TOP

جريدة المدى > عام > نوبل تذهب إلى صحافةالأدب وللحكايات التي يرويهاالبسطاء.سفيتلاناأليكسيفيتش:تاريخناعبارةعن قبرجماعي ضخم

نوبل تذهب إلى صحافةالأدب وللحكايات التي يرويهاالبسطاء.سفيتلاناأليكسيفيتش:تاريخناعبارةعن قبرجماعي ضخم

نشر في: 9 أكتوبر, 2015: 06:01 م

كانت أنظار العالم  قد اتجهت الى  الياباني هوراكي موراكي وإلى  التشيكي ميلان  كونديرا ، فيما كان العرب يتوقعون ان تنصفهم نوبل للآداب هذه المرة فتذهب الى الشاعر أدونيس الموجود على اللائحة  القصيرة منذ اكثـر من عشرين عاما ، فيما

كانت أنظار العالم  قد اتجهت الى  الياباني هوراكي موراكي وإلى  التشيكي ميلان  كونديرا ، فيما كان العرب يتوقعون ان تنصفهم نوبل للآداب هذه المرة فتذهب الى الشاعر أدونيس الموجود على اللائحة  القصيرة منذ اكثـر من عشرين عاما ، فيما صاحب تويجات الدم   نغوغي ثيونغ  يجد اسمه كل عام على رأس قائمة المرشحين  ، إلا ان القائمين على الجائزة فاجأوا العالم حين منحو ا نوبل اللآداب لهذا العام الى إلى البلاروسية سفيتلانا أليكسيفيتش التى تعد من أهم وأكبر الصحفيات في العالم.
 
