• تمثيل جيرمي جونز , جنييف بوجولد• اخراج دافيد كرونبسنبورغ
يعتبر فيلم (مظهر خادع) من افلام الفنتازيا . حيث يقوم الممثل جيرمي جونز باداء دورين في الفيلم هما شخصيتا التوأمين بيرفرلي واليوت ، وهما طبيبان مختصان في امراض النساء حيث مقرهما سوية
• تمثيل جيرمي جونز , جنييف بوجولد
• اخراج دافيد كرونبسنبورغ
يعتبر فيلم (مظهر خادع) من افلام الفنتازيا . حيث يقوم الممثل جيرمي جونز باداء دورين في الفيلم هما شخصيتا التوأمين بيرفرلي واليوت ، وهما طبيبان مختصان في امراض النساء حيث مقرهما سوية في شقة واحدة وعيادة واحدة . وخلال ذلك يتعرف اليوت على ممثلة تقوم بدورها (جنييف) عندما تراجع العيادة لتعالج مرض العقم الذي تعانيه فتجد اليوت معتقدة انه بيفرلي فتقيم معه علاقة حب. بعد ذلك بفترة يتعرف عليها شقيقه الذي يشبهه وهنا يضيع على العاشقة التمييز بينهما فيقع بيفرلي بحبها وهي بالمقابل تبادله الحب حيث تقع فريسة عدم التفريق بين الشبيهين . غير ان الفيلم ركز على بيفرلي وذاته المتفردة التي يحاول الافلات من اسرها غير انه وبدون وعي منه يجد نفسه منجذبا الى شخص ما مثيله ، أي حالة التوأم ، فشعور اليوت يتركز باعتبارها امراة مريضة تراجع عيادته كباقي النساء بينما بيفرلي يحبها بشكل جنوني . وهنا تظهر قيمة الصراع بين الشخصيتين الغائمتين والقائمتين في شخصية واحدة . وتعكس لنا مشاهدة الفيلم محاورة اليوت مع نفسه ليصارح ذاته القابعة في داخله بانه يحب هذه المراة ولا خلاص من ذلك ، فيما الاخر يظن ان دخول هذه المراة في حياتهما سيدمر كل شيء وهنا يفكر في الخلاص منها حد التفكير بقتلها . وترينا براعة المخرج من خلال غور كامرته في دواخل المشهدين قوة الصراع واحتدامه بين الشقيقين المتلاحمين نفسيا واللذين بسبب هذه المراة انشطرا نصفين حيث يرغمان نفسهما بالتالي على العودة الى اتحادهما الاصلي في واحد حيث نجد ان الامر يكون قد فات اوانه . ويرينا الفيلم في طرحه النفس البشرية وصراعها مع الاخر كيف يتخلصان من تجاذبهما والذهاب كل الى عالمه وشخصيته المنفردة ولكن الخلاص يكون عسيرا وربما الموت وحده يمكن ان ينهي هذه المشكلة.
الفيلم يجري بايقاع بطيء ورتيب وقد يبعث الملل عند المشاهد في هذا الايقاع في عرف الافلام السيكلوجية ولاينسجم مع فكرة وسياق حركة الفيلم كما نجده مثلا في افلام الرعب مثل فيلم ( السايكو ) لهيتشكوك مثلا رغم وجود مشاهد الهلع والخوف التي تتصاعد ما يجعل المتلقي يتحرك من مقعده . غير ان الفيلم من جانب اخر يرينا مشاهد رتيبة حيث صورت في اماكن داخلية توحي بمتابعة مشاهد مسرحية تتحرك شخوصها عبر غرف متداخلة , وهذا الايحاء يبعدنا عن ما يسمى _ الفانتازيا _ غير انه يندرج تحت اسم الممثل الواحد الذي برع في ادائه جيرمي جونز الذي انتشل الفيلم من ركوده والغلو في التكرار خاصة وانه يعالج النفس البشرية.