تُقيم دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة معرضاً للفن المعاصر صباح يوم الثلاثاء على قاعة دائرة الفنون التشكيلية التابعة للوزارة . وبعد إنقطاع دام شهرين يعتبر هذا المعرض الاول الذي أقامته الدائرة ويضم اربعين عملاً لأربعة فنانين تشكيليين " أصيل داو
تُقيم دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة معرضاً للفن المعاصر صباح يوم الثلاثاء على قاعة دائرة الفنون التشكيلية التابعة للوزارة . وبعد إنقطاع دام شهرين يعتبر هذا المعرض الاول الذي أقامته الدائرة ويضم اربعين عملاً لأربعة فنانين تشكيليين " أصيل داود , عبد الباسط الرسام , أمير سعد , و مديحة رسن كلش " . وقد إفتتح المعرض وكيل وزير الثقافة جابر الجابري بحضور عدد كبير من الفنانين التشكيليين العراقيين ..
وقال مدير دائرة الفنون التشكيلية شفيق المهدي " يعد هذا المعرض من المعارض الاكثر تميزاً بالنسبة لدائرة الفنون التشكيلية و خصوصاً بعد إنقطاع دام شهرين لهذا نحن سعداء بهذا المنجز الفني ." و أكد إن " المعرض يعد من المؤشرات الحقيقية على ديمومة الفن التشكيلي العراقي المعاصر صاحب الريادة في العراق والوطن العربي ودائرة الفنون تدعم جميع الفنانين التشكيلين وتبارك جهودهم الفنية ."وبين المهدي " اخترنا اطلاق إسم معرض الفنون المعاصرة على هذا المعرض ذلك لأن جميع الاعمال التي قُدمت هي ذات طابع حديث ومعاصر يُحاكي الواقع الانساني والفكري والثقافي بطريقة فنية تعبيرية تصل الى المُتلقي بسهولة ما يُمثل لوحة شعرية ."من جانبها ، أكدت الفنانة التشكيلية أصيل داود " كنا ضمن مجموعة فناني مؤسسة رابطة هواجس للنشاطات الفنية وحاولنا ان تكون اساليبنا متنوعة بين المعاصرة والتعبيرية ، حيث إن أهم ما يميز أعمالي ان جميعها تعود للمدرسة التعبيرية في مجال الفن التشكيلي. "وأكدت داود " لقد حاولنا من خلال هذا المعرض بذل جميع طاقاتنا لتقديم افضل ما لدينا من أجل إثبات إن الفن التشكيلي العراقي حيّ وينعم بجمهور كبير وواعٍ ."وأشارت قائلة " إن هنالك العديد من الفنانين الذين يستحقون أن تُقام لهم معارض ذلك لأن أعمالهم قادرة على منافسة الفنون العالمية إلا إن الفرص قليلة ونادرة في العراق , فالفن التشكيلي والثقافة العراقية بشكل عام بحاجة الى دعم ."و أكد الفنان التشكيلي أمير سعد إن " المعرض مميز بأربعين لوحة لأربعة فنانين وبذلك قدم كل فنان عشر لوحات إجتمعت بين التعبير والمعاصرة لنصل الى أبهى عمل يُلامس المُتلقي , فنكون بذلك قد قدمنا قصة تشكيلية غير مكتوبة تعبر عن واقع إنساني وفكري" مُلفتاً بذلك الى " إن الاعمال حاولت أن تطرق جميع المجالات الخاصة بالواقع الانساني و خاصةً العراقي ."بدوره ، أكد الفنان التشكيلي والناقد قاسم العزاوي قائلاً "استخدم الفنانون عدة اساليب مختلفة في المعرض حيث تطرقوا الى عدة مدارس منها التشخيصية والمدرسة البغدادية والتعبيرية والحلمية البغدادية " ، مُبيناً إن " الفنان عبد الباسط ركز على الرموز الفنية في مقاربات واقعية تشخيصية مثل شارلي شابلن وجواد سليم وبتهوفن وبقية الفنانين وحاول اضفاء بعض التجريدات على منجزه الفني ."و أضاف العزاوي خلال حديثه عن الاعمال الفنية المعروضة " كذلك نُلاحظ إن الفنانة مديحة الكيناني استخدمت المدرسة البغدادية بأسلوب حُلمي وخيالي , أما أمير سعد فقد عبر عن اعماله بأسلوب المدرسة التعبيرية الالمانية , لتقوم أصيل داود بطرح اعمالها بأسلوب جواد سليم وهو استخدام الطريقة البغدادية التعبيرية ."