اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مسرح > المكتبة المسرحية: التواصلية في أداء الممثِّل المسرحي

المكتبة المسرحية: التواصلية في أداء الممثِّل المسرحي

نشر في: 13 أكتوبر, 2015: 12:01 ص

يستنتج كتاب «التواصلية في أداء الممثِّل المسرحي»، لمؤلفه د. علي الحمداني، أنَّ التواصلية وُظِّفت في ميادين إنسانية كثيرة، لكن الفن المسرحي كان أكثر المستفيدين منها، ذلك في تمظهرات الأداء التمثيلي للممثِّل المسرحي. إذ لا يمكن تصوّر فعل توا

يستنتج كتاب «التواصلية في أداء الممثِّل المسرحي»، لمؤلفه د. علي الحمداني، أنَّ التواصلية وُظِّفت في ميادين إنسانية كثيرة، لكن الفن المسرحي كان أكثر المستفيدين منها، ذلك في تمظهرات الأداء التمثيلي للممثِّل المسرحي. إذ لا يمكن تصوّر فعل تواصل مسرحي، لا يحتوي في صيرورته الأدائية، على قدر من الشحنة الانفعالية، التي تحمل في ذاتها دوافع قصدية، من أجل التأثير في الآخر المتوجَّه له بالخطاب المسرحي.
وظهرت التواصلية في الأربعينات من القرن العشرين، بوصفها مجموعة من النظريات والفلسفات الاجتماعية والفكرية، يتجه إليها الفكر العالمي المعاصر، حيث يرى فيها حلولاً للكثير من مشكلات البشرية وأزماتها، في خضم التفاعلات الحياتية في المجتمعات الحديثة وميادينها المتنوعة.
ويُعد التواصل حاجة اجتماعية، تتحقق من خلال أنساق أنثروبولوجية، ضمن سياق يحيل إلى انتماء الإنسان لثقافة مجتمع ما، يصبح جزءاً فاعلاً من ممارساتها وطقوسها في جميع مناحي الحياة اليومية.
وترمي التواصلية بحسب المؤلف، إلى بناءٍ مختلفٍ للذات عبر «عقل تواصلي» يتجاوز الذات الضيِّقة، ويشكل نسيجاً من الذوات المتواصلة. حيث يستمد العقل التواصلي إمكاناته من العالم المعاش، ويؤسِّس عقلانية تقوم على التلاحم الذاتي، يكون فيها العقل مصدر كل القرارات.
إنَّ الممثِّل المسرحي من خلال أدائه للشخصية المسرحية المفترضة، يستحضر مكوناته الأدائية وفق مرجعياته الانثروبولوجية، وأنساقه الاجتماعية التي تحدد ممارساته الأدائية في طريقة التلفُّظ وأسلوب الحركة وديناميكية الفعل التواصلي مع ذاته، ومع الممثلين الآخرين. وهنا تحدث ما يمكن تسميتها بالفاصلة الأدائية التي يعبر بها الممثِّل عن شخصية أخرى..
وهي الشخصية المسرحية، التي تختلف عن نسقه الاجتماعي وموروثه الثقافي، وبالتالي لا يتحقق التواصل الفعّال مع المتلقي. وهذه إشكالية تستدعي الدراسة الأكاديمية التي تهدف بالممثِّل إلى فهم ودراسة الشخصية المسرحية، على وفق معطياتها الدرامية، وبالتالي إيجاد المعادل الموضوعي في الأداء التمثيلي لكي يتسق ومكوناته التجسيدية الشخصية، فضلاً عن مرجعيات المتلقي.
ويخلص المؤلف إلى نتائج كثيرة تبين أن التواصلية شرط وموضوع جوهري. إذ يفيد الممثل المسرحي، من خلال تعرفه على مكوِّنات الأداء التمثيلي التواصلي، بوصفه فعلاً إنسانياً وفنياً، وعملية توافقية ضمن منظومة العرض المسرحي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram