أقامت الجمعية العراقية لدعم الثقافة و بالتعاون مع الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقي صباح يوم الخميس الماضي ندوة حوارية بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها المجتمعي" والتي حضرها العديد من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية . وناقشت الندو
أقامت الجمعية العراقية لدعم الثقافة و بالتعاون مع الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقي صباح يوم الخميس الماضي ندوة حوارية بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها المجتمعي" والتي حضرها العديد من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية . وناقشت الندوة دور مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها الفكري والسياسي والثقافي والانساني كما ناقشت الندوة كيفية إعتبارهذه المواقع كوسائل اعلامية او ساندة للاعلام التقليدي ..
وقال مدير الجلسة الكاتب علي الفواز "تعتبر هذه الجلسة متأخرة بعض الشيء حيث كان ينبغي ان يُناقش هذا الموضوع وطرق توظيفه في الحراك المدني وتوسيع الرأي لعام ونقل صورة الى الخارج والداخل بصدد وضع العراق بشتى صوره , لكن بدا لي وكأن هذا الموضوع متأخر ولا يحتاج اليوم للحديث عنه فقط بل صناعة سياق ثقافي يُخلق فيه."
و اضاف الفواز: "لا تعتبر القضية اليوم تقنية بل هي سياسية واقتصادية وفكرية وثقافية ولا يعتبر القارئ هو قارئ اذاعة بل هو قارئ عجول للشكل الثقافي تعولم وعولمنا معه وهو بحاجة الى مناقشات جدية بهذا الشأن."
وأشار الفواز قائلاً إن" التظاهرات اليوم ناتجة عن استخدام وتوظيف هذه التقنية للقيام بهذه الانتفاضة " ، مؤكداً "لقد خُلقت مواقع التواصل الاجتماعي بين جماعات ثقافية وسياسية وفكرية وشملت كافة المجالات وبحسب استخدام كل جهة."
مبيناً : "علينا تفعيل هذه المواقع باعتبارها عنصراً فاعلاً لتعزيز المسيرة وتعتبر اللحظة العراقية الان هي اكبر تحدٍ عاشته الدولة العراقية الى اليوم , حيث لم تكن الرهانات السابقة بمستوى هذا الرهان , و لاول مره تقف الدولة والامة وتتشظى امام عتبة المفارقة و يقف الطيف الثقافي امام الرهان وامام الامتحان العسير اما ان نعيد بناء الامة لتكون مؤمنة بكل قيم الحياة او نعود لأصولنا الجاهلية التي تدعم الحروب واليوم من يقودالرهان هو المثقف العراقي بكل انواعه."
بدوره ، قال رئيس تحرير جريدة طريق الشعب مفيد الجزائري إن "هذه الندوة تعتبر الاولى من نوعها حول موضوع تأثير مواقع التواصل الاجتماعي , والتي لها أكثر من 13 عاماً من الترويج والعمل بها ثم تحولت الى ظاهرة عالمية اثرت بجميع مظاهر الحياة , خصوصاً في عام 2011 حيث لعبت دورا في تنظيم الانتفاضة في ذلك الحين ."
وبيّن الجزائري : "بالنسبة لدور هذه المواقع في تنظيم الصفوف اليوم كان لها دور واضح كما يمكن اعتبارها عملية يتم في خضمها انخراط الكثير من الشباب الذين تطوروا وتعلموا الكثير نتيجة استخدام هذه المواقع. " مؤكداً بأنه "يمكن الالفات الى إن الغالبيه من هؤلاء الشباب هم من الفضوليين الذين تجذبهم القضية و من الصعب احصاء او تثقدير عدد الشباب المؤمن بالقضية ولكن المهم إن الظاهرة بدأت تؤثر على المشاهد والمستخدم للمواقع ."
واشار الجزائري "لقد اثرت المواقع في جميع المجالات ولا يعد التأثير مُقتصراً على الجانب السياسي فهنالك عدة جوانب تؤثر بها سواء ثقافية وفكرية واجتماعية لذلك هي كظاهرة تحتاج الى تأملها ودراسة مدى تأثيرها سواء أكانت تأثيرات سلبية او ايجابية ."
من جانبه ، قال الدكتور المتخصص بالاعلام الالكتروني مؤيد السعدي : " لا يمكن التغاضي عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي ذلك إنها يمكن أن تعتبر صيحة إلا إن الاهتمام بها تطور من قبل جيل الشباب لينتقل الاهتمام بها الى الاجيال الاخرى ."
و اضاف السعدي "إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يعتمد على المجتمعات ذاتها فيختلف الاستخدام بين الغرب والعرب وكانها نافذة تسمح بمرور الاشعة و قد يُساء او يحسن استخدامها اضافة الى توظيف الوسائل وفق حاجة المجتمع حيث يعتبرها الكثيرون مجالا اكثر حرية و يمكن اعتبارها وسيلة تبادل افكار باعتبارها بعيدة عن الرقابة حيث اصبحت تستخدم كبديل اساسي لوسائل الاعلام التقليدية ." من جهته . أكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي "من الجانب السياسي اضافت مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من التطور والتثقيف السياسي للشباب العراقي حيث نلاحظ إن الشاب اليوم على علم ودراية كاملة ببنود الدستور العراقي ويمكن أن يُناقش القوانين التي تُمكنهُ من تغير هذه البنود".