قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إن إبقاء عملية التفاوض حول الازمة السورية "مرهونة" بمصير الرئيس السوري بشار الاسد أمر "جائر" و"غير مقبول ". وذلك غداة انتهاء الاجتماع الدولي حول سوريا، في فيينا، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، بنقاط توافق وخلا
قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إن إبقاء عملية التفاوض حول الازمة السورية "مرهونة" بمصير الرئيس السوري بشار الاسد أمر "جائر" و"غير مقبول ". وذلك غداة انتهاء الاجتماع الدولي حول سوريا، في فيينا، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، بنقاط توافق وخلاف على أن يعقد اجتماع جديد خلال أسبوعين، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس.
وأضاف كي مون في مقابلة مع صحف "ال باييس" و"ال موندو" و"اي بي سي" و"لا فنغارديا" الإسبانية، أنه لأمر "جائر وغير منطقي اطلاقا ان ترتهن كل عملية التفاوض السياسي بمصير شخص. هذا امر غير مقبول"، لافتاً إلى أن "مستقبل الرئيس الاسد يجب ان يقرره الشعب السوري"، في وقت عقدت الاطراف الدولية المعنية بالملف السوري اجتماعا في فيينا لم يفض الى اي اتفاق. وحول تشكيل حكومة انتقالية في سورية، أشار بان كي مون إلى أن "الحكومة السورية تصر على مشاركة الرئيس الاسد فيها، فيما تقول دول عديدة وخاصة الغربية منها انه لا مكان له فيها". وأوضح: "بسبب ذلك، اضعنا ثلاث سنوات، وسقط اكثر من 250 الف قتيل واكثر من 13 مليون نازح في داخل سورية، بالإضافة الى تدمير اكثر من 50 في المئة من المستشفيات والمدارس والبنى التحتية في البلاد، لذا لم يعد من الممكن اضاعة الوقت ". وانتهى الاجتماع الدولي - الإقليمي في فيينا الجمعة باتفاق ممثلي ووزراء خارجية 17 دولة ومنظمة على مبادئ للحل السوري بينها العمل على وقف لإطلاق النار وهدنة شاملة وبقاء مؤسسات الدولة السورية وتشكيل حكومة تمثيلية، مع بقاء الخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد ودوره في المرحلة الانتقالية. لكن الأطراف المشاركة اتفقت على عقد لقاء آخر خلال أسبوعين في العاصمة النمسوية، في وقت قتل وجرح عشرات المدنيين بغارات سورية وروسية على شرق دمشق ومدينة حلب، بالتزامن مع قرار إدارة الرئيس باراك أوباما إرسال نحو 50 خبيراً عسكرياً لدعم مقاتلين عرب وأكراد في القتال ضد «داعش» في شمال شرقي سورية. وشكل صدور بيان مشترك عن اجتماع فيينا الموسع، تطوراً ايجابياً، ودعا الى تشكيل «هيئة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة». وحض «بيان فيينا» على هدنة في كل أنحاء سورية. وأضاف أن «خلافات كبيرة لا تزال قائمة» رغم اتفاقهم على ضرورة «تسريع كل الجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب»، داعين الأمم المتحدة ان تجمع معاً ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لتدشين عملية سياسية تؤدي إلى «تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحداً يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات». وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على بعض المبادئ المتفق عليها بينها ان مؤسسات الدولة السورية يجب ان تبقى قائمة مع الحفاظ على وحدة سورية، إضافة الى دعوة الأمم المتحدة لجمع الحكومة والمعارضة السورية من أجل عملية سياسية تقود إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحداً والسعى الى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سورية. من جهته أكد البيت الأبيض،أن الستراتيجية الأمريكية في سوريا «لم تتغير» رغم قرار إرسال عدد محدود من القوات الخاصة على الأرض.وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جوش أرنست ان «ستراتيجيتنا في سوريا لم تتغير»، مشيرا إلى أن العسكريين الذين سيرسلون إلى هذا البلد "أقل من خمسين عنصرا لن يقوموا بمهمة قتالية."