TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > محادثات فيينا ... موسكو وواشنطن تستبعدان تسوية سياسية في سوريا

محادثات فيينا ... موسكو وواشنطن تستبعدان تسوية سياسية في سوريا

نشر في: 31 أكتوبر, 2015: 12:01 ص

دعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف المعارضة السورية الموافقة على نهج مشترك وتشكيل وفد للمحادثات مع الحكومة السورية فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، المشاركين في محادثات فيينا بإظهار "المرونة " لإنهاء الصراع المستمر منذ أرب

دعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف المعارضة السورية الموافقة على نهج مشترك وتشكيل وفد للمحادثات مع الحكومة السورية فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، المشاركين في محادثات فيينا بإظهار "المرونة " لإنهاء الصراع المستمر منذ أربعة أعوام وخلـَّف آلاف القتلى والمشردين والمفقودين فضلا عن انهيار البُنى التحتية لسوريا .
وأعلن بوغدانوف أن الوفد الروسي إلى لقاء المجموعة الرباعية حول سوريا ، سلم شركاءه الثلاثة، قائمة بأسماء ممثلين عن جماعات المعارضة يمكن دعوتهم للمشاركة في لقاءات سورية - سورية حول التسوية في البلاد التي تضم أسماء 38 جماعة كانت للجانب الروسي اتصالات معها أو هو على استعداد للقاء ممثلين عنها لاحقاًً. وقال بوغدانوف إن الوفد السعودي سلم قائمته، فيما لم يفعل الوفد الأميركي ذلك حتى الساعة، كما أضاف إن هذه القائمة لا تحمل طابعا نهائيا، بل هي قابلة للاستكمال، مشدداً على أن روسيا تقف موقفا مرنا من هذه المسألة. وذكر أن موسكو تعتبر أمراً مهماً أن يشارك ممثلون عن الجيش السوري الحر في المفاوضات المرتقبة حول التسوية في سوريا، لافتا في الوقت ذاته إلى عدم تشكل رؤية واضحة لدى موسكو حتى الآن لقوام قيادات هذا الجيش. 
بدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المشاركين في المحادثات إلى إظهار "الليونة"، مرحبا بمشاركة إيران للمرة الأولى في المحادثات. وحول هذه المشاركة ، قال "بان" خلال مؤتمر صحافي في مدريد: "أنا متحمس للقاء قادة على مستوى رفيع في فيينا غداً لبحث الوضع في سوريا". وأضاف "آمل أن يعالجوا فعلا هذه المسألة بإبداء الليونة، مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر السياسية وفي المقاربات عليهم أن يتوحدوا، مؤكداً "كما أقول دائما، لا حل عسكريا في سوريا".
إلى ذلك ، ألمحت إيران إلى إمكان تخليها عن إصرارها على إبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو وفد طهران الى المحادثات التي ستعقد في شأن سورية أمير عبداللهيان قوله إن "ايران لا تصر على إبقاء الأسد في السلطة الى الأبد ".وأشار المسؤول البارز من الشرق الاوسط إلى أن "ذلك قد يذهب الى حد إنهاء الدعم للأسد بعد فترة انتقالية قصيرة"، مضيفاً أن "المحادثات تتركز على حلول وسط وإيران مستعدة لتحقيق حل وسط بقبول بقاء الأسد ستة أشهر، لكن بالطبع سيكون الأمر بيد الشعب السوري لتقرير مصير البلاد".الى ذلك ، شكك مسؤولون أميركيون وأوروبيون في احتمال تحقيق انفراجة . وفي واشنطن قال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ايرنست للصحافيين إنه "من غير الواضح ما اذا كانت طهران مستعدة لاستخدام نفوذها لتسريع انتقال سياسي في سورية". في غضون ذلك ، أبدت الخارجية الروسية، رغبتها فى مشاركة الجيش السوري الحر والفصائل الكردية في محادثات فيينا مؤكدة أن السعودية وروسيا تبادلتا لوائح بجماعات المعارضة السورية التي ستشارك في المحادثات بشأن سوريا. 
وفيما أكد جون كيري وزير الخارجية الأميركي، أنه من الصعب جداً إيجاد طريقة للتقدم إلى الأمام في محادثات فيينا، كما أبدى تفاؤله بإمكانية المضي قدمًا في المحادثات بشأن سوريا إلا أن الأمر يبقى صعبًا جدًا، قال دميتري بيسكوف، المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية: إن التوصل الى تسوية سياسية في سوريا هو أمر صعب المنال قبل توجيه ضربة قوية للإرهابيين. مضيفا "أن العمليات الروسية في سوريا تنفذ لدعم العمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية، التي تقاتل الإرهابيين والمنظمات المتطرفة". مشيرا الى إن أي "تسوية سياسية في سوريا هي أمر بعيد المنال قبل توجيه ضربة موجعة لقوى الإرهاب والتطرف". 
الى ذلك قالت صحيفة الفايننشيال تايمز في تقرير لها يرصد أهم ما تقدمه القمة المعقودة حاليا بفيينا لبحث أزمة سوريا بين كل من روسيا وأميركا وإيران والسعودية وتركيا. ويتساءل التقرير حول إمكانية تقارب وجهات نظر أميركا وروسيا خلال القمة الحالية، فالولايات المتحدة أظهرت مؤخرا بعض المرونة عندما صرح مسؤولوها بأنه لا يوجد ثمة سبب لتنازل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة بشكل فوري، في حين اقترحت روسيا تنظيم انتخابات رئاسية جديدة، وأشار التقرير في نقطته الأولى إلى استبعاد القوى الغربية والعرب لإمكانية التوصل إلى اتفاق بين أميركا وروسيا في ما يتعلق بسوريا. وتطرق التقرير أيضا إلى اختيار إيران للمشاركة فى القمة وهو الأمر الذي له دلالات عميقة حول مدى نمو النفوذ الإيراني في المنطقة، وتبدل دورها بعد إبرامها اتفاقية الملف النووي مع دول مجموعة الست، وانتهاء فترة عزلتها الدولية لتصبح لاعبا أساسيا في الساحة الدولية. وأشار التقرير إلى المنافسة الشرسة التي قد تشهدها القمة بين كل من السعودية وإيران، منافسة وفقا لوجهة نظر التقرير أكثر حدة من تلك التي بين روسيا وأميركا. فالسعودية التي تصر في إسقاط نظام بشار الأسد، ترغب في الأساس إزالة حليف مهم لإيران بالمنطقة. ويرى التقرير أن القارة الأوروبية تهتم فقط بحل كفيل بأن يوقف حشود اللاجئين السوريين من القدوم إليها، وهو الأمر الذي يتطلب حلا سياسيا وتوقفا لعمليات القصف الجوى سواء من قبل قوات بشار الأسد أو القوات الروسية. واعتبر التقرير القمة المعقودة "بداية" لفتح الأبواب لحل دبلوماسي وسياسي في المستقبل القريب، اما القمة نفسها، فلن تقدم الكثير في الوقت الحالي، لكنها ستصب في اتجاه حل سياسي مرضٍ لجميع الأطراف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الفاتيكان يصدر بياناً مطمئناً بشأن البابا فرانسيس

الفاتيكان يصدر بياناً مطمئناً بشأن البابا فرانسيس

متابعة المدى أفاد الفاتيكان، صباح أمس الاثنين، بأن البابا فرنسيس يستريح، بعد أن أمضى ليلة هادئة في اليوم العاشر من دخوله المستشفى إثر إصابته بعدوى رئوية معقدة أدت إلى مراحل مبكرة من القصور الكلوي....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram