وأخيرا انتفض إياد علاوي وفعل ما كان يجب عليه فعله يوم فازت كتلته بأكبر المقاعد البرلمانية في انتخابات العام 2010. لا اعتراض ولا استكثار. فمن حق أي انسان ان ينتفض متى أحب او شاء. لكن الانتفاضات الشخصية والعامة وكذلك التظاهرات وحتى الحروب لن تكون فاعلة وتحقق أهدافها إذا خانها التوقيت الصحيح.
في بيانه الأخير طلب علاوي من "اخوته" في الكتلة الأكبر إعادة النظر بتشكيل السلطة التنفيذية وذلك بتكليف "أحد المقتدرين الرافضين الانفراد بالقرار". رأي سديد ومهم. لكنه كان يجب ان يقال في لحظة كان لصاحب الرأي فيها 91 مقعدا برلمانيا. كيف نسي علاوي، وهو السياسي العتيق، انه لا رأي لمن لا يطاع؟ يبدو انه كان ملتهيا مثلما التهت مسعودة العمارتلية ولم تلحق بحبيبها. ضيعت الفرصة فظل صوتها، حتى بعد موتها، ينوح: سوده شلهاني؟
اغلب المصائب التي مرت على هذا البلد وعلى رأس كل والد عراقي وما ولد، مصدرها التوقيت السيئ. مسعودة التي مررت على طرواها، لأني قضيت البارحة سهرة ممتعة مع اغانيها، كانت قد ضيعت الفرصة أيضا وضاع منها كل شيء. لم يبق عندها غير:
سوده شلهاني يا بويه .. مدري شلهاني؟
ما رحت ويّه هواي .. مدري شلهاني؟
صاحبنا أبو حمزة ظل ملتهيا هو الآخر ولم يتذكر الا اليوم فقط بان السلطة التنفيذية تحتاج الى غسل وتشحيم. مو هيه امجيمة صار الها 13 سنة؟
من لا يضبط التوقيت الصح قد يرمي بالغيبة على نفسه بدلا من ان يجبّها. تعال يا أبا حمزة واثبت للناس، الذين يرون أنك ما كنت لتنتفض لولا أنك خسرت منصب النائب، عكس ما يرون. انا شخصيا، ولسبب ما، قد اجد لك عذرا، بس وداعة حمزة ما راح يقتنعون.
تأخرت كثيرا وتكاسلت أيضا والكسل لا يجلب غير الندامة. وددت ان اواسيك بشيء فلم أجد غير اخينا نائب اخر قد كان ملتهيا هو الآخر ولم يتفطّن الا الآن ليحدثنا عن فضائح "حميّد" فتى الفساد المدلل.
أين كنتم يا حضرات طوال هذه السنين. ابقوا هكذا:
# كلكم سوده شلهاني؟
سوده شلهاني؟
[post-views]
نشر في: 20 سبتمبر, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 1
ابو ساره
الاستاذ هاشم اولا اقدم لكم التهنئه الخالصه بناسبة العيد السعيد ثانيا اويد كل ما قلته عن السيد علاوي فانه كلما اصابه الضيم طلع علينا بفتوه جديده فان قرار اعفاءه من منصب الناءب و تقليص حمايته الى عشره بالمائه هو الذي دفعه الى هذا الهذيان مع الاحترام واق