TOP

جريدة المدى > عام > بعد "معانقة الحياة" لأربعة وثمانين عاماً.. وفاة الروائية الهنغارية كريستين ارنوتي

بعد "معانقة الحياة" لأربعة وثمانين عاماً.. وفاة الروائية الهنغارية كريستين ارنوتي

نشر في: 27 أكتوبر, 2015: 12:01 ص

في سن الخامسة والثمانين ، توفيت في مطلع شهر تشرين الاول الجاري الروائية ذات الاصل الهنغاري (كريستين ارنوتي ) التي اشتهرت خلال سنوات الخمسينات عبر روايتها (عمري 15 عاما ولا أريد ان اموت ) التي سردت فيها سيرتها الذاتية ويومياتها خلال الحرب العالمية الث

في سن الخامسة والثمانين ، توفيت في مطلع شهر تشرين الاول الجاري الروائية ذات الاصل الهنغاري (كريستين ارنوتي ) التي اشتهرت خلال سنوات الخمسينات عبر روايتها (عمري 15 عاما ولا أريد ان اموت ) التي سردت فيها سيرتها الذاتية ويومياتها خلال الحرب العالمية الثانية ...
ولدت ارنوتي في بودابست في تشرين الثاني من عام 1930 واستقرت في فرنسا بعد ان غادرت هنغاريا خلال محاصرة الجيش السوفياتي لها عابرة الحدود سيرا على قدميها مع والديها ..وبعد نجاح روايتها ( عمري 15 عاما ولا اريد ان اموت ) التي نالت عنها جائزة الحقيقة ( فيريتي ) في عام 1954 ،نشرت ارنوتي تتمة لها تحمل عنوان ( ليس من السهل ان نعيش ) الصادرة عن دار فايارد للنشر ثم تلتها رواية ( الرب متأخر ) الصادرة عن دا غاليمار للنشر وبعدها ( الكاردينال السجين ) الصادرة عن دار جوليارد للنشر ورواية ( الحديقة السوداء ) الصادرة عن دار جوليارد ايضا والتي استحقت عنها جائزة لجان التحكيم الاربع ، ورواية (جميع الحظوظ وحظ اضافي ) الصادرة عن دار غراسييه للنشر التي استحقت عنها جائزة (انتيرالييه ) ، والمجموعة القصصية (ديوان القصص ) ورواية (الفارس المنغولي ) الصادرة عن دار فلاماريون والتي حازت عنها على الجائزة الكبرى للرواية الاكاديمية الفرنسية ...اجمالا ، اصدرت كريستين ارنوتي 48 رواية خلال مسيرتها الادبية ..
في عام 2008 ، اصدرت تكملة اخرى لسيرتها الذاتية اطلقت عليها عنوان (سنوات التوحش ) عن دار فايارد للنشر تبعتها رواية ( حفلة راقصة في فيينا ) الصادرة عن دار فايارد ايضا في عام 2009 ، ثم رواية ( الحياة بطريقة او باخرى ) الصادرة عن دار فلاماريون للنشر عام 2010....
ولدت ارنوتي من اب نمساوي- هنغاري وام المانية –بولندية ، ولهذا السبب كانت اتقنت الحديث بثلاث لغات منذ طفولتها وهي الالمانية والفرنسية والهنغارية ، واثناء حصار بودابست التي احتلها الالمان ثم حاصرها الجيش السوفياتي ، امضت فترة طويلة لاجئة في قبو العمارة التي كانت تسكنها مع والديها وهناك بدات تكتب يومياتها في كراس صغير ، ثم غادرت هنغاريا سرا سيرا على الاقدام برفقة والديها عابرة الحدود الى بلجيكا ، وفي عام 1954 ، حازت يومياتها على جائزة ( الحقيقة ) الكبرى وكانت في العشرين من عمرها وحين ذهبت الى فرنسا لتسلم جائزتها التقت الصحفي المعروف كلود بيلانجيه مدير تحرير جريدة "الباريسي المحرَّر" (بفتح الراء) التي منحتها الجائزة ، فاستدعاها للعمل في الصحيفة وفاز بقبلها وكان في الخامسة والاربعين من عمره وتزوجا عام 1964ولم تفارقه حتى وفاته في آيار من عام 1978 ..
حين نشرت روايتها ( عمري 15 عاما ولا اريد ان اموت ) في عام 1955 ، حصدت نجاحا باهرا في كل ارجاء العالم وبعد عامين اصدرت رواية ( ليس من السهل ان نعيش ) التي تعد تتمة لها ، وبعد وفاة زوجها قسمت وقتها مابين باريس وجنيف ولم تتوقف منذ ذلك الوقت عن كتابة الروايات التي كانت آخرها ( معانقة الحياة ) اضافة الى قصص عديدة للمجلات الشهيرة آنذاك مثل (ايل ، ماري كلير ، المواطنة ، الاداب الجديدة ) ... وكانت ارنوتي قد كتبت ايضا للمسرح والاذاعة والتلفزيون ، اما روايتها الاخيرة التي منحتها عنوان (المصالحة الكبرى بين الحيوانات والبشر ) والتي انهمكت بكتابتها لشدة عشقها لها فلم يمهلها الموت الوقت لانهائها ...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"سيرك" للشاعرة نور خليفة: دينامية اللغة وتمثلات العطب الوجودي

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

أدباء: الشعر لم يخل عرشه فما زال يتشبث وأثبت بأنه يحتفظ بالقدرة على التنويع والتجديد

هيباشيا

انتقائية باختين والثقافة الشعبية

مقالات ذات صلة

فوز الصيني جياكونجياكون بجائزة نوبل للعمارة (بريتسكر)
عام

فوز الصيني جياكونجياكون بجائزة نوبل للعمارة (بريتسكر)

نجاح الجبيلي تعد جائزة بريتسكر للهندسة المعمارية إحدى أرقى الجوائز العالمية وبمثابة نوبل للعمارة. وهي جائزة عالمية تمنح سنوياً تقديراً "لمعماري أو مجموعة من المعماريين الأحياء الذين تُظهر أعمالهم المُنجزة مزيجاً من الموهبة والرؤية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram