إنها أمسية لا تنسى مع الشاعر، ستطبع بعد اعوام من بقائها في درج مغُبَر. كان ويليام بتلر ييتس في اعوام العشرينات من القرن الماضي قد قابل افيز بلات في عام 1937. انها قصة تم إخفاؤها في حقيبة بلاستيكية خلف ظهر دولار مغبر. وهذه الاوراق تتضمن المواجهة غير ا

إنها أمسية لا تنسى مع الشاعر، ستطبع بعد اعوام من بقائها في درج مغُبَر. كان ويليام بتلر ييتس في اعوام العشرينات من القرن الماضي قد قابل افيز بلات في عام 1937. انها قصة تم إخفاؤها في حقيبة بلاستيكية خلف ظهر دولار مغبر. وهذه الاوراق تتضمن المواجهة غير الاعتيادية ما بين مدرس للفنون وويليم شلر بيتس من خلال مناظرة حول طرق تقييد الجنس.واليوم نجد ان ما تتذكره افيس بلات عن لقائها بالشاعر بتلر ييتس، سوف يطبع في كتاب في لندن.وبلات مديرة مدرسة ثانوية "في ويلنتيغبور" للبنات. وكانت في مقتبل الاربعينات من عمرها، عندما قابلت بيتس وهو في اوائل السبعينات من عمره، وكان ذلك في لقاء مفتوح عن "الجنس" وكيفية تدريسه.وتتذكر بلات ان صفين من الرجال كانوا واقفين في المؤخرة، وكان فيهم رجل لا يمكن تجاهله لانني لم أرَ مثله من قبل.وتضيف بلات: "كان طويل القامة يثير الانتباه، ارستقراطي المظهر، وقور، وقوي مع وجه ذي ملامح حسّاسة، وخصلات من شعره الابيض، غير مرتبة، تحيط بوجهه، انحنى قليلا نحو الامام، واضعاً كلتا يديه على الكرسي الذي كان امامه.. كم نظرت اليه طويلاً، دون ان اعرف، ولكنه وقف طوال الوقت بلا حركة وهو ينظر امامه.وانضم الشخصان الى بعضهما وبدآ حديثاً واكتشفا ان هناك عاملاً مشتركاً بينهما، في الكتابة والفن، وكانت بلات تأمل ان تجد اهتمامات مشتركة بينهما في الكتابة والفن.. وكانت بلات تريد العثور على ما يمكنها مساعدته، وبدأ اخيراً يعاني من اثر العملية التي كان اجراها، قبل ثلاثة اعوام.
ومع تقدم المساء، اصبح واضحاً مدى اهتمام الرجل المسن ببلات، اكثر مما يخص الحديث وقال: "كم من الغباء هذا القانون الذي يمنع اخراج النساء معنا في الساعات المتأخرة! ومع ذلك لم تتقدم علاقتهما بعد ذلك، ولكنها بعدئذ بدآ يتبادلان الرسائل. وقد سافرت هي الى دبلن، في الوقت الذي كان فيه ييتس هناك، ولكنها رفضت رؤيته. وكانت وفاة ييتس، في عام 1939 بعد عامين من مقابلته "بلات" والتي توفيت في عام 1976، وكانت قد اهتمت ان تكون كاتبة، وكانت قد كتبت ما حدث بينها وبين ويليم بتلرييتس في عام 1946. وقد تحدثت بلات مع ابنة عمها عما حدث مع ييتس والتي قامت بنشره، وتقول انهما عندما اتصلا ببعضهما بعد أعوام كانت بلات قد تقدمت في السن، واصبح اللقاء مع ييتس اكثر اهمية، ومضت لرؤيته في المرحلة المتقدمة من حياتها، وكانت تمتلك الكثير من المودة تجاه شخص متميز ومعروف.ومع الأسف فان المراسلات التي تمت بينهما والتي تشير اليها بلات، لم يكشف عنها حتى اليوم. علماً ان صورة لبلات عند قبر ييتس، نشرت آنذاك. ولكنها كانت آنذاك قد أصبحت كاتبة.
عن: الاوبزرفر