اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > عصابات الخطف تصول وتجول في الشوارع!

عصابات الخطف تصول وتجول في الشوارع!

نشر في: 21 سبتمبر, 2015: 12:01 ص

بغداد/ المدى
طفلة جميلة وبريئة الملامح ... الابتسامة لا تفارق وجهها ابدا اسمها مريم تبلغ من العمر (4) سنوات . يوم ميلادها كان بمثابة عيد لوالديها فهي المولود الاول لهذا الحلم الذي تحقق على ارض الواقع ... مرت الايام والشهور وكبرت مريم ... والدتها لا

بغداد/ المدى

طفلة جميلة وبريئة الملامح ... الابتسامة لا تفارق وجهها ابدا اسمها مريم تبلغ من العمر (4) سنوات . يوم ميلادها كان بمثابة عيد لوالديها فهي المولود الاول لهذا الحلم الذي تحقق على ارض الواقع ... مرت الايام والشهور وكبرت مريم ... والدتها لا تفارقها ... تأخذها معها في كل رحلة ومشوار تذهب إليه حتى عرفت مريم جميع الاماكن والأزقة التي تذهب اليها سواء السوق المحلية او المخازن والمحلات بمنطقتها في القاهرة ...

كبرت مريم واشتد عودها حتى اصبحت تستطيع المشي بمفردها ... واصبحت امها تعتمد عليها في شراء بعض الاحتياجات المنزلية من المحال القريبة من المنزل ... لم تكن الأم لتعلم ان اسرتها كلها سوف تتعرض لمحنة قاسية قلبت حياتهم رأسا على عقب ؟ . في احد الايام خرجت مريم لشراء بعض الاحتياجات بناء على طلب الأم ... ولم تتأخر الصغيرة ، ولأن الأم تعتقد ان الجميع في الشارع يعرفها ويحبونها مثل ابنتهم ، لذا تركتها تخرج وحدها ... لكنها ارادة القدر ؟ .. هذه المرة خرجت مريم ولم تعد الى منزلها ... اعتقدت الام في البداية انها تلعب مع الاطفال في الشارع وتناست الوقت ... خرجت تبحث عن ابنتها لكنها لم تعثر عليها وكأن الارض انشقت وابتلعتها ؟ .
بدأ الخوف يتسلل الى قلب الام واخذ القلق يسيطر على تفكيرها مما دفعها الى ان تتصل بشقيقها وشقيقة زوجها الذي كان مسافرا وقتها ليبحثوا عنها في كل مكان ولكنهم لم يعثروا على اثر لها ... هناك من رآها فعلا ... وهناك من قال انه لم يرها او وقعت عينه عليها ... مر الوقت والطفلة لم تعد ولغز اختفائها الغامض يزداد يوما بعد الاخر .
لم تجد الأم حلا سوى الاتصال بزوجها الذي يعمل في البصرة والذي عاد وعلم بما حدث لطفلته مريم ... وبدأ والدها وجدّها والاقارب يبحثون عنها في كل الاماكن ... طرقوا ابواب المستشفيات ومراكز الشرطة والطب العدلي وحتى وصلوا الى وزارة الداخلية لكن لم يعثروا لها على اثر ... وبحثوا عنها في الشوارع والاقضية والنواحي القريبة من بغداد ولكن بدون نتيجة ... تسلل اليأس الى قلوبهم واحكم سيطرته عليهم خاصة وانهم واصلوا الليل بالنهار في رحلة بحثهم عن الطفلة في كل الاماكن وحتى انهم ذهبوا الى ابعد من ذلك حيث توجهوا الى احد الشيوخ للكشف عنده عن مصيرها ومن هو الذي خطفها ... ولكن بدون نتيجة ... الفشل والاحباط في العثور عليها كان ملازما لهم ... من كثرة ذهابه الى مركز الشرطة وملاحقة ضابط التحقيق الذي لم بالقضية توجه الاب الى وزارة الداخلية واشتكى هناك ولكن بدون نتيجة ... طرأت على عقل الاب اثناء جلوسه بمنزله فاقدا الامل في ايجاد ابنته الصغيرة ... ذهب لدور الايتام وبعض الملاجئ ربما عثر عليها احد الاشخاص وتركها هناك ... فكرة باءت بالفشل في النهاية لم يأته منها سوى المزيد من الآلام لانه شاهد هناك اطفالا في عمر ابنته يبحثون عن اسرهم وانتهى بهم الحال في هذا المكان ... خشي الاب ان يكون مصير ابنته الى هذا المجهول ؟ الناس التفت بوالد الطفلة مريم ... علامات الحزن والاسى مرسومه على وجهه ... اليأس يمتلكه ... اللهفة والشوق لابنته مريم يفتكان بقلبه ... قال لنا : وقت اختفاء ابنتي لم اكن في البيت لكن عندما علمت عدت بسرعة ... فلذة كبدي اصبحت في عالم مجهول .. لا اعلم كيف تعيش الان ؟ هل هي على قيد الحياة ام حدث لها مكروه . لم يستطيع اكمال كلامه وسقطت دموعه من عينيه دون ارادته ... ولما هدأ بعض الشيء اكمل كلامه : اعيش في هذا البيت منذ سنوات والجميع يعرفوننا وليست لي عدواه او خلاف مع أي شخص ... الجميع يحبوننا ... لكن اختفاء ابنتي كان مفاجأة بالنسبة لنا ، والسؤال الذي يدور في اذهاننا الان ... هل خطفتها عصابة منظمة لبيعها في الخارج من اجل سرقة اعضائها حيث اننا نسمع ونقرأ بان هناك عصابات تخطف الاطفال وتبيعهم الى مستشفيات من اجل اعضائهم البشرية ؟ واستطرد قائلا : الجيران قالوا انهم شاهدوا سيارة مجهولة في نفس يوم اختفائها ... واخشى ان يكون احد الركاب فيها خطفها او تكون امرأة في داخل السيارة هي التي قامت بالعملية ليستغلوها في التسول في المحافظات او في بيع اعضائها ... التقطت الأم اطراف الحديث والدموع تنهمر من عينيها ممسكة في يديها صورة ابنتها قائلة : لا انام وشبح اختطاف واختفاء ابنتي يراودني في منامي وحوّل حياتي الى جحيم .. عقلي وفكري لا يتوقفان على التفكير فيها وحالها الان وكيف تعيش ؟ متى ترجع ابنتي الى سريرها ... بهذه الكلمات انتهت الأم من كلامها ولا تزال مريم مختفية ... من هو الذي خطفها ... اصبح لغزا من الألغاز .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram