بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم أطلقت مؤسسة (بداية) للإعلام ومكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي وشركة توفور 54 رسمياً النسخة الثانية من برنامج الأطفال الشهير "افتح يا سمسم" في حلته الجديد
بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم أطلقت مؤسسة (بداية) للإعلام ومكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي وشركة توفور 54 رسمياً النسخة الثانية من برنامج الأطفال الشهير "افتح يا سمسم" في حلته الجديدة، والذي يعد النسخة العربية للبرنامج العالمي الشهير "سيسمي ستريت”، وسيبث عبر القنوات التلفزيونية الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي نهاية الأسبوع الجاري بعد فترة انقطاع طويلة استمرّت نحو 25 عاماً.
وتم تنظيم فعالية كبرى بمدرسة مبارك بن محمد بأبوظبي، لإطلاق البرنامج رسمياً، وذلك بحضور أهم الشركاء والمؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية والتي تضمنت مؤسسة بداية للإعلام، "شركة إنتاج المحتوى التعليمي الموجه للأطفال التي أعادت إحياء وإنتاج المسلسل"، ومكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي بالإضافة إلى توفور54 والتي تُعد المركز الأهم لقطاعي الإعلام والترفيه في أبوظبي، بالإضافة إلى عدد كبير من العاملين في مجال التدريس وطلاب المدارس.
وتضمن الحفل مقتطفات مختارة وحصرية للحلقة الأولى من "افتح يا سمسم" إضافة إلى تقديم فريق الدمى المتحركة والممثلين الذين يجسدون أدوار الشخصيات البشرية وطاقم الإنتاج، ولقاءات مع شخصيات المسلسل الشهيرة "نعمان" و"شمس" و"ملسون" و"غرغور". بالإضافة إلى عرض خاص لمجموعة من الطلاب الموهوبين في دولة الإمارات العربية المتحدة قدموا خلاله الأغنية الخاصة بالنسخة الجديدة من برنامج "افتح يا سمسم".
وأكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، على أن يكون برنامج افتح يا سمسم في نسخته الجديدة ملبياً لاحتياجات الطفل الخليجي وتزويده بمهارات القرن الحادي والعشرين، حيث يحاكي البرنامج عقول الاطفال ويحفزهم على تطوير قدراتهم والتعرف على الكلمة والحرف والحساب والأشكال الهندسية والتصنيف وطريقة حل المشكلة البسيطة والتنشئة الاجتماعية من خلال إظهار الأطفال أو الناس في حياتهم اليومية، وغيرها من الأهداف التعليمية، ومهارات الحياة الأساسية.
وقالت معاليها: "تراعي النسخة الجديدة للبرنامج سمات الطفل الخليجي من حيث المبادئ والقيم ولا تغفل أبداً الدور المطلوب لأطفالنا في أن يكونوا مواطنين عالميين غير منغلقين يتنافسون بقوة مع أطفال العالم ويتعايشون معهم على أساس متين من المبادئ والقيم والانتماء الوطني ليكون البرنامج بذلك مبادرة تعليمية جديدة تهدف الى تحقيق مكاسب تعليمية قابلة للقياس لأطفال في السنوات الأولى من الدراسة، مشيرة إلى ان اطلاق البرنامج جاء بالتزامن مع حملة رحلة اكتشاف الابتكار التي تتبناها المجلس وتهدف إلى تعزيز انتاج المعرفة لدى أبنائنا الطلبة".وأضافت معاليها إننا على يقين أن يجذب برنامج "افتح يا سمسم" بحلّته الجديدة، ملايين الأطفال العرب، حيث ستتاح لهم الفرصة للاستفادة من أحدث وسائل تعليم الأطفال، وأن يتعرّفوا على كل ما يشجّعهم ويدفعهم إلى الثّقة بالنّفس، عبر استخدام اللغة العربيّة الفصحى بصورة مبسّطة، كما ستضمّ الحلقات فقرات وحوارات لزرع الهوية الوطنية والثقافة العربية والعادات والتقاليد الاصيلة في نفوس ابنائنا الصغار، لاسيما في الوقت الذي نعاني فيه افلاسا في البرامج التلفزيونية العربية الموجهة للطفل.
وأشارت معاليها أن برنامج "افتح يا سمسم" سيواجه تحدياً كبيراً ألا وهو توجهه إلى جيل من الأطفال المثقفين تقنياً. فطفل اليوم ليس كطفل الأمس لكن هذا يؤكد اهمية انطلاقة البرنامج الذي يعنى بتثقيف الطفل وبالأخص تنمية وتعزيز لغته العربية وترسيخها منذ نعومة أظفاره، وقد كان للمجلس دور فعال في وضع المنهج التربوي للبرنامج وقد أخذنا بعين الاعتبار أن يكون المنهج مناسبا مع دول الخليج والوطن العربي عموما.
