TOP

جريدة المدى > عام > "كش وطن" .. بث روح التأمل والحلم في جسد اليأس العراقي

"كش وطن" .. بث روح التأمل والحلم في جسد اليأس العراقي

نشر في: 2 نوفمبر, 2015: 12:01 ص

احتفى ملتقى الرافدين للثقافة والحضارة بالروائي شهيد الحلفي بمناسبة صدور روايته ( كش وطن) التي وجدت صدى طيبا ومتباينا حول موضوعتها مثلما وجدت أصداء طيبة من قبل النقاد التي تناولت تارة جرأتها في تناول الواقع العراقي ام في اسلوبها ومفرداتها التي عدها ال

احتفى ملتقى الرافدين للثقافة والحضارة بالروائي شهيد الحلفي بمناسبة صدور روايته ( كش وطن) التي وجدت صدى طيبا ومتباينا حول موضوعتها مثلما وجدت أصداء طيبة من قبل النقاد التي تناولت تارة جرأتها في تناول الواقع العراقي ام في اسلوبها ومفرداتها التي عدها البعض شعرية.
في بداية الامسية قال مقدمها الروائي علي لفته سعيد ان رواية (كش وطن) ربما هي محاولة لبث روح التأمل والحلم في جسد اليأس العراقي وان كان من خلال النقد اللاذع لهذا الواقع وتبيانه على انه حالة ميؤوس منها وانه قد وصل الى طريق النهاية.. وأضاف سعيد ان الرواية صائتة لأنها لا تقف عند حدود التابوات بل هي تجاوزتها لتعلن عن حالتها..
الامسية بدأت بقراءات نقدية تناولت الرواية وقد بدأها صاحب دار (سطور) الناشر ستار محسن بقوله: ان الرواية يجب ان تستفز القارئ وان تثبر الكثير من الاسئلة.. وهذه الرواية هي التي يحتاجها القارئ الذي يبحث عن شيء غير مألوف.. وقال عن خلفيات الرواية وطباعتها كما اسماها خلف الكواليس، ان الصدفة وحدها لعبت دورا في نشرها ، قرأتها واعجبت بها وقررت طباعتها لان فيها اسلوبا سرديا له ما يبرره..وأشار الى ان (كش وطن) شهدت سرعة في انتشارها وتمت طباعتها طبعة ثانية..وبين إن الحلفي قدم شيئا غير اعتيادي في مجال السرد.. مشيرا الى ان السردية العراقية متطورة عن كل السرديات العربية لان لها امكانيات عالية ولكن مشكلتنا اننا غير قادرين على صناعة نجم.. ثم تحدث الأكاديمي الدكتور قحطان الفرج الله الوائلي بقوله: ان مساحة الرواية العراقية تتسع أكثر من الشعر. واضاف ان الرواية فيها جانب خطابي وحوارات قليلة جدا لكن البطل الرئيسي هو المسيطر.. وقد كنت أبحث عن تقنيات الزمن والمكان والمرجعية التاريخية ولكن حذاقة الروائي انه اطلق اسم شهيد فقط على اسمه.. ليكون شهيد هو الشاهد على احداث الرواية وهي احداث وطن ، مشيرا الى ان الرواية اقتربت من التابوات ولا تزال ولها الكثير من مساحات الخيال وفيها بناء ورؤية يمكن للمتلقي ان يحقق من خلالها فلسفة الواقع.
بعدها قرأ الناقد الدكتور علي حسين يوسف ورقة نقدية قال فيها: اعتقد ان هذه الرواية بفكرتها تحاول ان تكون معادلا موضوعيا للبغاء السياسي في وطن صار ميدانا لممارسة هذه المهنة سياسيا . . .قبل إعدامه كانت وصيته الأخيرة : (رجاءً لا ترفعوا النقاط الثلاث ) ..وأضاف: بهذه الجرأة يواجهنا البطل في رواية ( كش وطن ) وما ان نعد العدة , ونهم بالدخول الى عوالم الرواية حتى تأسرنا الاحداث والتفاصيل التي يأخذ بعضها برقاب بعض في انسياب وترو وهي تسبك في لغة غاية الجمال والعذوبة.
اما الروائي علاء مشذوب فقال : نص (كش وطن) نص يلبس القواد لباس الإنسانية بعد ان ينزعه من انسانية المهن والمصالح التي تدعي حماية القانون وان هناك تناصا بين نص الغريب لالبيركامو وكش وطن لشهيد، ويشير الى ان مكان الرواية لا هوية ولا طبقية ولا ديانة ولا قومية ولا جنسية له، الانتماء هنا للإنسانية فقط، الانسانية المتوجهة الى السمو الروحي واللذة الفطرية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

"كِينْزُو تَانْغَا"" src="https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2025/02/5842-7-2.jpg">
عام

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

د. خالد السلطانيمعمار وأكاديميعندما يذكر اسم "كينزو تانغا" (1913 - 2005) Kenzō Tange، تحضر "العمارة اليابانية" مباشرة في الفكر وفي الذاكرة، فهذا المعمار المجدـ استطاع عبر عمل استمر عقوداً من السنين المثمرة ان يمنح العمارة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram