واشنطن تواجه صعوبة في التعامل مع لاجئي سوريا
رأت صحيفة «يو أس أيه توداي» الأميركية أن النزوح السوري ليس أزمة اللاجئين الأكبر في التاريخ لكنها قد تكون الأكثر تعقيدا، خاصة أن هناك جماعات عرقية وفصائل دينية تخوض المعركة مع نظام الرئيس السور

واشنطن تواجه صعوبة في التعامل مع لاجئي سوريا

رأت صحيفة «يو أس أيه توداي» الأميركية أن النزوح السوري ليس أزمة اللاجئين الأكبر في التاريخ لكنها قد تكون الأكثر تعقيدا، خاصة أن هناك جماعات عرقية وفصائل دينية تخوض المعركة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.وأضافت الصحيفة أن الصور المتعلقة بالأزمة السورية تفطر القلب والمأساة في تصاعد والمطالبات والنداءات بالتحرك تتعالى، غير أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يواجه حلولا غير سهلة لأزمة اللاجئين السوريين.وأضافت الصحيفة أن إدارة أوباما تقترح زيادة متواضعة في سقف أعداد اللاجئين، وأنها تواصلت مع الكونجرس بشأن نيتها زيادة أعداد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة بمقدر 5 آلاف سنويا ابتداء من أول تشرين الاول القادم . وأضافت الصحيفة أن ألمانيا اقترحت قبول 500 ألف مهاجر سنويا فيما تود جماعات إغاثة اللاجئين من الولايات المتحدة أن تأخذ 65 ألفا.ونقلت عن كاثلين نيولاند، الاختصاصية بمعهد سياسة الهجرة، قولها: إن «ترك السوريين في معسكرات اللاجئين – أو الأسوأ من ذلك تركهم يتجولون في المدن والبلدات في جميع أنحاء الشرق الأوسط – يعد أزمة إنسانية وتهديداً أمنياً في الوقت نفسه». واعتبرت الصحيفة أن مناقشة إعادة توطين اللاجئين يعني بالنسبة لأوباما مؤشراً على أن الرد العالمي على الأزمة قد فشل.

القوات السعودية والقطرية تتجمع وسط اليمن استعداداً لإخراج الحوثيين من صنعاء

قالت صحيفة ذا تايمز إنه بينما يلتهم العنف الشرق الأوسط، بدأت السعودية وحلفاؤها بإنزال قواتهم برًا، وهم لا يقومون بذلك في العراق أو سوريا، حيث يتركز الاهتمام الغربي، ولكن في اليمن. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد ستة أشهر وخمسة آلاف قتيل للسيطرة على اليمن، تتجمع القوات السعودية والقطرية في وسط البلاد استعدادًا لهجوم يهدف إلى إخراج الحوثيين الموالين لإيران من العاصمة صنعاء، موضحة أنه إذا كانت النتيجة المحتملة لهذه المعركة أي نوع من الاستقرار، فإنه أمر يستحق المغامرة، لكنها تستدرك قائلة إن العكس هو الصحيح. وتضيف أنه في الصحراء شرقي صنعاء تتصاعد الحرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وترى الصحيفة أنه لا يوجد مؤشر على تراجع إيران أو الحوثيين، بينما تشير كل المؤشرات إلى أن الفائز الحقيقي الوحيد هم المتشددون الإسلاميون الذين أثبتوا من الصومال إلى أفغانستان أنهم يزدهرون حين يفشل الحكم التقليدي، مشيرة إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة لهما مصلحة واضحة في عدم تفاقم هذه الحرب ولهما تأثير على الجانبين. وترى أن الرياض ما زالت تضع أهمية كبيرة لعلاقتها بلندن وواشنطن، على الرغم من قلقها إزاء مساعي الرئيس الأميركي باراك أوباما للتقارب مع إيران لضمان وقف مساعيها لامتلاك سلاح نووي.

يمكننا أن نترك سوريا لشأنها، إلا أنها لن تتركنا

استهدفت طائرات بريطانية من دون طيار بريطانيَّين يقاتلان إلى جانب تنظيم الدولة الاسلامية.وتعد قراءة الضربة التي وجهتها الطائرات البريطانية من دون طيار ضد مقاتلين بريطانين يقاتلان في صفوف تنظيم الدولة ، و هجرة الإيزيديين الجماعية من العراق إلى أوروبا، إضافة إلى السيناريوهات المحتملة للحرب الدائرة في سوريا، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.فقد جاءت افتتاحية صحيفة "الصنداي تايمز" بعنوان "يمكننا أن نترك سوريا لشأنها، إلا أنها لن تتركنا لوحدنا".
وقالت الصحيفة إن " الضربة الجوية للطائرات البريطانية من دون طيار التي استهدفت المقاتلَين البريطانيين في تنظيم الدولة الاسلامية بسوريا والتي أعلن عنها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأسبوع الماضي، تعتبر حدثاً هاماً".ورأت الصحيفة أن "هذه الضربة الجوية تؤكد أن "الحكومة البريطانية ليست قلقة فقط من خطر عودة المقاتلين البريطانيين الذين كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية إلى أرض الوطن، بل من قيامهم بالتخطيط لشن هجمات قاتلة في بريطانيا من مدينة الرقة السورية".وتطرقت الصحيفة إلى ضرورة تأمين الحماية للنازحين السوريين في الدول المحيطة بسوريا، مشيرة إلى أن أحد المخيمات الأردنية يحتضن 600 ألف سوري، إلا أن هذه المخيمات أضحت بحاجة للمساعدة والعون.وأوضحت أن على الدول الغربية تأمين الحماية لهم على طول الحدود السورية وداخلها.