وأشارت معاليها إلى تعاون مجلس أبوظبي للتعليم، مع مؤسسة بداية للإعلام وغيرها من الشركاء الرئيسيين منذ البداية، وتخصيصه مجهوداً جباراً وساعات طويلة للبحث والتخطيط وتنظيم المناهج التعليمية الخاصة ببرنامج افتح يا سمسم الجديد لضمان تمكّن الأطفال في جميع أنحاء المنطقة من ربط المسلسل بالقصص التقليدية والشخصيات المحلية المعروفة. مشددة سعادتها على إطلاق النسخة الجديدة من افتح يا سمسم على الهواء من أجل بلورة جهودنا وترجمتها في عملية التنمية الشاملة للطفل العربي في المنطقة، لافتا أن المجلس قدم لبرنامج افتح يا سمسم الدعم اللازم على امتداد السنوات الثلاث الماضية، لثقته بأن افتح يا سمسم يعتبر من البرامج التعليمية التربوية الداعمة لمرحلة الطفولة المبكرة، ففَتَحَ أبواب المدارس من أجل الأبحاث الميدانية والتدريب، وذلّل الصعوبات التي طرأت. كما أننا اعضاء في اللجنة الاستشارية التعليمية لافتح يا سمسم. وبهذه المناسبة، قال ستيف يونغوود، الرئيس التنفيذي للعمليات في ورشة عمل سيسمي:" لقد كان مسلسل افتح يا سمسم من الإصدارات الأولى التي مهدت الطريق لوصول اسم "سيسمي ستريت" الرائع إلى العالمية. عند ظهور برنامج "سيسمي ستريت" للمرة الأولى عام 1969، كان هدفنا يتمحور في إعداد الأطفال بشكل أفضل للالتحاق بالمدرسة في الولايات المتحدة. لكن لم يكن المؤسسون يحلمون يوماً بأن هذا البرنامج التلفزيوني سيشقّ طريقه عبر العالم ليصل إلى الأطفال في 150 بلداً حول العالم، يتميز البعض منها بثقافته الخاصة والنسخة المنتجة محلياً من برنامج سيسمي ستريت."
وأضاف:"من خلال العمل الدؤوب الذي قدمه كل من مؤسسة بداية للإعلام ومكتب التربية العربي لدول الخليج ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي وشركة توفور54 وشركائنا المتميزين في العمل، نجحنا في إنتاج وتقديم محتوى غني ومتنوع يعزز التمسك بالتراث واللغة والثقافة المحلية في المنطقة ويساعد على تعزيز ذكاء الأطفال ومساعدتهم على بناء شخصية اجتماعية إيجابية وقوية. إنه يوم رائع بالنسبة لنا، ويوم أروع بالنسبة للأطفال."وقد استضافت منطقة توفور54 للإعلام تصوير مسلسل افتح يا سمسم الذي تميز بجودته العالية، وتمت عملية الإنتاج في استوديوهات "إنتاج" التابعة لها حيث ساهمت بإعداد هذه القصص الممتعة وإعطاء الحياة لشخصيات المسلسل المرحة. وفي هذا السياق قالت سعادة نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لـtwofour54: "تلعب وسائل الإعلام الحديثة دوراً محورياً في تعليم الأطفال، ففي ظل العصر الرقمي الذي نحياه أصبحت شبكة الإنترنت وشاشات التلفزيون في متناول أبنائنا يمكنهم الوصول إليها بكل سهولة ويسر. لذلك تترتب علينا مسؤولية كبيرة تتمثل في توفير الأسس الصحيحة لما يتلقونه من معلومات في سن مبكرة. حيث يحتاج أطفالنا إلى محتوى يتم تطويره خصيصاً لتلبية احتياجاتهم ويتماشى مع قيمهم الثقافية، وهذا بالضبط ما يقوم به برنامج افتح يا سمسم".وأضافت: "افتح يا سمسم هو عمل مقترن بذاكرة جيلنا، وقد لعب دوراً في بناء شخصياتنا وأفكارنا، وهذا ما يجعلنا في twofour54 فخورين وسعداء بالمشاركة في إنجاز هذا البرنامج. وأود أن أعرب عن خالص تقديري لشركائنا في المجمع الإعلامي، والمواهب التي عملت على تحقيق الموسم الجديد، وفريق الخدمات السينمائية والتلفزيونية الذي وفّر خدمات إنتاجية عالية الجودة تتماشى مع المعايير العالمية للبرنامج".
وختمت الكعبي بالقول: "نحن جميعاً متحمسون لإطلاق "افتح يا سمسم" الجديد اليوم، وأتمنى لأطفالنا أن يحظوا بتجربة تعليمية ممتعة وقيّمة".
وتتزامن عودة مسلسل "افتح يا سمسم" بحلته الجديدة مع موسم "العودة إلى المدرسة" في ايلول الجاري وسوف يتركز موسمه الأول على موضوع "الصحة والحياة". ومن المتوقع أن يتم بثه على المحطات التلفزيونية الوطنية والخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي لإضفاء تجربة غنية من التعلم التفاعلي والمرح إلى روتين الدراسة الذي يعيشه الأطفال العائدون إلى المدرسة بعد إجازة العطلة الصيفية. كما تم إصدار مجموعة وسائل تعليمية غنية ومسلية من قبل افتح يا سمسم الأسبوع الماضي، تم تطويرها من قبل جهات تربوية حكومية عدة وخاصة من بينها شركة "ستراتا" للتصنيع والتي ساهمت في مجال طباعة وإنتاج المجموعة التربوية وتوزيعها حصرياً على نحو 10,000 معلم ومدير في المجال التربوي في مدارس دول الخليج.وسوف يتألف الموسم الأول لمسلسل "افتح يا سمسم" من 28 حلقة مع ابتكار وتأليف أغاني جديدة وفقرات السجع والرسوم المتحركة مع تركيز مكثف على كلمات ومفردات ومفاهيم اللغة العربية. وسوف يبدأ بث البرنامج يومي الجمعة والسبت المقبلين، عبر المحطات التلفزيونية التالية، مع توقع تقديم المزيد من القصص المسلية والحلقات المثيرة والمرحة في المواسم القادمة.
جميع التعليقات 1
خليلو...
تحية إلى أطفال ذاك الزمان والذين صاروا اليوم رجالا وخط الشيب عذارهم ويجول كثيرون منهم في ديار غير التي كانوا يعيشون طفولتهم فيها فعسى الأيام تدور دورتها فيحل فينا عهد قد أضعناه إضطرارا ..ولعل وقفات شبيبة ساحة جواد سليم تنجح في هذا