اعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، يوم امس الأحد ، إن روسيا ستواصل الإمدادات العسكرية إلى سوريا. فيما اكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، ان على ألمانيا ودول غرب أوروبا الأخرى العمل مع روسيا فضلا عن الولايات المتحدة لحل الأزمة في سوريا.
ون
اعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، يوم امس الأحد ، إن روسيا ستواصل الإمدادات العسكرية إلى سوريا. فيما اكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، ان على ألمانيا ودول غرب أوروبا الأخرى العمل مع روسيا فضلا عن الولايات المتحدة لحل الأزمة في سوريا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله "كانت هناك إمدادات عسكرية وهي مستمرة وستتواصل، ويرافقها حتما أخصائيون روس يساعدون في تركيب العتاد وتدريب السوريين على كيفية استخدام هذه الأسلحة". وكانت شبكة "سي إن إن"، قالت ان الأقمار الصناعية الأمريكية رصدت رسو قطعتين برمائيتين روسيتين على الشواطئ السورية، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان موسكو عن وجود عناصر لها على الأراضي السورية تساعد في عمليات "محاربة الإرهاب". واضافت ان القطعتين أنزلتا أكثر من 100 عنصر تابع لمشاة البحرية الروسية، إلى جانب عشرات العربات الأخرى. ونقلت الشبكة عن الكولونيل المتقاعد سيدريك ليتون، وهو مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات الجوية الأمريكية، أنه إذا بدأت روسيا بعمليات عسكرية في سوريا "فإن ذلك سيغير كل الحسابات بصورة جذرية، الأمر الذي قد يؤدي إلى وقوع صراع بين قوات التحالف والقوات الروسية".
الى ذلك اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن «لا بديل» عن النظام السوري في الحرب على تنظيم داعش ، رافضا انتقادات الرئيس الأميركي باراك أوباما حول الستراتيجية الروسية في سوريا. وقال بيسكوف إن الانتقادات الأميركية «ليست جديدة على الإطلاق» وإن روسيا «سبق أن سمعتها». وتابع المتحدث الروسي: «لسوء الحظ فإن أحدا حتى الآن لم يتمكن من أن يشرح بطريقة مفهومة ما يمكن أن يكون عليه البديل عن الحكومة السورية الشرعية لضمان الأمن في البلاد ومواجهة تقدم تنظيم داعش وضمان وحدة البلاد».وشدد بيسكوف على أن موقف موسكو نابع من «اعتبارنا أن فرض أي قرار على الشعب السوري غير مقبول وخطير».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اكد في وقت سابق من يوم امس الأحد أن موسكو تملك معلومات حول معرفة الولايات المتحدة بمواقع تنظيم "داعش"، بيد أنها لا تصدر أوامر بقصفها. واضاف لافروف، أن شركاءنا الأمريكيين لم يشكلوا التحالف منذ البداية بعناية فائقة أو أنهم يملكون أهدافا أخرى غير المعلن عنها. فقد تم إنشاء التحالف بشكل عفوي للغاية وتم الإعلان عن الدول التي ستنضم إليه خلال أيام بدأت بعدها أعمال القصف". وأضاف وزير الخارجية الروسي "عندما تحلل عمليات القوات الجوية للتحالف فإنه يخلق انطباعا غريبا. وقال "أتمنى ألا أخيب أمل أحد عندما أقول أن بعض زملائنا في التحالف يؤكدون أنهم يملكون أحيانا معلومات حول مواقع "داعش" الدقيقة، بينما ترفض الولايات المتحدة التي تقود التحالف الموافقة على قصف تلك المواقع، لا أريد أن أقدم أية استنتاجات، فلا أحد يعلم ما هي أفكار وتقديرات قيادة التحالف".على صعيد متصل ،قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، إنه يتعين على ألمانيا ودول غرب أوروبا الأخرى العمل مع روسيا فضلا عن الولايات المتحدة لحل الأزمة في سوريا.والتقى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مع نظرائه الروسي والفرنسي والأوكراني في برلين مساء السبت وقال بعد الاجتماع إنه لمس تأييدا متزايدا لإنشاء مجموعة اتصال دولية لحل الصراع السوري،.وياتي ذلك فيما وجهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي دعوة للصحفي التركي سيف الله كيليج رئيس تحرير موقع ميديا سنتر للاستماع إلى شهادته في قضية ارتكاب رئيس النظام التركي رجب أردوغان جرائم حرب في سورية.وقال كيليج في تغريدة على حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن "المحكمة الجنائية الدولية وجهت لي دعوة رسمية للاستماع لشهادتي في قضية نقل السلاح والمعدات العسكرية للتنظيمات الارهابية المتطرفة في سورية عبر شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي" معتبرا أن "حادثة نقل السلاح عبر هذه الشاحنات تعتبر أهم دليل على الجريمة التي يتم النظر فيها في القضايا المرفوعة ضد نظام أردوغان".وكانت المحكمة الجنائية الدولية بدأت في تموز الماضي دراسة ملف يدين أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود اوغلو وعددا من كبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية بارتكاب جرائم حرب في سورية وذلك بناء على شكوى تقدم بها حزب التحرير التركي إلى المحكمة.