اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > البصمات في مسرح الجريمة وأهميتها الجنائية

البصمات في مسرح الجريمة وأهميتها الجنائية

نشر في: 14 سبتمبر, 2015: 12:01 ص

بغداد/ المدى
ما البصمة ؟البصمة Print هي كل حافة من حواف أصابع الأيدي، وأصابع القدمين، وكذلك راحة اليد، وراحة القدم، تحمل أثراً طبيعياً، عبارة عن صف من المسامات، متشكلة على شكل خرائط مناسبية/كونتورية/ Contour map - ذات خطوط مناسيب أو كفاف (الشكل المن

بغداد/ المدى

ما البصمة ؟
البصمة Print هي كل حافة من حواف أصابع الأيدي، وأصابع القدمين، وكذلك راحة اليد، وراحة القدم، تحمل أثراً طبيعياً، عبارة عن صف من المسامات، متشكلة على شكل خرائط مناسبية/كونتورية/ Contour map - ذات خطوط مناسيب أو كفاف (الشكل المنحرف أو المتعرج) ..هذه الخطوط والمسامات تفرز عرقاً، والعرق يترك شكل مسامات على الاجسام الأخرى،خصوصاً الملساء، عند ملامستها لها. وهو ما يسمى " طبعة البصمة". وتمتاز البصمات بخاصية تُعرفُ بالتفرد أو الفردية، إذ أن كل انسان يحمل طبعة بصمة خاصة به، لم يُثبت حتى الآن تماثلها/أي تشابهها كلياً / مع طبعة أو بصمة غيره .

الكشف عن البصمة
في القضاء تبرز أهمية البصمة في أنها قد تكون، وكانت مفتاحاً لحل لغز كثير من القضايا والجرائم. واذا كانت البصمات هي في أغلب الأحوال بصمات مستترة، إلا انها قد تكون ظاهرة في حالة ما اذا كانت مدممة او ملوثة بالدهان او بالشحوم او بالغبار. ولا تقل أهمية البصمة الظاهرة عن المستترة فكلاهما قد يؤدي لنقل طبعة اصبع واضحة، تساعد في تحديد صاحب البصمة .

البحث عن البصمات
يجب أن يتم بطريقة علمية ومنطقية من خلال المواقع التي يتوقع وجود صاحبها في مسرح الحدث، كمناطق الدخول أو الخروج، الرفوف، الأدراج والخزانات والقاصات، التي تعرضت للعبث من قبل المشتبه به. ولعل من بديهيات العمل في مسرح الجريمة أن يكون الفريق الفني مرتدياً قفازات تمنع اختلاط بصماتهم في مسرح الجريمة أثناء العمل مع آثار المشتبه به كي لا تتأثر البصمة المطلوبة.ويجب أن يقوم خبير البصمات بعمله في مسرح الجريمة بالمشاهدة والملاحظة والتدقيق، أولاً، وبعد انتهاء المصور الجنائي من عمله مباشرة، بمكن بعد ذلك لمس أي أثر في مسرح الجريمة .
واكتشاف البصمات مسألة تعتمد على استخدام بعض التقنيات الفنية، مثل تسليط بعض أنواع الأشعة على الأسطح والجدران، فتُظهرُ آثار البصمات التي يجب التعامل معها على وجه السرعة، ورفعها وفق الطرق العلمية السليمة .
وفي بعض الأحيان يضطر الخبراء في مسرح الجريمة إلى رفع الجسم الذي يحمل البصمات بكامله وإرساله للمختبر الجنائي، كالسلاح مثلاُ، وذلك لأهمية البصمات في هذه الحالة، ولتوفر ظروف عمل افضل في المختبرات عن تلك في مسرح الجريمة. وهنا يجب نقلها في أوعية كرتونية خاصة تمنع احتكاك هذه الأجسام ببعضها او بغيرها، مما يلحق ضرراً بانطباع البصمات التي تحملها.
ويفضَّل في الحالات التي تكون البصمة فيها مرئية ( ظاهرة ) ان يتم تصويرها بدقة، قبل المباشرة في رفعها، خاصة في حالة ما اذا كانت مدممة، او على شكل غبار، فان الفرشاة غالباً ما تدمرها .
اما البصمات المستترة فيتم رفعها بوضع مسحوق خاص برفع البصمات على الفرشاة المغناطيسية. وبمجرد ظهور مسامات انطباعات البصمات يجب تحريك الفرشاة في اتجاه الخطوط نفسها درءاً لتدميرها. وبعد ظهور معالم الخطوط، والمسامات، وبعد تصويرها،يتم رفعها باستخدام شريط مطاطي وآخر شفـاف .
ولعل البصمات على الأسطح الملساء لا تشكل تحدياً في التعامل معها من قبل الخبراء، لكن المشكلة هي في معالجة البصمات على الالواح غير الملساء، او الكرتونات الخشنة او الأجسام المغمورة بالماء. ففي هذه الحالات يتطلب استخدام ما يُعرف بـ"التطوير الكيميائي للبصمة" باستخدام بعض المواد الكيميائية التي تساعد في إبراز البصمات ورفعها وهذه مهمة باحثين اختصاصيين، وغالباً يتم هذا العمل داخل المختبرات .
ولابد من معرفة أن البصمات ليست قاصرة على بصمات الأصابع Fingerprints .وإنما هناك أيضا بصمات غير الأصابع، مثل راحات الأيدي، وراحات القدمين،وصوان الأذن، والجبهة، والأسنان، والمرفق، والكوع ، وظهر اليـــد الخ... وكلها لها الحجة القانونية للبصمة ذاتها.
الشيء الآخر، الذي يجب معرفته، هو أن عمر البصمات يتوقف على مكان وجودها، وطريقة حفظها. وان العدو الأول للبصمات هو التراب والرطوبة. فالبصمات تحدث نتيجة تلوث اليدين بالأحماض الأمينية التي تفرزها الغدد العرقية من الجسم ؛ وعند ملامسة الأسطح الملساء - وليست الخشنة - يحدث انطباع للخطوط الموجودة بالإصبع (او القدم أو صوان الأذن أو راحة الأيدي أو الكوع أو المرفق )على السطح ، فإذا كان السطح معرضاً للهواء والتربة، أو الندى، أو الرطوبة ، و تمَّ مسحه أو وضعت بصمة فوق بصمة، فإن البصمة الأساسية تتغير أو تشوَّه، أما إذا كانت البصمة داخل مكان مغلق غير مترب لم تمتد إليه يد، فإن البصمة تستمر مُدداً طويلة، تصل إلى الشهرين أو الثلاثة، وربما اكثر، بل لقد وجدت بصمة مطبوعة على أحد محتويات مقبرة فرعونية وما زالت بحالتها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram