أكد مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الجنرال جون ألن، أن الولايات المتحدة تعارض أية مساعدات عسكرية تقدم للنظام السوري، وتراقب التواجد العسكري الروسي الجديد في سوريا. فيما قال خبراء في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى
أكد مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الجنرال جون ألن، أن الولايات المتحدة تعارض أية مساعدات عسكرية تقدم للنظام السوري، وتراقب التواجد العسكري الروسي الجديد في سوريا. فيما قال خبراء في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن من شان توسيع نطاق التدخل العسكرى الروسي في سوريا، أن يعقد أى عمل عسكري أمريكي ضد الأسد.
وقال الجنرال ألن يوم امس السبت " نراقب الوضع عن كثب، وفي حوار متواصل مع الروس حول حل انتقالي في سوريا، وقد أعربنا عن رغبتنا في انهاء هذا الصراع بحل سياسي فقط "، موضحا أن بلاده أكدت مرارا أن عسكرة الصراع ستؤدي إلى معاناة إنسانية كبيرة في المنطقة على عدة مستويات.
وفي حين حذر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير روسيا من اتخاذ مسارات أحادية الجانب في سوريا قال خبراء في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن من شان توسيع نطاق التدخل العسكري الروسي في سوريا، أن يعقد أي عمل عسكري أمريكي ضد الأسد.
وأوضح مايكل سينج وجيفرى وايت، ، أنه بالنسبة لواشنطن، يعقد هذا الانخراط إلى حد كبير أي ضغطٍ عسكرى كانت الولايات المتحدة تنظر في فرضه على النظام السوري، ويمنح الأسد ثقة متجددة من شأنها أن تجعل أية تسوية دبلوماسية، مقبولة لدى الولايات المتحدة والمعارضة السورية، أبعد منالاً. وحذرا من أن الوجود الروسي المتزايد قد يصبح نفسه هدفا للمعارضة والعناصر الجهادية السورية، مع ما يترتب على ذلك من ضحايا روسية.
الى ذلك ، قالت مصادر استخباراتية أمريكية، إن مسؤولين روس ناقشوا خطة عسكرية مشتركة محتملة مع قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، خلال زيارته لموسكو، تموز الماضي. وأوضحت المصادر لشبكة فوكس نيوز، الإخبارية الأمريكية، أن تصعيد الوجود العسكري الروسي في سوريا بدأ بعد أيام من لقاء سري جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسليماني في موسكو، نهاية تموز. وتقول فوكس نيوز إنها علمت أن بوتين وسليماني ناقشا خطة عسكرية مشتركة من أجل سوريا خلال اللقاء. وأشار مسؤول إستخباراتي أمريكي، إلى أن روسيا لم تعد تكتفي بالدور الاستشاري، بل تشارك في قيادة الحرب في سوريا. وأضافت المصادر الاستخباراتية أنه بالإضافة إلى ما ذكر مسبقا عن إرسال روسيا 50 من مشاة البحرية و100 وحدة سكنية متنقلة وقاذفات قنابل وناقلات جنود مدرعة من طراز بي. تي. آر-82ايه وشاحنات كاماز العسكرية واثنين من سفن الإنزال الروسية في سوريا، أنشأت موسكو مرافق اتصال وطيران واستخبارات لنشر قوة هجومية قوية. المسؤولون الذين راقبوا التحركات، يقولون إنهم رأوا أكثر من 1000 من القوات الروسية المقاتلة، بعضهم يرتدون نفس ملابس وحدات القوات الخاصة، الذين كان قد تم إرسالهم إلى شبه جزيرة القرم وأوكرانيا. فيما أن البعض الآخر هم متخصصون لوجستيون وخبراء أمنيون يتمركزون في القواعد الروسية التي يجرى توسيعها.