تؤكد سلطة الطيران العراقية أنها توزع الرحلات الجوية بـ"عدالة" بين الشركات المحلية، في حين تتهمها شركة طيران خاصة محلية بتفضيل العربية والإيرانية والتركية ودعت إلى تقسيم الرحلات "مناصفة" بينها وبين الخطوط الجوية العراقية، توعدت لجنة الخدمات والإعمار ا
تؤكد سلطة الطيران العراقية أنها توزع الرحلات الجوية بـ"عدالة" بين الشركات المحلية، في حين تتهمها شركة طيران خاصة محلية بتفضيل العربية والإيرانية والتركية ودعت إلى تقسيم الرحلات "مناصفة" بينها وبين الخطوط الجوية العراقية، توعدت لجنة الخدمات والإعمار البرلمانية باتخاذ إجراءات قانونية بحق وزارة النقل في حال ثبت "تقصيرها المتعمد" تجاه "العراقية" ونظيراتها الوطنية الخاصة.
الطيران المدني: توزيع الرحلات يتم بشكل عادل على النواقل الوطنية
قال مسؤول إعلام سلطة الطيران المدني العراقية، أكرم لعيبي، في حديث لـ (المدى برس) إن "قسم حركة الطائرات هو مَن يوزع الرحلات على شركات النقل العاملة في مطار بغداد الدولي"، مشيراً إلى أن "التوزيع يتم بحسب عدد الطائرات التي تمتلكها كل شركة خاصة، بالتساوي من دون أي غبـن أو تفضيل واحدة على أخرى".
ونفى لعيبي "إعطاء رحلات جوية أكثر للشركات الجوية العربية أو الإيرانية على حساب الخطوط الجوية والشركات العراقية"، مبيناً أن "سلطة الطيران المدني والخطوط الجوية العراقية توزع الرحلات بصورة متساوية".
120 رحلة أسبوعية إلى إيران تنفـذ الشركات العراقية 30 منها
من جانبه قال المدير العام لشركة (فلاي بغداد) عدنان الجبوري، في حديث لـ (المدى برس) إن "توزيع الرحلات الجوية يخضع لآليات معينة من قبل شركة الخطوط الجوية العراقية وسلطة الطيران المدني"، مضيفاً أن "الفائض من الرحلات يوزع على الشركات العربية والتركية والإيرانية ولا يتم تخصيصه للشركات العراقية الخاصة".
وأوضح الجبوري أن "عدد الرحلات الجوية الاسبوعية بين العراق وإيران يبلغ 120، تنفـذ الشركات العراقية 30 منها والفائض يوزع على الشركات الإيرانية"، مبيناً أن ذلك "يُطبق أيضاً على الرحلات إلى الأردن وتركيا والخليج العربي".
واقترح المدير العام لشركة (فلاي بغداد) أن "يتم تنشيط الشركات العراقية من خلال منح الخطوط الجوية العراقية 50 بالمئة من عدد الرحلات على أن يوزع النصف الباقي على شركات الطيران العراقية الخاصة كما هو الحال في معظم بلدان العالم".
ورأى الجبوري أن ذلك "يمكن أن يزيد الاستثمار في مجال الطيران المدني بالعراق ويُسهِّل حركة المسافرين ويخفض أسعار الرحلات ويحافظ على تداول العملة الصعبة داخل البلد"، معرباً عن أمله بأن "يُعقـد اجتماع في أقرب وقت مع سلطة الطيران المدني العراقية لدراسة المقترح".
وذكر المدير العام لشركة (فلاي بغداد) أن "رئاسة الوزراء حثت وزارة النقل على تشجيع الاستثمار وإعطاء فرص لشركات الطيران العراقية لخلق منافسة شريفة يستفيد منها المواطن المسافر"، لافتاً إلى أن "وزارة النقل اعتمدت سياسة الأجواء المفتوحة خلال زيارة محرم الحالي والعام المنصرم، عندما سمحت للشركات العالمية والعربية القيام برحلات خلالها لعدم قدرة الخطوط الجوية العراقية لوحدها على استيعاب المسافرين".
وتابع الجبوري إن "البحرين طلبت 180 رحلة لمدة شهر، تبدأ من 20 تشرين الثاني ولغاية 19 كانون الأول المقبلين، لن تتمكن الخطوط الجوية العراقية من تنفيذها، ما يتطلب تحويل الفائض منها لشركات النقل الوطنية الأخرى، مستطرداً أن "فلاي بغداد وظفت 220 موظفاً منذ مباشرتها بالعمل قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وتمتلك خمس طائرات يمكنها القيام بما معدله بين 30 -40 رحلة اسبوعياً".
الخدمات البرلمانية: ندعو النواقل الوطنية الى تقديم شكاوى بشأن توزيع الرحلات
من جهته قال رئيس لجنة الخدمات والإعمار البرلمانية، ناظم الساعدي في حديث لـ (المدى برس) إن "اللجنة تتابع ملف الخطوط الجوية العراقية ومن بين الملاحظات التي سجلتها إهمال شركات النقل العراقية الخاصة أو العربية أو الأجنبية".
وذكر الساعدي أن "اللجنة حثت وزارة النقل على ضرورة إنصاف شركة الخطوط الجوية العراقية والعمل على تطويرها لكونها وطنية مع مراعاة الشركات الوطنية الأخرى على وفق الضوابط والقوانين"، متوعداً بـ"اتخاذ إجراءات قانونية بحق وزارة النقل في حال ثبت وجود تقصير متعمد تجاه شركة الخطوط الجوية العراقية أو الشركات الوطنية الأخرى وتفضيل العربية والأجنبية عليها".
ودعا رئيس لجنة الخدمات والإعمار البرلمانية، شركات النقل الوطنية العراقية إلى "تقديم شكاواها إلى اللجنة في حال كان هناك غبنٌ أو عدم إنصاف في توزيع الرحالات لاتخاذ الإجراءات اللازمة ومعالجته"، مؤكداً أن "اللجنة تفضل الناقل الوطني على حساب الأجنبي".
وكانت الخطوط الجوية العراقية أعلنت في (31 تشرين الأول 2015 الماضي) عن استمرارها بتقديم "أفضل" الخدمات للمسافرين ولجميع القطاعات العاملة التي تصل إليها طائراتها، فيما أكدت تسيير رحلاتها لأكثر من 20 خطاً جوياً يومياً، أشارت إلى وضع خطة لإعادة فتح الخطوط الجوية المتوقفة.
يُشار الى أن شركة الخطوط الجوية العراقية قامت بنقل زوار عرفة وبأعداد كبيرة جداً من مختلف الدول مثل بيروت والبحرين وايران والهند وغيرها الى مختلف المطارات العراقية وبخاصة مطاري بغداد والنجف الدوليين.