بذلك تكون أليكسييفيتش المرأة الرابعة عشرة التي تحصل على هذه الجائزة منذ تأسيسها عام 1901.
وقالت أليكسييفيتش إنها «فوجئت» باتصال الأكاديمية السويدية الملكية في استوكهولم لإبلاغها بالفوز بجائزة نوبل للآداب.
وقالت للتلفزيون السويدي، بعد دقائق فقط من الإعلان عن فوزها: «الفوز بهذه الجائزة شيء عظيم». وأشارت إلى أنها كانت قد انضمت إلى أمثال إيفان بونين، الأديب والشاعر الروسي الذي فاز بالجائزة نفسها عام 1933، وبوريس باسترناك، الكاتب والشاعر الروسي الذي فاز بالجائزة عام 1958. ومن المقرر أن تحضر الفائزة حفل تسليم الجوائز في 10 كانون الاول في استوكهولم، ولكنها لم تقرر بعد الأوجه التي تنفق فيها قيمة الجائزة البالغة ثمانية ملايين كورونا سويدية (نحو 860 ألف يورو). وأضافت: «لدي أفكار لكتب جديدة وآمل أن تدعم الجائزة ذلك».
واختتمت المقابلة القصيرة مع التلفزيون السويدي بالقول «شكًرا للسويد.
وكانت أليكسييفيتش من أكثر الكتاب المرشحين للفوز في السنوات الأخيرة ولدت سفيتلانا أليكسيفيتش في أيار عام 1948 من أب بيلاروسى وأم أوكرانية، ونمت في روسيا البيضاء. وبعد الانتهاء من الدراسة، عملت كمراسلة في العديد من الصحف المحلية، ثم مراسلة لمجلة "نيمان" الأدبية في مينسك، ثم اتجهت لمهنة الصحافة والكتابة السردية وتميزت في إجراء الحوارات الإنسانية مع شهود عيان على الأحداث الأكثر إثارة في تاريخ بلدها مثل الحرب العالمية الثانية، والحرب السوفيتية الأفغانية، ونهاية الاتحاد السوفياتي، وكارثة تشيرنوبيل. وبعد الاضطهاد من قبل النظام لوكاشينكو، غادرت روسيا البيضاء في عام 2000، فتنقلت ما بين باريس، غوتنبرغ وبرلين. في عام 2011 انتقلت إلى مينسك. ولاهتمامها الدائم بالأمور الإنسانية وصفت كتبها بأنها "وقائع أدبية من التاريخ العاطفي للمواطن السوفيتي" خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، إذ تقول "إذاً لو كان لنا أن ننظر إلى الوراء من تاريخنا، ، سنجد أن هذا التاريخ عبارة عن قبر جماعي ضخم وحمام من الدم الساخن، بل هو محادثة دائمة بين الجلادين الضحايا" وقد نمت شهرتها مع إصدارها لكتاب "الوجه غير الأنثوي للحرب" 1985 وقد انتشر هذا الكتاب بشكل كبير في وقت صغير وبيعت منه أكثر من مليوني نسخة، ويتكون هذا الكتاب من عدة مونولوجات لذكريات النساء عن الحرب العالمية الثانية ،أما كتابها الآخر المسمى بـ"غير طفولي" فهو عبارة أيضا عن حوارات لذكريات الأطفال في زمن الحرب. وقد اكتشفت في كتبها هذه أن صورة الحرب تختلف تماما في عيون النساء والأطفال عن صورتها في الكتب والسجلات والوثائق الرسمية، كما أنها نشرت في العام 1993 كتابا آخر عن حالات الانتحار التي انتشرت في المجتمع الروسى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واصفة فيه وقائع انهيار الشخصية الشيوعية التي شعرت بأنها انتهت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وقد تم نشر كتب سفيتلانا أليكسيفيتش في ما يقرب من 19 دولة منها الولايات المتحدة، ألمانيا، المملكة المتحدة، اليابان، السويد، فرنسا، الصين، فيتنام، بلغاريا، كما أنها كتبت العديد من الأفلام الوثائقية و3 مسرحيات عرضت في فرنسا وألمانيا وبلغاريا. 
بدايتها كانت مع القصة القصيرة والمقالات والتحقيقات الصحافية. لكنها، كما تقول، وجدت صوتها الخاص في ما بعد تحت تأثير الكاتب البيلاروسي آليس أداموفيتش، الذي طور جنًسا أدبيًا سماه " الرواية التعاونية " " أو " الرواية ­ الشهادة " ، حيث يتحدث أشخاص عن أنفسهم وتجاربهم.
إنها بأسلوبها المتعدد الأصوات تبتكر شكلاً أدبيًا بسيًطا، بمزج أصوات عشرات الشهود لتسجل اختفاء ثقافة، وترسم ملامح إنسان جديد قد ينهض من بين الركام. وطريقتها في مقاربة ذلك بسيطة جدًا.
تقول في مقابلة معها: " أنا لا أسأل الناس عن الاشتراكية، بل أسألهم عن الحب، والغيرة، والطفولة، والشيخوخة، وعن الموسيقى والرقص، وتسريحة الشعر.. هذه هي الطريقة الوحيدة للكشف عن الكوارث في سياق الحياة اليومية. ثم، أحاول أن أفعل شيئًا حول ذلك. الشيء العادي، والحياة اليومية لا يكفيان عن إدهاشي. هناك عدد لا نهائي من الحقائق الإنسانية. والتاريخ مهتم فقط بهذه الحقائق. الانفعالات خارج اهتمام التاريخ. لكنني أنظر للعالم باعتباري كاتبة ولست مؤرخة إنني مسحورة بالناس " .وقالت سارة دانيوس رئيس الأكاديمية السويدية التي أعلن فوز " سفيتلانا ألكسيفيتش" بجائزة نوبل هذا العام، أنها قامت بالاتصال بالكاتبة البيلاروسية لإعلانها بفوزها بالجائزة، لكن "سفيتلانا" ظلت وقتا طويلا غير مصدقة أن من تحدثها هي "رئيس الأكاديمية السويدية" وظنت أن الأمر "مزحة". وأضافت "دانيوس" أنه بعدما تأكدت سفيتلانا ألكسيفيتش مما أحمله لها من أخبار سعيدة علقت قائلة: رائع.
* من أعمالها
* أصوات من تشرنوبيل
* ليس للحرب وجه نسائي
* أولاد الزنك: أصوات سوفياتية من حرب أفغانستان
* المسحورون بالموت
* آخر الشهود
* آخر الشهود: عزف منفرد لصوت طفولي
* الزمن المستهلك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المالية النيابية: كلفة استخراج النفط من كردستان تصل 22 دولاراً

في رد رسمي.. محافظ بغداد يرفض قرار الإحالة إلى التقاعد

الدرجات الخاصة المصوت عليهم في البرلمان اليوم

نص قانون التعديل الأول للموازنة الذي أقره مجلس النواب

بالصور| أسواق الشورجة تستعد لإحياء "ليلة زكريا"

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي
عام

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

د. نادية هناوييؤثر الذكاء الاصطناعي في الأدب بما له من نماذج لغوية حديثة وكبيرة، حققت اختراقًا فاعلا في مجال معالجة اللغة ومحاكاة أنماطها المعقدة وبإمكانيات متنوعة وسمات جعلت تلك النماذج اللغوية قادرة على الاسهام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram