قال مسؤولون بوزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير جون كيرى رفع من إمكانية إقامة منطقة حظر جوي في سوريا لحماية المدنيين رغم معارضة الرئيس الأميركي باراك أوباما لهذه الفكرة، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية امكانية الاخذ باقتراحات أميركية تهدف إلى تنسيق ضربا
قال مسؤولون بوزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير جون كيرى رفع من إمكانية إقامة منطقة حظر جوي في سوريا لحماية المدنيين رغم معارضة الرئيس الأميركي باراك أوباما لهذه الفكرة، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية امكانية الاخذ باقتراحات أميركية تهدف إلى تنسيق ضرباتها الجوية في سورية مع غارات الائتلاف الذي تقوده الولايات. فيما توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موسكو برد من حلف شمال الأطلسي "الناتو" ، على اي اختراق للمجال الجوي لبلاده، محذرا روسيا من خسارة "صداقتها" مع تركيا.
وذكر المسؤولون لـ cnn-أن كيري طلب من موظفيه بحث الفكرة خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، الذي عقد الأسبوع الماضي، حيث ناقش أوباما مع عدد من مستشاريه ستراتيجية الولايات المتحدة الأميركية لوقف الحرب الأهلية في سوريا. وقال مسؤول رفيع إن "كيري يرغب في إعادة مناقشة هذه الفكرة والتعامل معها بصورة أكثر جدية"، مضيفا أن كيري لطالما شدد على ضرورة تطبيق ستراتيجيات أكثر قوة وفاعلية في سوريا. وفيما تركز النقاش في الاجتماع على المنطقة الشمالية على الحدود مع تركيا، قال مسؤولون إن هناك نقاشا آخر يدور حول إمكانية إقامة منطقة حظر جوي على الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن. وفي الوقت الذي لم يتم رفض الفكرة تماما من قبل البيت الأبيض، أكد مسؤولون أميركيون أن القضية لم تؤخذ حتى الآن على محمل الجد. وأضاف مسؤولون: "ما تبحث فيه وزارة الخارجية الأميركية هو طرق لزيادة الضغط على تنظيم داعش ، والتخفيف من الوضع الإنساني السيئ، وأن تلعب الدبلوماسية دورا أكبر في حل الصراع الدائر". من جهتها أكدت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون ، دعمها لفرض منطقة لحظر الطيران فوق سوريا بالتعاون مع موسكو . وأضافت كلنتون خلال توقفها في دافينبورك بولاية أيوا في إطار حملة الدعاية الانتخابية ان "الوضع على الأرض معقد للغاية. وزاد من تعقيده التحرك الروسي.. وينبغي أن يكون الروس جزءا منه وإلا فلن ينجح."
من جهتها ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها قد تقبل مقترحات وزارة الدفاع الأميركية، بشأن التنسيق في محاربة تنظيم داعش في سوريا، مشيرة إلى أن الخبراء سيبحثون هذه التفاصيل ، واوضح نائب وزير الدفاع أناتولي أنتونوف ، إن الجيش الروسي يوافق من حيث المبدأ على مقترحات تقدمت بها الولايات المتحدة، لتنسيق الطلعات الجوية العسكرية فوق سوريا. فيما قال المتحدث باسم الكرملين ، دميتري بيسكوف أنه لا يستبعد إمكانية انضمام متطوعين روس للقتال إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد. مؤكدا ان بلاده لن تدعم مثل هذه المجموعات، مشيراً إلى أن روابط المتطوعين موجودة في كل مكان في العالم وهم يتصرفون بشكل مستقل.
على صعيد اخر ، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موسكو برد من حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي يضم تركيا في عضويته، على اي اختراق للمجال الجوي لبلاده، محذرا روسيا من خسارة "صداقتها" مع تركيا. وقال أردوغان خلال تواجده في بلجيكا، إن حلف الناتو اتخذ موقفا حيال "الانتهاك الروسي للمجال الجوي التركي" مبديا ثقته بأن الحلف سيستمر في اتخاذ الموقف عينه باعتبار أن أي هجوم على تركيا هو "هجوم على الناتو". وأفادت صحيفة "يني شفق" أن القوات المسلحة التركية قامت بنشر ثلاثة منظومات دفاع جوي جنوب تركيا على الحدود السورية، وذلك بعد تكرار اختراق سيادة الأجواء التركية من قبل المقاتلات الروسية. وبحسب ما بينت الصحيفة، فإنه وبعد الاجتماعات الأمنية التي عقدها رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو في رئاسة الوزراء ، فقد قامت القوات المسلحة التركية بنقل بطاريات من طراز "هاوك" المضادة للطائرات إلى الحدود السورية وذلك بعد أن قامت الولايات المتحدة وألمانيا بسحب بطاريات الباتريوت من جنوب تركيا.ونقلت الصحيفة قرارات رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو بعد الاجتماع الأمني، الذي قال فيه إن القوات المسلحة التركية سترد على أي اعتداء يحصل على الحدود التركية.