TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > دفن الطفل السوري الغريق واخيه ووالدته فـي كوباني

دفن الطفل السوري الغريق واخيه ووالدته فـي كوباني

نشر في: 5 سبتمبر, 2015: 12:01 ص

نظمت مجموعة من الشباب الأتراك امس الجمعة وقفة تضامنية مع الطفل السوري "إيلان كردي" الذي غرق على أحد الشواطئ جنوب تركيا أثناء محاولة أسرته الفرار إلى أوروبا هرباً من جحيم الأوضاع الداخلية في سوريا.بعد ان اعلنت السلطات التركية دفنه و اخيه وامه في مدينة

نظمت مجموعة من الشباب الأتراك امس الجمعة وقفة تضامنية مع الطفل السوري "إيلان كردي" الذي غرق على أحد الشواطئ جنوب تركيا أثناء محاولة أسرته الفرار إلى أوروبا هرباً من جحيم الأوضاع الداخلية في سوريا.بعد ان اعلنت السلطات التركية دفنه و اخيه وامه في مدينة كوباني السورية امس الجمعة. وتوجه الشباب نحو الشاطئ مرتدين السراويل باللون الأزرق الداكن والقمصان الحمر وهي ترمز لثياب الرضيع السوري، مستلقين على الرمال بنفس الطريقة التي وجد فيها الطفل.واستمر الشباب على وضعيتهم من دون أي حركة لمدة تقارب الـ10 دقائق، واعلنت السلطات التركية إن طفلين سوريين غرقا مع أمهما فيما كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان ودفنوا في مدينة كوباني السورية الجمعة.ونشرت صورة جثة الطفل إيلان كردي (ثلاثة أعوام) وقد قذفتها أمواج البحر إلى شاطئ تركي في الصحف في مختلف أنحاء العالم هذا الأسبوع مما أثار موجة من التعاطف والغضب حيال ما يعتبر تقاعسا من الدول المتقدمة في تقديم يد العون للاجئين.وانتحب عبد الله كردي والد الطفلين بينما كانت الجثث توارى الثرى في مدينة كوباني ذات الأغلبية الكردية والتي تعرف أيضا باسم عين العرب وتقع بالقرب من الحدود مع تركيا.وقال عبدالله كردي الذي كان يتحدث عند معبر حدودي إنه يأمل أن تشجع وفاة أفراد أسرته الدول العربية على مساعدة اللاجئين السوريين.وأضاف "أريد من الحكومات العربية -ليس الدول الأوروبية- أن ترى ما حدث لطفلي وأن تساعد الناس . وكان عبدالله كردي،تحدث لبي بي سي حول الظروف المروعة التي احاطت بفقد ولديه. وقال إنه بعد وقت قصير من ابحار الزورق الذي كانوا يستقلونه هو وعائلته وعدد آخر من اللاجئين من الساحل التركي متوجها الى جزيرة كوس اليونانية، ضربته امواج عاتية مما حدا بربان الزورق ان ينجو بنفسه ويتركهم لوحدهم.وقال عبدالله "حاولت الامساك بطفليّ وزوجتي، ولكن لم يكن هناك أمل بانقاذهم، وماتوا واحدا بعد الآخر."وكانت اسرة عبدالله الكردي واحدة من آلاف الأسر التي قررت الفرار من سوريا سعيا وراء حياة جديدة في الخارج.واثارت صور جثة ايلان وهي ملقاة على الشاطئ قرب بلدة بودروم التركية موجة من التعاطف للمعاناة التي يواجهها الهاربون من الحرب الاهلية الدائرة في سوريا، كما اثارت موجة اخرى من السخط على الحكومات الأوروبية لتقاعسها في التعامل مع هذه المأساة.وكان الآلاف من اللاجئين والمهاجرين قد قضوا غرقا في مياه البحر المتوسط هذا العام في محاولتهم الوصول الى القارة الأوروبية.وقال عبدالله كردي لبي بي سي "حاولت قيادة الزورق، ولكن موجة قوية قلبته، وعندذاك حدث ما حدث."وأضاف "كان اطفالي اجمل اطفال في العالم، فهل هناك انسان على وجه البسيطة لا يعتبر اطفاله اعز ما يملك؟"وقال "كان اطفالي رائعين، وكانوا يوقظونني كل صباح ليلعبوا معي، هل هناك شيء أجمل من ذلك؟ ولكن كل شيء انتهى الآن."وقال "لا اريد سوى ان اجلس عند قبور افراد اسرتي لأداري الألم الذي اشعر به."وكان ايلان وشقيقه غالب ووالدتهما ريحان ضمن 12 من السوريين الذين ماتوا غرقا بعد ان انقلب الزورقان اللذان كانوا يستقلونهما بعد ابحارهما صوب جزيرة كوس اليونانية.وأعلنت كندا في كانون الثاني / يناير الماضي عن خطة لتوطين 10 آلاف لاجئ على مدى 3 سنوات.ولكن الحكومة تعرضت للانتقاد لقولها إنها ستعطي الأولوية للاقليات الاثنية والدينية المضطهدة في سوريا مثل المسيحيين. وقالت الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان إن الحكومة تمارس التمييز الديني.وقال وزير الهجرة كريس الكسندر الخميس إن كندا قبلت 2500 لاجئ الى الآن.وتعهد المحافظون بقبول 10 آلاف لاجئ اضافي من سوريا والعراق في حال فوزهم بانتخابات تشرين الاول / اكتوبر المقبل.وكانت الشرطة التركية قد القت القبض على 4 من مهربي البشر السوريين لعلاقتهم بالحادث.ويعتقد أن أسرة ايلان واللاجئين الآخرين الذين كانوا معهم سوريون من بلدة عين العرب (كوباني) هربوا الى تركيا في العام الماضي هربا من تقدم مسلحي تنظيم داعش .وقال مسؤول صحي تركي إن جثث افراد الاسرة وصلت مدينة اسطنبول ومن هناك الى بلدة سوروش الواقعة على الحدود السورية ثم الى عين العرب.في غضون ذلك، قال وزير الهجرة الكندي كريس الكسندر إنه سيحقق في سبب رفض السلطات الكندية طلب اللجوء الذي كان قد تقدم به احد اقارب اسرة كردي.وقال الوزير الكندي إنه قرر تعليق حملته الانتخابية مؤقتا من اجل التحقيق في الموضوع.وكانت شقيقة عبدالله كردي المقيمة في مدينة فانكوفر غربي كندا قد قالت للاعلام الكندي إنها تقدمت بطلب استضافة لاقاربها، ولكن مسؤولي الهجرة رفضوا الطلب في حزيران / يونيو الماضي.وقالت شقيقة عبدالله، تيمة كردي، إنها تمكنت من جمع مبلغ 20 الف دولار التي تتطلبها المشاركة في برنامج الاستضافة، ولكن طلبها رفض من قبل سلطات الهجرة.وقالت شقيقة عبدالله، تيمة كردي، إنها تمكنت من جمع مبلغ 20 الف دولار التي تتطلبها المشاركة في برنامج الاستضافة، واضافت إنها تمكنت من جمع المبلغ من اصدقاء وجيران لها، "ولكن لم نتمكن من اخراجهم، ولذا استقلوا الزورق. كنت ادفع ايجار بيتهم في تركيا، ولكن الاتراك يعاملون اللاجئين السوريين معاملة سيئة جدا."ويقول الصحفي الكندي تيري غلافين الذي تكلم مع شقيقة عبدالله في فانكوفر إنه (أي عبدالله) كان قد اختطف اثناء حصار تنظيم "داعش " لعين العرب (كوباني) في وقت سابق من العام الحالي، وان الخاطفين نزعوا كل اسنانه.وتمكن في آخر المطاف من الهرب مع اسرته الى تركيا، ولكنهم واجهوا صعوبات في المغادرة لصعوبة حصولهم على تأشيرات مغادرة.وكانت حكومة ستيفن هاربر الكندية المحافظة قد تعرضت لهجوم من جانب زعيم المعارضة الليبرالية جوستين ترودو لتقاعسها في قبول عدد اكبر من اللاجئين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الفاتيكان يصدر بياناً مطمئناً بشأن البابا فرانسيس

الفاتيكان يصدر بياناً مطمئناً بشأن البابا فرانسيس

متابعة المدى أفاد الفاتيكان، صباح أمس الاثنين، بأن البابا فرنسيس يستريح، بعد أن أمضى ليلة هادئة في اليوم العاشر من دخوله المستشفى إثر إصابته بعدوى رئوية معقدة أدت إلى مراحل مبكرة من القصور الكلوي....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram