أردوغان قد يستغل نتائج الانتخابات لترهيب المعارضة
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن تكتيكات التخويف التى استخدمها، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في الفترة الماضية نجحت فى إعادة حزبه للصدارة ومكنته من تشكيل الحكومة بمفرده دون الدخول فى ائتلاف مع أي

أردوغان قد يستغل نتائج الانتخابات لترهيب المعارضة

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن تكتيكات التخويف التى استخدمها، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في الفترة الماضية نجحت فى إعادة حزبه للصدارة ومكنته من تشكيل الحكومة بمفرده دون الدخول فى ائتلاف مع أي من أحزاب المعارضة. وتوضح فى افتتاحيتها، الثلاثاء، أنه على الرغم من فوز حزب العدالة والتنمية بنحو نصف مقاعد البرلمان، إلا أنه لم يحصل على ما يكفى من المقاعد التى تمكن الرئيس التركي من تغيير الدستور، حيث يسعى للحصول على صلاحيات تنفيذية قوية بدلا من المكانة الشرفية لمنصب الرئيس. ومع ذلك فإن حصول حزب العدالة والتنمية، الإسلامي، على الأغلبية يعنى استمرار 12 عاما من حكم الحزب الواحد، بل استمرار الهيمنة الاستبدادية المتزايدة لأردوغان، كما تقول الصحيفة. وفى يونيوحزيران الماضي، فشل حزب أردوغان في تأمين المقاعد البرلمانية التي يحتاجها لتنفيذ أجندته لمنصب الرئيس، وعلاوة عليه فقد الأغلبية حيث لم يستطع تشكيل الحكومة وفي المقابل نجح حزب الشعب الديمقراطي الكردي في دخول البرلمان لأول مرة فى التاريخ، وبدلا من السعي لتشكيل حكومة ائتلافية دعا أردوغان إلى انتخابات مبكرة. وتشير الصحيفة إلى ما شهدته تركيا خلال الأشهر الماضية من هجمات قاتلة على الأكراد واشتعال العنف في المناطق الكردية جنوب شرقي البلاد، كما تم استهداف المعارضين السياسيين من قبيل الحكومة وتضييق الخناق بشدة على وسائل الإعلام. وعشية الانتخابات، قامت قوات الشرطة بمداهمة قنوات تليفزيونية تتبع الحركة الإسلامية اتجهت مؤخرا من دعم أردوغان إلى انتقاده، وتقول نيويورك تايمز، إن الرئيس التركي تحول فى السنوات الأخيرة الماضية، سريعا باتجاه الحكم الاستبدادي، مدعوما بحليفه رئيس الوزراء أحمد داوود. وتشير إلى أن أسوأ نتيجة للانتخابات هو أن أردوغان ربما يستغل فوز حزبه بالأغلبية لتبرير المزيد من ترهيب المعارضة والمنتقدين، فى ظل سعيه لتوسيع سلطاته الرئاسية، كما هناك مخاوف من أن يصبح الأكراد وغيرهم من معارضيه هدفا للانتقام من قبل نظامه. وفي علامة مقلقة على ما سوف يحدث، فإنه في اليوم التالي للانتخابات قامت الشرطة التركية بمداهمة مقر مجلة أسبوعية متهمة بإهانة الرئيس التركي وتم اعتقال رئيس التحرير ووقف النشر. وحذرت الصحيفة الأميركية في نهاية افتتاحيتها من استهداف أردوغان لمنتقديه من الأجانب، ونقلت تصريحات الرئيس التركي عقب الانتخابات قائلا: "يجب احترام نتيجة التصويت من كل أنحاء العالم، لكنني لا أرى مثل هذا الاستحقاق".

سياسات بوتين وراء إرسال أوباما جنودا إلى سوريا

نشرت صحيفة الفورين بوليسي تقريرا يناقش القرار الأميركي الأخير بإرسال 50 جنديا من القوات الخاصة إلى سوريا الممزقة بالحرب الأهلية، حيث تتوزع مهام الدفعة القادمة من الجنود بين التدريب والاستشارة العسكرية والمساهمة فى القتال. ويرى التقرير أن قرار إدارة الرئيس "باراك أوباما" المتأخر لإرسال جنود إلى سوريا، رغم تجنبها لهذا القرار منذ اندلاع الأزمة السورية وتفاقم تهديد تنظيم داعش المسلح، جاء بعد خطوات الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" ورفعه سقف الدعم العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويضيف التقرير إن ما فشل فيه مستشارو البيت الأبيض وعدد من ساسة الحزب الديمقراطي والجمهوري، وقيادات الجيش الأميركي، هو إقناع الرئيس الأميركي "باراك أوباما" بإرسال جنود من الولايات المتحدة إلى سوريا والعراق لمواجهة التنظيم المسلح داعش، وهزيمته بشكل نهائي. فالتدخل الروسي العسكري بسوريا أجبر الولايات المتحدة على اتخاذ خطوة تعيد التوازن داخل ساحة الحرب الأهلية السورية، خطوة يعتبرها التقرير ليست ذات جدوى عسكرية كبيرة، لكنها أتت لخدمة أغراض سياسية متعددة. يقول التقرير، إن التدخل الروسي ليس بغرض التورط فى الحرب الأهلية، فرغم ما يبدو جليا من التحركات الروسية التي تهدف حماية نظام بشار الأسد من الميليشيات المعارضة المسلحة، ومن ضمنها تنظيم داعش، إلا أن "بوتين" يرغب فقط فى أن يكون عنصر مهم فى جلب النظام الذي سيخلف "بشار الأسد" بسوريا. ويقول التقرير، إن الولايات المتحدة الأميركية بإرسالها جنود إلى سوريا تعزز موقفها الرامي إلى حل الأزمة السورية، ويأتي بالتنسيق مع رعايتها لمباحثات "فيينا" التي تضم روسيا وايران والسعودية وتركيا.