أميركا تراجع ستراتيجيتها لمكافحة «داعش»
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة تراجع ستراتيجيتها لمكافحة تنظيم داعش في سوريا وإن البنتاجون يدرس نقل مزيد من مقاتلي المعارضة إلى مناطق أكثر أمناً وتقديم معلومات استخبارات أفضل وتحسين م

أميركا تراجع ستراتيجيتها لمكافحة «داعش»

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة تراجع ستراتيجيتها لمكافحة تنظيم داعش في سوريا وإن البنتاجون يدرس نقل مزيد من مقاتلي المعارضة إلى مناطق أكثر أمناً وتقديم معلومات استخبارات أفضل وتحسين مهارات مقاتلي المعارضة المدربين.وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر طلبت عدم الإفصاح عن هويتها إن الخيارات محل الدراسة سرية وإنها تتردد بين كبار المسؤولين في وزارة الدفاع.وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخيارات تشتمل على زيادة أعداد مقاتلي المعارضة المدربين الذين يعادون إلى سوريا ونقل مكان نشرهم إلى مناطق يلقون فيه مزيدا من المساندة المحلية.ولفتت الصحيفة إلى أنه في خطوة تبرز هشاشة الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتدريب وتجهيز آلاف من مقاتلي المعارضة السورية قالت جبهة النصرة التي ترتبط بتنظيم القاعد في تموز أنها اعتقلت بعض أفراد المجموعة الأولى المؤلفة من 60 مقاتلا دربتهم الولايات المتحدة وذلك بعد أسابيع من نشرهم.وأشارت إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بدأ الشهر الماضي التركيز على نشر مقاتلي المعارضة في تركيا لدفع تنظيم الدولة الإسلامية بعيداً عن حدود سوريا.

ما هو هدف التحالف من تصعيد عملياته باليمن؟

علقت مجلة "إيكونوميست" في عددها الأخير، على مسار الحملة التي تقودها السعودية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين.ويشير تقرير للمجلة إلى زيادة عدد قوات التحالف البرية، ويقول إنه "تم إدخال المزيد من الجنود منذ الهجوم، فأرسلت السعودية المزيد من قوات النخبة للانضمام إلى ثلاثة آلاف جندي تابعين للتحالف. كما أن قطر، التي لم تشارك حتى ذلك الوقت سوى بالعمليات الجوية، أرسلت ألف جندي. أما مصر، التي لطالما حذرت من إرسال قوات برية بناء على تجربتها المأساوية في ستينات القرن الماضي، فأرسلت 800 جندي، والجنود السودانيون ينتظرون في الخرطوم لينقلوا إلى اليمن، وقال الملك حمد آل خليفة إن ابنيه سيشاركان في المعركة".وتبين المجلة أنه "في الوقت ذاته، فقد قام التحالف بشن غارات جوية لم يسبق لها مثيل على صعدة في شمال اليمن، التي تعد معقل المتمردين الحوثيين، وعلى العاصمة صنعاء. وينقل التقرير عن حسن بوسنينة، الذي يرأس مكتب أطباء بلا حدود في اليمن، قوله: "منذ الهجوم أصبح التحالف يتصرف بجنون". وتقرأ المجلة في التصعيد إشارة إلى محاولة انتقامية من الحوثيين بعد خسائر التحالف، وتقول: "لا شك أن العمل فيه شيء من الانتقام، ويتساءل المراقبون: ماذا يأمل التحالف بتحقيقه من هذه الحملة التي دخلت شهرها السادس؟ ويجد التقرير، أن "سحق الحوثيين أمر شبه مستحيل. ويتحدث المسؤولون الخليجيون عن تحضيرهم لاسترجاع صنعاء، وتلفت المجلة في هذا الاتجاه إلى عملية تحرير عدن، وتبين قائلة إنه "منذ إدخال قوات برية في آب/ أغسطس، سيطر التحالف على عدن في جنوب اليمن، ويتحرك نحو تعز، ولكنه يراوح في مأرب، وهي البوابة إلى صنعاء، حيث تتجمع القوات الإضافية مدعومة بالمدرعات وراجمات الصواريخ، وسيزداد القتال صعوبة؛ لأن معاقل الحوثيين المتبقية كلها حصون جبلية".

بوتين يتحرك في سوريا مستغلاً الجمود الأميركي

سخرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من افتراض الرئيس الأمريكي أوباما بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يساند واشنطن وحلفاءها العرب بشأن الحرب الأهلية في سوريا.وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن الرئيس أوباما ذكر في يوليو (تموز) أنه تلقى مكالمة هاتفية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "شجعته" على مناقشة الشأن السوري، مشيراً إلى أن الروس "لديهم شعور بأن نظام الأسد يفقد قبضته على مساحات أكبر من الأراضي" وهذا الأمر "يعطي الأمريكيين فرصة لإجراء محادثات خطيرة معهم حول سوريا". وهذه ليست المرة الأولى التي يبدو أن أوباما أساء فيها بشدة قراءة الحاكم الروسي.وكشفت الصحيفة عن أن روسيا، فضلاً عن عدم تخليها عن دعمها لنظام الأسد، تضاعف جهودها وتعزيزاتها في سوريا، حيث تقوم بإقامة قاعدة في مطار قرب معقل الأسد على ساحل البحر الأبيض المتوسط وقدمت طلبات تحليق عسكري لدول الجوار.ويعتقد محللون أن روسيا تستعد لنشر 1000 أو أكثر من أفرادها العسكريين إلى سوريا وتقوم بتنفيذ عمليات جوية لدعم قوات الأسد. وأوضحت الصحيفة أن ستراتيجية بوتين في سوريا ثابتة، فقد كان يهدف على طول الخط إلى منع أي تحرك تدعمه الولايات المتحدة لإزالة بشار الأسد عن السلطة وإجبار الغرب على تبني النظام السوري كشريك في محاربة داعش. وفي ختام الافتتاحية، رجحت الصحيفة أن بوتين يعتقد أن ضعف الولايات المتحدة يعطيه الفرصة لإعادة التوازن العسكري إلى الوراء في اتجاه نظام الأسد.