من زملاء الغربة في مصر كان لي زميل عراقي طائفي حـدّ الأنف. قاطعني لأني أكثر من انتقاد المالكي. تفسيره: اني اعمل بأجر ضد الشيعة. ليقل ما يقول فالطائفي ما عليه عتب.
فاجأني أول أمس بمكالمة حميمة جدا. خير؟ أخبرني بانه قد عاد تواً من العراق ويود لقائي. حيّاك الله تعال متى تحب. زارني متأبطاً هدية خاصة لي تشاركنا في تناولها. بعد ان انتعش هدّ، هو وليس أنا، على المالكي وصار يضرب بالجماعة خلط والصد. عجيب؟ لا تعجب لأن هناك سراً اكتشفته في زيارتي الأخيرة جعلني أترحم على والديك وألوم نفسي عن كل لحظة وقفت بها ضدك. ثم تطلّع بعيني وأخذ يعتذر بصدق دامع. ولا يهمك يا صاحبي: بصحتك.
عرّج من دون أن أسأله على ما قاله العبادي مؤخرا عن المالكي ثم اقسم لي بانه قبل ليلة من حديث العبادي توقع انه سيقول ذلك، شلون؟ قال: "حلمت في ليلتها بالمالكي وهو جالس كتفاً الى كتف مع صدام وكأنهما أخوان. يتمضحكان ويتعاتبان ويتحدثان عن فتح صفحة جديدة. بعدها خرج مذيع على الشاشة يقرأ بياناً يتهم العبادي بالخيانة العظمى. انتهى البيان بظهور أعضاء كتلة المالكي يغنون: "ها يجنود الحك ها ها .. ها دكوهم دك ها ها".
بعد ان انتهى من سرد حلمه الطويل قال إن أحلامه في اغلبها تصدق. أجبته: ماكو هيج شي. يعني ما تصدكني؟ لم اقصد ذلك، بل من ناحية العلمية وعند علماء النفس بالذات ان الاحلام لا تحمل بُعداً تنبؤياً. شلون؟
شوف يا اخي إننا في المنام نكون أحراراً بالمطلق لا نخاف من أي قانون ولا نخضع لأية سلطة. الانسان في المنام يكون انساناً بكل معنى الكلمة. إنك يا صاحبي بحسب علم النفس كنت تعرف أن المالكي يسير على طريق الخطأ، لكن طائفيتك كانت تسيطر عليك فتخاف منها ان افصحت عن الذي بداخلك. عكسنا نحن الذين تخصصنا تقريبا في الكشف عن خطاياه ولا أقول أخطاءه. ها انت بعد ان زرت العراق واكتشفت الحقيقة بنفسك تحررت من الشرطي الطائفي الذي كان بداخلك فصرت في الاحلام ترى الصورة كما هي. ما حلمت به انت خلال ثوانٍ كنا نقوله ونكتبه على مدى أكثر من خمس سنوات في الصحو وليس في النوم.
ولأني وجدته خائفاً على العبادي قلت له: لا تخف لأن الأحلام رموز ليس اكثر. فتهمة الخيانة العظمى مثلا قد تكون رمزاً لمحاربة العبادي والتشكيك في نواياه الإصلاحية. اما اغنية كتلة المالكي فربما هي استجابة رمزية من ضميرك الحر في لحظتها لقولهم علناً "جئنا لنكمم الأفواه". اما تراها تحمل شيئا من قول البعثيين في اول ايامهم بالسلطة "جئنا لنبقى" التي تعني بالشعبي "ما ننطيها"؟!
هنأته على استرداده لحريته من حبال الطائفية. الحرية هي من جعلته يحلم ويفكر بشكل أكثر إنصافاً وواقعية. كونوا أحراراً يا أخي لتنعموا بصفاء النية والنظر وطهارة العقل والقلب معا.
طابت أحلامكم
[post-views]
نشر في: 9 أكتوبر, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 4
د عادل على
شاعر العرب الاكبر محمد مهدى الجواهرى غرد يوما :::شدوا بديل غراب امة ظلمت-------تطير ان طار او تهوى ان وقعا--------ونحن ما نحن قطعان بمادبة تساقطت فى يدى رعيانها قطعا-----------هدا الشعر ينطبق على صدام وعلى المالكى؟؟؟الاثنان جهلاء-----الاثنان لم تكن ل
الشمري فاروق
(د)لست ادري من أين جاءتك هذه الدال سيد عادل..هل تعتبر فوز العلمانيون مثلبه اثنتي عشر عاما ماذا قدم شيعتك المتدينون لهذا الشعب ...لقد اثبت هؤلاء يالفغل انهم جهله واميون وسراق ولا دين لهم انهم سراق بأمتياز وقتله ومرتشين ولا يعرفون اليف باء السياسه ..12 عام
د عادل على
شاعر العرب الاكبر محمد مهدى الجواهرى غرد يوما :::شدوا بديل غراب امة ظلمت-------تطير ان طار او تهوى ان وقعا--------ونحن ما نحن قطعان بمادبة تساقطت فى يدى رعيانها قطعا-----------هدا الشعر ينطبق على صدام وعلى المالكى؟؟؟الاثنان جهلاء-----الاثنان لم تكن ل
الشمري فاروق
(د)لست ادري من أين جاءتك هذه الدال سيد عادل..هل تعتبر فوز العلمانيون مثلبه اثنتي عشر عاما ماذا قدم شيعتك المتدينون لهذا الشعب ...لقد اثبت هؤلاء يالفغل انهم جهله واميون وسراق ولا دين لهم انهم سراق بأمتياز وقتله ومرتشين ولا يعرفون اليف باء السياسه ..12 عام