أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم امس الثلاثاء ، إن بلاده «مستعدة لمناقشة السلام في سورية مع أية دولة».في وقت اكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن بريطانيا لن تتردد في تنفيذ المزيد من الهجمات بطائرات بدون طيار ضد المتشددين في سوريا الذين يخططون لهجمات في المملكة المتحدة.

وأضاف روحاني أن «الشعب السوري يقتل ويفقد بيوته، وأولويتنا القصوى هي وقف سفك الدماء وتحقيق الأمن والسماح للناس بالعودة إلى بيوتهم، ثم يمكننا الحديث عن المستقبل». واضاف الرئيس الإيراني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمسوي هاينز فيشر في طهران : «سنجلس إلى أية طاولة مع دول داخل المنطقة وخارجها». وتاتي تصريحات روحاني في وقت اعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون امس الثلاثاء إن بريطانيا لن تتردد في تنفيذ المزيد من الهجمات بطائرات بدون طيار ضد المتشددين في سوريا الذين يخططون لهجمات في المملكة المتحدة. وتابع : "لن نتردد في فعلها مرة أخرى. إذا علمنا أن من المرجح شن هجوم مسلح وإذا علمنا من المتورط في ذلك فينبغي أن نقوم بشيء ما." من جهته ، اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ضرورة التنسيق مع حكومة بلاده لمواجهة الإرهاب، وذلك تعليقا على ما كشفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن غارة بريطانية نفذت للمرة الأولى في سوريا أسفرت عن مقتل بريطانيين يقاتلان في صفوف تنظيم داعش المتطرف. وقال المقداد امس الثلاثاء "إن تصريحات مسؤولين بريطانيين عن شن غارة لأول مرة في سوريا يعد مشجعا على الإرهاب، لقد أكدنا على عدة عناصر في هذا المجال أن أية حرب حقيقية على الإرهاب يجب أن تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية". وكان كاميرون قد اعتبر أن الغارة كانت "شرعية تماما" رغم أن الحكومة لم تحصل على تفويض برلماني للقيام بعمل عسكري فى سوريا، موضحا أن الغارة نفذها سلاح الجو الملكي بطائرات بدون طيار في 21 آب الماضى.

على صعيد اخر، اعلنت واشنطن انها ستعيد النظر في برنامج تدريب المعارضة السورية امس الثلاثاء، وأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تدرس حاليا إمكانية تعديل برنامج تدريب وتسليح عناصر المعارضة المعتدلة وذلك بعد تعرض عناصر مدربة أمريكيًا للاعتقال وإطلاق النار في سوريا مؤخرا من قِبًل جبهة النصرة . ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين بالبنتاجون وإدارة اوباما قولهم إن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس حاليا عدة تعديلات بهدف تحسين فاعلية برنامج تدريب عناصر المعارضة السورية المعتدلة ،والذي خصص له الكونجرس الأمريكي مبلغ 500 مليون دولار ، وأشارت الى أن تلك التعديلات تشمل زيادة عدد مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة التي يتم إرسالها الى سوريا بالإضافة الى وضعهم في مناطق آمنة يحظون فيها بتأييد محلي وتحسين قدراتهم القتالية ومستوى المعلومات الاستخبارية التي يحصلون عليها. وكانت أول دفعة من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة التى دربتها الولايات المتحدة ونشرتها في شمال سوريا والبالغ عددهم 54 مقاتلا تعرضت لإطلاق النار أواخر شهر تموز الماضي ، كما اعتقل عناصر جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة 8 عناصر من الفرقة 30 ، الذين تلقوا تدريبات في تركيا على أيدي الأمريكيين ، ضمن برنامج المعارضة السورية المعتدلة. 

الى ذلك ،حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا ، من تزايد أعداد اللاجئين الفارين إلى أوروبا ، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع للتوصل إلى اتفاق سلام يجمع الأطراف المتنازع وينهي الأزمة السورية لمواجهة خطر تنظيم (داعش). واضاف دي ميستورا ، خلال ندوة صحفية ببروكسل "إن السوريين يفرون من بلدهم لأنهم فقدوا الأمل بعد خمس سنوات من النزاع الذي لا ينتهى ويرون رابحا واحدا فقط هو تنظيم داعش الإرهابي". وأضاف أن نحو مليون شخص قد يتعرضون للخطر في غرب سوريا ، وربما ينضمون إلى موجة اللاجئين الساعين إلى الأمان في الإتحاد الاوروبي.

ميدانيا ، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي داعش اشتبكوا مع القوات السورية في حقل الجزل النفطي بوسط البلاد وهو آخر منشأة نفطية لا تزال خاضعة جزئيا لسيطرة داعش .وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الاشتباكات اندلعت في الفجر في الموقع الذي أغلق بسبب المعارك التي استعرت لعدة أيام.