TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أرجوك.. لا تبتئس

أرجوك.. لا تبتئس

نشر في: 31 أغسطس, 2015: 09:01 م

هناك حكمة اتذكر اني كتبتها يوما في هذه الزاوية خلاصتها ان كل الاسماء تتشابه لكن الافعال هي من تميز الناس عن بعضهم ، لماذا اتذكرها الآن؟ لانني وبالمصادفة وجدت صورتي الى جانبها اسمي "بالبنط العريض" على مقال بعنوان الديمقراطية والدستور، لموقع اسمه شبكة الاعلام في الدنمارك، وتحت المقال رابط يمكن القارئ ان يتعرف على مقالات اخرى "دسمة" من عينة: ارتفاع معدلات العنف، الاعتدال والتطرف في المجتمعات التعددية، ولانني كاتب على "قد الحال"، لا ناقة لي في شؤون التطرف، ولا جمل عندي داخل المجتمعات التعددية، وما يهمني في الحياة تتبع الحالة الصحية لخالد العطية ، ودراسة تقلبات صالح المطلك، واقصى امنياتي ان اتفرغ لدراسة مقولة الجعفري: "لا نريدها سلطة نسبية، لكننا نُريدها أن تكون روحاً تتموَّج "، ولهذا لا ادري الآن ما هي الغاية من وضعي جنبا الى جنب مع بروفيسور بـ "قامة" نديم الجابري صاحب القائمة الذهبية لحكومة التكنوقراط التي لايمكن لها ان تستقيم دون ان يحصل "معاليه" على منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ربما لو اسعدنا الحظ بمثل هكذا حكومة لتمكن البروفسور الجليل من اكمال ما بدأه بروفيسور آخر وهو علي الاديب في مشروع فصل الطلاب عن الطالبات.
في المسرح بشكل خاص، ثمة نوع يدعى فن السخرية، كأن تقول مثلا إن نواب رئيس الجمهورية يرحبون بقرار الغاء مناصبهم ، لكنهم سيلجأون الى المحكمة الاتحادية حفاظا على هيبة الدستور، أو إن حنان الفتلاوي هددت بكشف المستور إذا لم يتصل بها العبادي فورا، أو إن السادة النواب قرروا ان يذهبوا الى مخيمات اللاجئين بدلا من الذهاب زرافات الى مكة.
من حسن حظي انني اكتشفت ان هناك من يعتبرني كاتبا ذا شأن، ومن سوء حظي انني لم اعرف السيد نديم الجابري جيدا. ولا اعرف كيف تحول من امين عام لحزب الفضيلة، الى قيادي في ائتلاف الدباس
كنت أنوي اليوم كعادتي ان اصدع رؤوسكم بالحديث عن البشر العاديين لا العباقرة ، واحدثكم عن الزيارة التي قام بها رئيس وزراء فرنسا الى المنطقة، التي يحتشد فيها المهاجرون الهاربين من العالم الاسلامي ، حيث طمأنهم بان فرنسا لن تتخلى عن اي انسان مهما كانت جنسيته ودينه، وان بلاده اختارت ان تكون مع هؤلاء المساكين لتمنحهم الدفء والامان
والان عزيزي القارئ ارجوك لا تبتئس ، ماذا تفضل، الابحار في زوارق الموت لسماع حديث " الكافر " رئيس وزراء فرنسا ، أم متابعة اخبار " الحاجة " عالية نصيف ؟ أنا أفضل قراءة اطروحة نديم الجابري .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. د عادل على

    هل يا عراقيين كنتم تتصورون ان فى راس القريه فى شتاء 1959 وقع حادث كبير وخطير -خمس بعثيون كانت لهم نية سوداء و كان الهدف اطفاء النور العراقى بقتل مؤسس النهضه العراقيه وفاتح طريق الديموقراطيه ومحرر الفلاحين و بانى مدن لاسكان الفقراء ومحرر الن

  2. محمدسعيد العضب

    ملامح معبره عن تناقضات عالم غريب لبلدان العربان حينما ورد في مقال صحيفه نمساويه في جريده الستاندرت الواسعه الانتشار في النمسا يوم السبت الماضي مقارنه بين سواح من بلدان النفط ترتدي النساء زي البرقع الكامل ويحملون اكياس التسوق بماركات عالمي

  3. دعبل الخزاعي

    هذه المرة الثانية التي تعيد فيها مفردة؟ الدباس في عمودك المحبوب..فأرجوك ايها العزيز أن تستجيب لفضولي فتعرفني ب إئتلاف الدباس إن لم يكن في ذلك حرج ! وإلا فأعطني ألأذن الطرشة ا .

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الغرابي ومجزرة جسر الزيتون

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

العمود الثامن: نون النسوة تعانق الكتاب

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

العمود الثامن: مطاردة "حرية التعبير"!!

 علي حسين أبحث في الأخبار ومجادلات الساسة عن موضوع لعدد اليوم ، وربما عن فكرة أقنع بها القارئ المحاصر بقطع الطرق والأرزاق، وبالعيش في مدن مثل حقول الألغام، شعارها التمييز، ومنهجها الإقصاء، ودليلها...
علي حسين

قناديل: حين استيقظ العراقي ولم يجد العالم

 لطفية الدليمي لعلّ بعض القرّاء مازالوا يذكرون أحد فصول كتاب اللغة الإنكليزية للصف السادس الإعدادي. تناول الفصل إيجازاً لقصّة كتبها (إج. جي. ويلز) في سبعينات القرن الماضي، عنوانها (النائم يستيقظ The Sleeper Awakes)....
لطفية الدليمي

قناطر: أنقذوا الثقافة من الأدعياء

طالب عبد العزيز منذ قرابة عقد من الزمن وأتحاد الادباء في البصرة يعاني من أزمة في اختيار مجلس إدارته، وهو بعلة لا يبدو التعافي منها قريباً، بسبب الاقتتال على المقاعد الخمسة الأولى التي تمثله....
طالب عبد العزيز

الانتخابات العراقية عام 2025: التحديات الداخلية في ظل ضغوط دولية متزايدة ..

كارول ماسالسكي ترجمة : عدوية الهلالي في يوم الثلاثاء، 11 تشرين الثاني 2025، أجرى العراق سادس انتخابات برلمانية ديمقراطية منذ سقوط صدام حسين عام 2003. وقد حققت القائمة الشيعية «ائتلاف الإعمار والتنمية»، بقيادة رئيس...
كارول ماسالسكي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram