اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > اطمئنوا سنستقبلهم بما يليق بهم !!

اطمئنوا سنستقبلهم بما يليق بهم !!

نشر في: 9 سبتمبر, 2015: 09:01 م

بعد انتشار الصور الفاجعة عن المهاجرين السوريين والعراقيين ، الذين قضوا نحبهم غرقا في البحر ، وتقاذفتهم الأمواج العاتية نحو هذا الجرف او ذاك .. هرع صحفي عراقي نحو سياسي يهم باعتلاء سيارته . وسأله : إن كانت ثمة خطة مدروسة — طويلة او قصيرة المدى — للحد من أعداد النازحين للخارج هربا من نيران المحرقة الجارفة للأخضر واليابس ، عبر تفجير او خطف او ابتزاز ، او … حمايتهم من المصير الفاجع الذي يهددهم بالغرق .
آجاب المسؤول — نافد الصبر — بعد أن تنحنح وبلع ريقه :
— اطمئن ، أعدك اننا لن نتخلى عنهم ، سنستقبل الجثامين بما يليق بهم من اعتزاز ، ودون عراقيل .
(( التصريح غير مفبرك ولا منتحل ، ومثبت عبر ارشيف من نقل الخبر ))
…………….
كنا حين نعود للعراق بعد سفرة للخارج ، تطالعنا ، حال دخولنا الحدود العراقية اقترابا من تخوم العاصمة ، لافتات كبيرة ، تتعاقب تباعا طوال الطريق ( اهلا وسهلا بكم في العراق ) …. حينها ، كنا نعانق حروف الجملة بجذل غامر ، ويغمرنا إحساس غريب .
إحساس طفل تائه اعادوه لحضن امه بعد طول غياب.
………
تصريح المسؤول بشأن استقبال جثامين الذين قضوا نحبهم غرقا ، بما يليق بهم من إكرام .. وصمة عار في تاريخ الإنسانية والعراق على وجه الخصوص .
بعد العجز عن توفير فرص للقادرين على العمل ،، بعد العجز عن توظيف الخريجين العاطلين . بعد العجز عن توفير سكن ملائم لساكني الأرصفة والخيام وبيوت التنك . بعد الاكتفاء بمدارس الطين والدوام الثلاثي في المدارس ، بعد العجز عن استرجاع الأموال المنهوبة . بعد العجز عن تقديم حيتان الفساد للقضاء ( العادل ) ،، بعد وبعد ،، وبعد ، يرن جرس الهاتف بلجاجة : اسمع صوتا راعفا بالهلع والحيرة ::
— خالة ،، نحن على حدود بغداد ، الحرس يمنعنا من الدخول ( اسمع نشيجا مكتوما) يريدون كفيلا (يتعالى النشيج متقطعا) .. فهل لكم قدرة على ….كفالتنا ؟!
……….
ببغداد يشترطون على العراقي ، ابا عن جد ، وبوثائقه الثبوتية كاملة ، بإحضار كفيل كشرط اساسي لدخوله عاصمة بلده .!!
في المانيا - وبعض دول الغرب - تحت وطأة الظروف العصيبة — تم إلغاء شرط الكفيل للنازحين . تم التغاضي عن التدقيق في اوراق المهاجر الثبوتية ، تم لجم السؤال عن الدين والمذهب والطائفة والقومية ، و،، واكتفوا ب،،،، بإنسانية الإنسان .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram