تعـــد الهجرة خاصية إنسانية سكانية تتمثل في الانتقال من مكان إلى آخر إما بحثاً عن حياة أفضل أو هروباً من وضع سيء. هذه الخاصية الديموغرافية المتمثلة في حق التنقل تم الاعتراف بها عالميا منذ أكثر من ربع قرن ضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ومن ناحية ا

تعـــد الهجرة خاصية إنسانية سكانية تتمثل في الانتقال من مكان إلى آخر إما بحثاً عن حياة أفضل أو هروباً من وضع سيء. هذه الخاصية الديموغرافية المتمثلة في حق التنقل تم الاعتراف بها عالميا منذ أكثر من ربع قرن ضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ومن ناحية اقتصادية يمكن أن يكون للهجرة المنظمة مردود إيجابي كبير، سواء على المجتمعات المُهاجَر منها أو المُهاجَر إليها بما في ذلك نقل المهارات والإثراء.

أنواع الهجرة
الهجرة الداخلية
هي الهجرة التي تتم داخل حدود الدولة بصرف النظر عن المسافة التي يقطعها المهاجر، فقد تكون انتقالاً من مسكن إلى آخر داخل الحي الواحد أو المدينة الواحدة أو مدينة أخرى أو من الريف إلى الحضر، أو من المناطق المأهولة إلى المناطق غير المأهولة لتعميرها، والهجرة الداخلية في معظمها تتم في إطار مسافات قصيرة نسبياً فمن أسبابها ما هو من صنع الطبيعة مثل الجفاف والتصحر وفقدان المرعى والغطاء النباتي بصنع يــد الإنسان مثل ظروف الحروب، الاضطرابات الأمنية، القهر السياسي تردي الأحوال الاقتصادية والمعيشية.

الهجرة الخارجية
هي هجرة الكفاءات! وأشار العلماء إلى أن المجتمعات العربية أصبحت بيئات طاردة للكفاءات العلمية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم ظاهرة هجرة العقول والأدمغة العربية إلى الخارج او حتى العوائل والشباب بمختلف المستويات الاقتصادية.
ففي العراق منذ تسلط حزب البعث وفي منتصف السبعينيات برزت ظاهرة الهجرة الاجبارية او الهروب من واقع وبطش النظام أنذاك بعد حملات تعسفية شنت ضد اليساريين والوطنيين الديمقراطيين، على إثره خرج الكثير من الكفاءات العلمية.
اما في بداية الثمانينيات فكانت الطبقة المعارضة للنظام ومن انتهج الكفاح المسلح ليختار الهجرة التي لن تقارن مثلا بالنزوح الجماعي الحالي ولم تشهدها فترة التسيعنيات وكذلك الجميع يعلم مخاطر الهجرة والسفر في البحر او البر وحتى الجو وامور التزوير والعقبات القانونية فالكثير من الناس راح ضحية فكرة الهجرة وكثرة امور النصب والاحتيال في سبيل الحصول على المال والهروب.
نصب واحتيال
شواهد حاضرة لقضايا النصب والاحتيال قبل ايام في مدينة اربيل اذ يعمل شخصان في شركة اهلية براتب شهري يقوم الشخص السارق او المحتال على صديقه [اخذ السيارة من صديقه لمرات عدة لإنهاء مشاوير عائلية واخرى تكون تحت طائلة انسانية كحالات ولادة او وفاة احد من العائلة. قبل ايام يقوم المحتال بأخذ الهاتف المحمول من الشخص تحت ذريعة هاتفه مغلق ويريد الاطمئنان على حالة زوجته في مشفى الولادة وحالتها عسيرة يقوم بسرقة السيم كارت واستبداله بآخر عاطل ويأخذ الخط ويطلب منه السيارة من دون رجعة والقيام ببيعها لأحد المعارض ولكون رقم الهاتف يوجد على بطاقة السنوية يتصل المشتري ويجيب المحتال هنا!! نعم انا الصاحب الشرعي وغداً اكون في دائرة المرور لأمور التحويل والتسجيل ولكن سرعة بديهة البلاغ يتم الوصول الى المشتري وهنا الشراء كان من دون عقد فيكون الشاري مغفلا وعملها المحتال في سبيل الحصول على المال لكي يقوم بالهجرة الى خارج البلاد !
وفي السياق ذاته يقوم احد الاشخاص بشراء 4 سيارات بمدة تسديد اقصاها ثلاثة اشهر بمقدمة بسيطة ويقوم ببيعها بطريقة المحتال الاول يذهب هو وعائلته الى اوروبا تاركاً مشاكل وخسائر فادحة حلـَّت بالآخرين.
الى السليمانية وكابوس الهجرة يدق ابوابها ويسلب عقول شبابها يقوم احد المواطنين بتصفية كل اموره وبيع منزله بسرية تامة ويخطط لسرقة سيارة احد ابناء منطقته ليذهب ويكون عذره او المسبب لطلب السيارة ايصال عائلته الى المشفى وانه لا يريد أن يزعج جاره ويقوم ايضا بعملية البيع السريع والذهاب الى بوابات احدى الدول الاوروبية، لذا الحذر واجب وكذلك لابد من إيجاد حلول لردع هكذا أشخاص محتالين!