اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > تقنيات واختراعات : كيف تتحول الهواتف النقالة إلى أجهزة للتجسس على الاشخاص

تقنيات واختراعات : كيف تتحول الهواتف النقالة إلى أجهزة للتجسس على الاشخاص

نشر في: 12 أكتوبر, 2015: 12:01 ص

كشفت بعض البرامج التلفزيونية مثل “ذي واير” الذي يتم عرضه على شاشة “هوم.بوكس.أوفيس” و”ذي بلاك ليست” أن الأجهزة الشخصية للناس يمكن أن تصبح مصدرا لكشف خيانتهم، حيث يمكن أن تتحول الهواتف النقالة على وجه الخصوص وبسهولة

كشفت بعض البرامج التلفزيونية مثل “ذي واير” الذي يتم عرضه على شاشة “هوم.بوكس.أوفيس” و”ذي بلاك ليست” أن الأجهزة الشخصية للناس يمكن أن تصبح مصدرا لكشف خيانتهم، حيث يمكن أن تتحول الهواتف النقالة على وجه الخصوص وبسهولة إلى أجهزة للتجسس، وذلك بفضل الكاميرات المدمجة، ومكبرات الصوت ورقائق نظام التموضع العالمي “جي . بي . أس” .

وفي هذا السياق ذكر المتحري ريتشارد مارتينيز أن بعض البرامج المثبتة على الهاتف المحمول يمكن أن تسمح للزوجات الغيورات أو للأزواج الغيورين بمراقبة كل الحركات والرسائل الإلكترونية والمكالمات الخاصة بشركاء حياتهن أو شريكات حياتهم .
وقال مارتينيز “إذا كان بإمكانك توفير الهوية الدولية للأجهزة المتنقلة من هاتفك النقال، فإن هذا هو كل ما تحتاجه. في كل مرة يتم فيها إرسال نص عبر البريد الإلكتروني أو تلقيه، سوف يقوم هاتفك المحمول بتخزين نسخة منه، فضلا عن تسجيل مصدر الرسالة ومقصدها .
وأضاف أنه “عبر نظام جي.بي.أس سوف يتم تحديد مكان هاتفك الجوال خلال 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع السبعة، بالإضافة إلى إمكانية تسجيل الصوت المحيط بك، وبالتالي يمكن التنصت على هاتف الشريك دون علمه .
وأوضح مارتينيز أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، أصبح الناس بشكل متزايد أشبه برجال التحريات، إما عن طريق المتابعة الجسدية للشخص الذي يريدون معرفة المزيد من الأشياء عنه أو عبر المراقبة الرقمية .
وفي الوقت الذي يبدو فيه أن كل الأساليب يمكن أن تحقق نفس النتائج، هناك أمر أقل خطورة يتمثل في الاعتماد على التكنولوجيا. ففي الواقع، كل الأشخاص يحملون معهم أجهزة للاتصالات طوال اليوم تجعل من السهل رصد تحركاتهم. وأشار مارتينيز إلى أن إحدى موكلاته استخدمت برامج التجسس الخاصة بالهاتف الجوال لاعتراض احدى الرسائل الإلكترونية التي بعثها زوجها لامرأة أخرى من أجل ترتيب لقاء معها في أحد المطاعم، وكيف أنها تعقبت مكان تواجده باعتماد نظام جي.بي.أس، وكيفية النفاذ إلى الصوت في الهاتف من أجل التنصت عليه وعلى عشيقته وهما يتحدثان على إحدى الطاولات في المطعم .
وأضاف “إن هذا وفر المزيد من الرقابة والقوة للعملاء لرصد شركائهم. بالنسبة إلي، هو يساعد المجتمع على نحو ما، لأنه يثبت عمليات الخيانة (الزنا)، كما أنه يمكن أن يخفف من فرضيات الانفصال الذي قد يسلط نوعا من الضغط على الأطفال .
ومع ذلك، من غير الممكن إجراء المراقبة بشكل دائم، ففي كثير من الأحيان، إذا كان الشريك حريصا على أخفاء أنشطته وتحركاته، أو يكون العميل مشغولا جدا، أو ببساطة لا يريد معرفة التفاصيل المروعة، يمكن للمتحري القيام بالمراقبة .
ويمكن جمع الأدلة إما عن طريق المراقبة السلبية وإما من خلال إنشاء “تحقيق خاص لتقييم الوفاء في العلاقات العاطفية”، حيث يتم إرسال المتحري إلى الطرف المقابل للقاء الشخص المستهدف في حانة أو ملهى ليلي، ويرصد تفاعلهما ويصور شريط فيديو .
وقال مارتينيز إنه قادر على الالتفاف حول قوانين التفخيخ عن طريق التأكد من أن الهدف ليس تحت تأثير الكحول وأن المحقق الخاص في العلاقات العاطفية (ما يصفه مارتينيز بأنه “اختبار للنزاهة”) يتصرف وفق رد الفعل، وليس بشكل استباقي .
وأفاد “نحن ننفذ الاختبار في وقت مبكر من المساء، ونحن لا نقوم باللمس، وليست هناك أي حركة جسدية، ما يعنينا هو ما هو لفظي فحسب، الردود التفاعلية البحتة وليست الاستباقية، لذلك نحن لن نطلب منهم الحصول على رقم أو تاريخ، وسوف نرى ماذا يفعلون .
وأضاف “في اختبار النزاهة هناك جاذبية متكافئة، لذلك نحن لا نريد وضع نموذج مع امرأة حقيرة. نحن نحاول الحفاظ على عدله قدر الإمكان. ولكن في كثير من الأحيان، إذا دفع لنا العملاء مقابلا ماليا من أجل اختبار نزاهتهم، فإنهم قد يحصلون على أسباب وجيهة للاعتقاد بأنهم سوف يقعون في الخطأ”. وهو أيضا على دراية جيدة باللوائح مثل قانون تنظيم سلطات التحقيق، الذي يقدم المشورة بشأن أنواع المراقبة التي يمكن القيام بها قبل أن يتم اعتبارها تدخلا في الشؤون الخاصة .
وقال مارتينيز إن العديد من القضاة سوف يختارون أن يغفلوا الكيفية التي تم بها الحصول على أدلة “لتحقيق الصالح العام ومصلحة العدالة”، طالما أنه لا توجد إضرار بالممتلكات أو إصابة أي شخص، وطالما أنه تم جمع معلومات ذات صلة بالقضية . وأوضح مارتينيز أن عملية المراقبة ليست فقط لجمع أدلة على إثبات الخيانة الزوجية، حيث أن كثيرا ما يلاحق الناس المتهربين من استرداد الديون، وأيضا كثيرا ما تتم مراقبة المراهقين نيابة عن آبائهم الذين يشعرون بالقلق. وقال إن بعض الآباء في المناصب رفيعة المستوى، مثل المشاهير أو القضاة، لا يريدون الاهتمام بأبنائهم في سن المراهقة، الذين قد يقعون في الخطأ، لذلك يقومون بتوظيف من يراقب أبناءهم خلسة . فإذا تم القبض على أحد المراهقين وهو بصدد السرقة، أو التسكع مع أحد العصابات، حينها يكون بمقدور الوالدين اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادته إلى طريق الصواب وتشديد الخناق عليه. وأورد مارتينيز أنه يعمل الآن بشكل أكبر لفائدة الوالدين المسلمين ، الذين لهم مخاوف من إمكانية انسياق أبنائهم وراء التطرف .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram