TOP

جريدة المدى > عام > في اتحاد الادباء والكتّاب..مسرحة القصيدة.. عرض تطبيقي للدكتور حسين علي هارف

في اتحاد الادباء والكتّاب..مسرحة القصيدة.. عرض تطبيقي للدكتور حسين علي هارف

نشر في: 5 سبتمبر, 2015: 12:01 ص

ضيّف نادي الشعر في اتحاد الادباء والكتّاب العراقيين ضمن منهاجه الاسبوعي السبت الماضي الفنان المسرحي الدكتور حسين علي هارف والفنان فاضل عباس في محاضرة عن مسرحة القصيدة. وتضمنت الجلسة عرضا تطبيقيا اعده واخرجه هارف وهو مونودراما شعرية بعنوان "يا حريمة ا

ضيّف نادي الشعر في اتحاد الادباء والكتّاب العراقيين ضمن منهاجه الاسبوعي السبت الماضي الفنان المسرحي الدكتور حسين علي هارف والفنان فاضل عباس في محاضرة عن مسرحة القصيدة. وتضمنت الجلسة عرضا تطبيقيا اعده واخرجه هارف وهو مونودراما شعرية بعنوان "يا حريمة او التعداد الأخير للجندي المكلف مشاة عبد العباس وحسب" وشارك فيه الفنان كريم رسام مغنياً، وعلي حسين حمدان وعامر السلامي للتقنيات المسرحية. وفي حديثه بين الدكتور حسين علي هارف ان تجربة مسرحة القصيدة عراقياً ترجع الى أواخر الستينات ومطلع السبعينات وربما يكون رائدها الفنان الراحل قاسم محمد، وقد اعقبتها تجارب عديدة لفنانين بينهم عوني كرومي وعقيل مهدي وعواطف نعيم وسعدون العبيدي وغيرهم. مشيراً الى انه اسهم في هذه التجربة منتصف الثمانينات من خلال مسرحية بعنوان (امسية مع نجيب سرور). وقال: جميل ان يلتفت نادي الشعر لهذه الموضوعة الحيوية التي تربط بين منطقتي الشعر والمسرح. لافتاً الى الصوت الوحيد في هذا العرض لعبد العباس من الجيش السابق المنحل عاش الحروب جميعها لكنه يستشهد اثر حادث تفجير ارهابي، ليكون بذلك ضحية للحرب بكل اشكالها سواء أكانت حرب الجبهات او حرب المدن التي شنت على العراق من خلال السيارات المفخخة والاعتداءات الارهابية. لذا يعد عبد العباس انموذجاً للرجل العراقي الذي امتهنته الحروب حتى صار ضحية لتداعياتها بغض النظر عن دوافعها السياسية او الاجتماعية او الايدولوجية. موضحاً انه من مواليد 58 يستشهد عام 2008 في حادث تفجير يقع بساحة الطيران، وفي هذه المونودراما حكاية لعبد العباس مع الحرب.
فيما اشار الفنان فاضل عباس الى العمل الذي انجزه الفنان غانم حميد في عام 93 (الذي ظل في هذيانه يقظاً) واصفاً اياه بعمل ابداعي لن يتكرر. كما اشار الى ان الفنان الراحل احسان التلال من النجف والذي تصدى لمجموعة كبيرة من النصوص الشعرية لشعراء عراقيين وعرب، مستخلصاً من خلالها ثيمة درامية او قدح أول لفعل متدفق يسمح له بانجاز مشهد بصري تشتغل فيه القصيدة وتتحول لشعر مرئي عن بطل في وجعه يحكي شعراً. لافتاً الى ان الفنان غانم حميد اشتغل على النص الجاهز الذي انتجه التلال فواجه صعوبة كبيرة لانتقال الممثل من الجملة الشعرية التي اطلقت في زمن سابق لغرض شعري آخر. موضحاً ان النص الذي قام باخراجه الفنان غانم يتضمن تداعيات الشاعر عدنان الصائغ عن جندي يصحو فجراً في احدى جبهات القتال اثناء حرب الثمانينات، يحمل الجلكان ليجلب الماء في وقت هدوء لا قصف فيه ولا ازيز رصاص، وبينما هو كذلك واذا بالقناص الايراني يستهدف رأسه باطلاقة ليستشهد على اثرها. لكن في النص نجد تأجيل مسألة الشهادة فالجندي هنا يوقف الرصاصة طالباً منها ان تمهله عمراً كي يفكر بمستقبل طفله. ومن هنا تكون القصيدة في مخيال الشاعر عدنان الصائغ هي تأجيل للموت ليواصل الجندي حياته، فتبدأ تداعيات الذاكرة على هيئة هذيان تتجسم في صور مؤلمة لتفاصيل كثيرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

وجهة نظر.. بوابة عشتار: رمز مفقود يحتاج إلى إحياء

أربع شخصيات من تاريخ العراق.. جديد الباحث واثق الجلبي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي
عام

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

د. نادية هناوييؤثر الذكاء الاصطناعي في الأدب بما له من نماذج لغوية حديثة وكبيرة، حققت اختراقًا فاعلا في مجال معالجة اللغة ومحاكاة أنماطها المعقدة وبإمكانيات متنوعة وسمات جعلت تلك النماذج اللغوية قادرة على الاسهام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram