احتفى الملتقى الثقافي لاتحاد الادباء والكتاب بالشاعر محمد حسين آل ياسين ضمن منهاجه الاسبوعي في المركز البغدادي الجمعة الماضية. وقد جرى الحديث حول مسيرة طويلة لتجربة بدأت أوائل ستينات القرن الماضي وتخللتها احداث ومناسبات. وبيّن مقدم الجلسة الروائي صاد
احتفى الملتقى الثقافي لاتحاد الادباء والكتاب بالشاعر محمد حسين آل ياسين ضمن منهاجه الاسبوعي في المركز البغدادي الجمعة الماضية. وقد جرى الحديث حول مسيرة طويلة لتجربة بدأت أوائل ستينات القرن الماضي وتخللتها احداث ومناسبات. وبيّن مقدم الجلسة الروائي صادق الجمل ان الشاعر آل ياسين يعد برعماً من شجرة اصيلة تنتمي لبيئة كريمة معروفة بمكانتها العلمية والأدبية ، فقد تخرج منها العشرات من الذين تبوأوا مناصب سياسية وثقافية وفي مجالات عدة. وقال: كان الشاعر آل ياسين خلال دراسته في كلية الآداب صوتاً خجولاً امام اصوات الشعراء الكبار، ولكن كنا نتحسس دفأه ونراهن عليه حتى صار يعد من ابرز الاقطاب الشعرية العربية المعاصرة. موضحاً ان لقصيدته بناء لغويا فخما فهو يرتقي بمفرداته وتعابيره الى عالم الابداع والدهشة، وما يجعله متفرداً عن معاصريه هو اسلوبه الذي يمثل بصمة خاصة به تميزه عن جميع الشعراء.وفي حديثه ، اشار المحتفى به الى ان تجربته قد نالت من كتابات النقاد اهتماماً واسعاً حتى ان بعضها جمع في كتب. وقال: قياساً لزملائي من جيل الستينات استطيع القول باني اكثرهم ممن سلطت الأضواء على قصائدهم، ولكن برغم ذلك بقي الكثير من الجوانب في بعض دواويني لم تكشف بعد وتحتاج الى المزيد من البحث، لأني قدمت فيها مالم يدرس ويكتشف لحد الآن. مبيناً انه مثَّل العراق في مؤتمرات ومهرجانات ومناسبات عديدة منذ عام 65 إذ دعي رسمياً الى مؤتمر الادباء العرب الخامس ومهرجان الشعر السادس. وقال: كنت وقتها في بداية شبابي، وقد جرت جميع جلسات المؤتمر والمهرجان في قاعة الشعب بباب المعظم، وفيها وقف السيد مصطفى جمال الدين منشداً قصيدته في بغداد لأول مرة. وفي الجلسة ذاتها انشد الشيخ احمد الوائلي قصيدته العينية، وكان الرئيس عبد السلام عارف هو الذي افتتح المهرجان ومعه الوزير الشاعر الدكتور عبد الرزاق محيي الدين. مستدركاً ان الأخير قد نفحه في لحظة رؤيته اياه فقدمه الى الرئيس بصفة شاعر الشباب. وتابع: مد الرئيس يده لي مصافحاً، وقد كانت هذه المرة الأولى التي تلمس فيها يدي يد رئيس. اما بعدها فقد لمست ايدي رؤساء وملوك كثر من داخل وخارج العراق. ثم تلا ذلك اني كنت ضمن وفد الى ايران عام 68 ايام رئاسة عبد الرحمن عارف عندما تم التقارب السياسي بين شاه ايران والعراق وكان قد بعث الملكة فرح لزيارة المراقد في خطوة للتقارب، فأجيب بزيارات رسمية وغير رسمية ومنها هذه الزيارة الجامعية التي كنت من ضمنها مع اساتذة وطلاب منتخبين للذهاب الى هناك، والتقينا بشاه ايران في لقاء حميم جداً.