اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > كيف تحمي نفسك من أن تتحول إلى ضحية لجرائم النت؟

كيف تحمي نفسك من أن تتحول إلى ضحية لجرائم النت؟

نشر في: 19 أكتوبر, 2015: 12:01 ص

بغداد/ المدى
يصاب الإنسان بالذهول حينما يرى حجم الصور والتعليقات التي تنشر عبر فيسبوك، الموقع الأكثـر شعبية بين مواقع التواصل الاجتماعي التي تتناول الحياة الشخصية للمشاركين بكل تفاصيلها.
فهناك من يرغب في ان يشاركه الأصدقاء فرحته في النجاح أو الزواج

بغداد/ المدى

يصاب الإنسان بالذهول حينما يرى حجم الصور والتعليقات التي تنشر عبر فيسبوك، الموقع الأكثـر شعبية بين مواقع التواصل الاجتماعي التي تتناول الحياة الشخصية للمشاركين بكل تفاصيلها.

فهناك من يرغب في ان يشاركه الأصدقاء فرحته في النجاح أو الزواج أو الإنجاب، وهناك من يريد لفت الأنظار فيغير تسريحة شعره أو ينشر صورة للباس جديد أو يضع وشما على يده أو يصور نفسه بطرق غريبة غير طبيعية أو ينشر صورا لأسفاره ورحلاته السياحية.

 

وهناك من يكتب رسائل يعبر فيها عن حزنه من صدمة أو مشكلة ما يرى من الضروري إطلاع الآخرين عليها وخاصة المراهقين الذين يعبرون عن مشاعرهم وأفكارهم بشكل متمرد دون أي حذر من استغلال الآخرين لهم.
إلا أن التعرف على خصوصيات الشخص وتحركاته وتصرفاته ومواقفه قد يتسبب في رغبة الآخر في مراقبته والترصد له وربما تهديده إما باختراق صفحته أو التشهير به وقد تتعدد أشكال الجرائم الالكترونية التي يحذر منها أصحاب التخصص خصوصا مع تزايدها على موقع فيسبوك والتي قد تؤدي إلى النصب والقتل والاغتصاب والتفكك الأسري.
وفي حديث خاص لنا عبر د. محمود شمال استاذ الدراسات النفسية في الجامعة المستنصرية عن خطورة نشر الصور والمعلومات الشخصية خاصة بالنسبة إلى الأطفال، فهم أول فئة اجتماعية يفترض ان تتم حمايتها من الإبتزاز خاصة في نشر الصور التي قد تستغل من قبل الكبار لتهديدهم أحيانا.
وهناك أمثلة عديدة على هذه الجرائم قد تحدث بين الأصدقاء ونجد أن أحد عناصر المجموعة يريد السيطرة على أصدقائه من خلال التقاط صور لهم وربما يوظفها لاستخدامها في عقاب أو ابتزاز أصحابه في المجموعة. وهنا يجب على الأهل إعلام أطفالهم ان هناك شبكات تستغلهم والتنبيه من أخذ الصور مع الأصدقاء خاصة إذا كانت في حمامات السباحة والنوادي الرياضية، فقد تخترق خصوصية الطفل ويتم ترويجها دون أخذ رأي الوالدين.
ويشير الدكتور محمود إلى وجود ظاهرة مرعبة ومنتشرة وهي فضح الآخرين خاصة المستضعفين، حيث تبدأ الإهانة في المدرسة وتأخذ شكل التحرش وسرعان ما يقوم أطفال بتصوير الشجار ونشره على مواقع التواصل، وبذلك تصبح خصوصية الطفل الذي تعرض للأذى مكشوفة علنا أمام الأقارب والأصدقاء والغرباء مما يسبب آثارا نفسية مدمرة قد تؤدي حتى إلى الانتحار.
وهذا الأمر قد يتعرض له الكبار أيضا وأصبحنا نراه في مناطق النزاع والصراعات حيث تصور عمليات الخطف والاعتقال والتحرش الجنسي واللفظي من قبل جماعات أو أنظمة.
ويعتبر نشر صور شخصية لدى البعض دعوة للشهرة والتظاهر بالسعادة أحيانا، كأن يصور شخص نفسه وهو يقود سيارة فارهة وان تظهر المرأة المجوهرات التي اشترتها حديثا، حتى المراهقين فهناك من يظهر الوشم على جسده للفت النظر وشد الانتباه . والكثير من السياسيين والمشاهير عندما يكونون في سن صغيرة في الجامعة تستغل صورهم في تلك المرحلة لمحاربتهم أو تشويه سمعتهم.
ويحذر : على الرغم من الجوانب الإيجابية للفيسبوك إلا أن نشر الصور سلاح ذو حدين ويجب توخي الحذر في تسريب صور عائلية وشخصية حتى لا تعود في المستقبل ضده وتحديدا البنات حيث يتم استهدافهن بشكل كبير وغير لائق وقد تؤدي هذه الممارسات إلى ارتكاب ما يسمى بجرائم الشرف لمجرد الشك. ناصحا بتوفير الدعم والتوجيه للآباء والأمهات من أجل درء سابقة قد تظهر مستقبلا ضد الشباب أو الأطفال سواء كانت بصورة أو بتعليق.
جهل رقمي على الجانب التقني فان ثمة مشكلة تواجه الكثيرين من حيث ضعف معلوماتهم الرقمية. ويؤكد الدكتور مضر محمد استاذ في الجامعة التكنولوجية ان هناك جهلا رقميا تسبب في ارتفاع معدل الجريمة الالكترونية بسبب سوء الاستخدام، والخصوصيات الموجودة في صفحة فيسبوك ترجع للشخص المستخدم، فاذا لم يكن ملما بحماية صفحته فهو بهذه الطريقة مفضوح أمام العالم. وجهل المستخدم بحماية حسابه يفضح معلوماته الشخصية، وهناك دراسات تؤكد ان أكثر من 70 في المئة من مستخدمي فيسبوك في الدول العربية لا يعرفون استخدام التحديث الشخصي وخاصة الأطفال ليست لديهم المعرفة الكافية، لذلك هم عرضة للاستغلال خصوصا عندما يفتح حساب بلغة ثانية كاللغة العربية مثلا. الموضوع خطير والمشكلة الواقعة الآن هي ان الانترنت مفتوح على الجميع ونجد ان الأطفال يقومون بفتح صفحات بأنفسهم بدون أن يستشيروا الأهل أو أخصائيا لحماية حساباتهم.وبما أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت متوفرة في الهواتف الذكية فالمراقبة صارت أصعب على الأهل. ففي البيت يستطيع الأهل حماية الأجهزة الالكترونية التي يستخدمها الأطفال كحجب مواقع أو ألفاظ إباحية ولكن المواقع الممنوعة في البيت، يراها الأطفال خارجه هذه خطورة لا يتحمل مسؤوليتها غير الشخص نفسه أو الأهل الذين يوفرون لأبنائهم الهواتف الذكية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram