو أن الولايات المتحدة ومنذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، أرادت مقاتلة تلك المنظمات من نوعية تنظيم القاعدة، ولكن من دون تعكير صفو علاقاتها مع الدول السنية كتركيا والسعودية وباكستان ودول الخليج.إلا أن هؤلاء الحلفاء كانوا حواضن، أو متغاضين، أو فاشلين في التحرك ضد المجموعات الشبيهة بالقاعدة، مما يفسر سبب نجاحاتها المستمرة.
روحاني يفعل كل ما بوسعه لعدم تخريب الاتفاق النووي
قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني يفعل ما بوسعه لعدم تخريب الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة 5+1 ، حيث إنه استغل المؤتمر الصحفي الذي تم بثه على القنوات التليفزيونية بمناسبة بداية ولايته الثالثة، لطمأنة المحافظين بأن الاتفاق النووي ليس مؤشرا على ضعف الجمهورية الإسلامية، وأن القدرة العسكرية الإيرانية لن تتأثر بهذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع القوى العالمية فى الشهر الماضي. وقال روحاني في مؤتمر صحفي نقله التليفزيون على الهواء "بالنسبة لقدرتنا الدفاعية لم ولن نقبل بأي قيود،و"سنفعل ما هو ضروري للدفاع عن بلدنا سواء كان بالصواريخ أو الوسائل الأخرى." وأشارت الصحيفة إلى أن روحاني لم يركز فقط على الاتفاق النووي الإيراني بل إنه تطرق إلى الانتخابات البرلمانية فى فبرايرشباط القادم، وقال "نحن بحاجة إلى إجراء انتخابات برلمانية بمشاركة كل القوى السياسية". وأثارت تصريحات الرئيس الإيراني انتقادات من قطاعات المحافظة، الذي اعتبروه محاولة من قبل السلطة التنفيذية لتولي مؤامرة جديدة، وبالتالي يكون الأكثر انفتاحا على إجراء الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويقضي الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه يوم 14 يوليوتمؤز بفرض قيود صارمة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية عن إيران، وبموجب الاتفاق لا يمكن نقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية إلى إيران خلال السنوات الثماني المقبلة دون موافقة مجلس الأمن الدولي، ووعدت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي طلب من هذا النوع. ولا يزال حظر الأسلحة التقليدية مفروضا الأمر، الذي يمنع إيران من استيراد الأسلحة أو تصديرها لمدة خمس سنوات.