استضاف بيت المدى في المتنبي صباح الجمعة الكاتب و الشاعر الشاب رسلي المالكي إحتفاءً بروايته الأولى "الانهيار" ، والتي تم نشرها من خلال دار الحكمة للطباعة والنشر ، وقد تميزت الانهيار عن سابقاتها بما تمتلكه من أسلوبٍ سهل و واضح مع القليل من الرمزية ، أم

استضاف بيت المدى في المتنبي صباح الجمعة الكاتب و الشاعر الشاب رسلي المالكي إحتفاءً بروايته الأولى "الانهيار" ، والتي تم نشرها من خلال دار الحكمة للطباعة والنشر ، وقد تميزت الانهيار عن سابقاتها بما تمتلكه من أسلوبٍ سهل و واضح مع القليل من الرمزية ، أما فيما يخص موضوعها فقد تطرقت الى ما لم يتطرق لهُ أي كاتب فبعد أن امتاز الكاتب العربي والعراقي على وجه الخصوص بالمواضيع الاجتماعية والرومانسية وبعض ما يمزج بين الوطن والعشق نجد ان المالكي كسر قيد الروتين في طروحاته و اختار موضوعاً من الصعب التطرق له لينسجهُ ضمن قصة بوليسية تتصاعد أحداثها في لغز بانتظار أن تُفك رموزه في ختام الرواية ، كما أدخل الكاتب شخصيات افتراضية ضمن وقائع حقيقية و أزمان معرّفة إلا انه استخدم أسلوب التنبؤ من خلال دراسات سابقة وعميقة للواقع الاقتصادي في العراق...
حيث قالت مقدمة الجلسة الاعلامية جمانة ممتاز "إن الرواية اقتصادية ذات احداث بوليسية تتحدث عن حالة الانهيار الاقتصادي العالمي بشكل عام و بالعراق خاصةً بوجود شخصية رئيس دولة افتراضي، حيث يتم اغتياله أثناء احتجازه في السجن"
و اشارت ممتاز متحدثة عن الرواية إن " شخصية الرئيس الافتراضي المُجسدة في الرواية كانت تُخبئ كنزا هدفه حل المشكلة الاقتصادية في حالة مرور العراق بأزمة اقتصادية حقيقية و مثل الكنز سبائك ذهبية ليترك الرئيس آثارها بعد مقتله لمحامي شاب كانت مهمته الدفاع عن الرئيس المتهم فتتكون حالة من العقدة التي تمثل لغزا بوليسيا"
بدوره قال الكاتب رسلي المالكي "لقد زرت جمع المناطق التي تم ذكرها في الرواية وذلك من أجل تجسيدها بأقرب صورة ممكنة داخل الرواية، بالرغم من بعض المعوقات التي واجهتني في زيارة بعض المناطق التي تحتاج الى تصاريح دخول إلا انني تمكنت من الحصول على تلك التصاريح، إضافة الى ان هذه الزيارات لتلك المناطق وضحت لي بعض المعلومات التي يتداولها البعض خطأً فمثلاً فيما يخص موقع قبر المس بيل والذي كان يتصور البعض انها دفنت في مقبرة الانكليز إلا انها في حقيقة الأمر دفنت في ظهر كنيسة الارمن وفقاً لوصيتها"
وبين المالكي قائلاً "لقد استخدمت شخصية افتراضية و هي شخصية محمد المختار، كرئيس دولة افتراضي الذي احتاط بفطنة و حنكة لمواجهة اي مشكلة اقتصادية حيث قام بخزن سبائك ذهبية يستطيع العراق استخدامها في حالة مواجهته أي مشكلة انهيار"
فيما اضاف المخرج السينمائي فلاح العزاوي قائلاً "تتمتع الرواية بأحداث و حبكة بوليسية وتشويق ما يمكنها أن تكون فيلماً سينمائياً يحقق نجاحا واضحا فيما إذا تم العمل عليه كما ينبغي"
هذا و يُذكر ان الرواية حققت عددا كبيرا من المبيعات حتى الآن، و يعد رسلي المالكي من الشعراء والكتاب الشباب من مواليد بغداد / 1987 ، أكمل دراسته الجامعية في مجال الاقتصاد قسم الإحصاء، و لهُ العديد من المحاولات لكتابة النصوص الشعرية والقصص القصيرة ويعد كتاب الانهيار اول كتاب يصدر للكاتب.