يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مبعوث الامم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الاربعاء في موسكو لبحث اقامة "حوار حقيقي" بين دمشق والمعارضة السورية.فيما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما ، أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات برية إلى الخطوط
يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مبعوث الامم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الاربعاء في موسكو لبحث اقامة "حوار حقيقي" بين دمشق والمعارضة السورية.فيما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما ، أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات برية إلى الخطوط الأمامية في سوريا لمواجهة تنظيم داعش .
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا للصحافيين " سيلتقي سيرغي لافروف و(ستافان) دي ميستورا، اليوم الاربعاء وموضوعها الرئيس هو العملية السياسية في سوريا وانشاء حوار حقيقي بين دمشق والمعارضة السورية".فيما اضاف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف ان المبعوث الاممي "اجرى مؤخرا اتصالات مع دمشق. نأمل الاطلاع على نتائج زيارته" الى سوريا، على ما نقلت وكالة تاس الروسية..واضاف الدبلوماسي ان ممثلي النظام والمعارضة السوريين "سيدعون في الاسبوع المقبل الى موسكو لاجراء مشاورات".وأوضح "ليست هناك مشكلة من طرف الحكومة، فقد وافقت منذ زمن طويل. حاليا نحن على اتصال مع ممثلي مختلف منظمات المعارضة السورية كي تفد الى موسكو"..وانعقد مؤتمر بحضور الجهات المعنية بالازمة كافة باستثناء ممثلي النظام والمعارضة السوريين الجمعة في فيينا. وسرعان ما تعرقلت المفاوضات بسبب نقاط عدة منها مصير الرئيس السوري بشار الاسد، واتفق المشاركون على لقاء جديد في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.
في غضون ذلك رفض نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، (الثلاثاء) فكرة فترة انتقالية لحل الأزمة في بلاده قائلاً إنها موجودة فقط "في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع"، مؤكداً أن حكومته تتحدث عن حكومة موسعة وحوار وطني.وجاءت تصريحات المقداد خلال زيارة رسمية إلى طهران. وقال المقداد "نتحدث عن حوار وطني في سوريا وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث نهائيا عما يسمى بفترة انتقالية". وأضاف "لم نتلق أي شيء رسمي فيما يخص لقاء الحكومة السورية مع المعارضات".على صعيد متصل قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، أ ن الولايات المتحدة لن ترسل قوات برية أميركية إلى الخطوط الأمامية في سوريا لمواجهة تنظيم داعش .وأوضح أن قرار إرسال قوات خاصة أميركية إلى سوريا هو امتداد لما تقوم به الولايات المتحدة بالفعل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قامت في السابق بعمليات خاصة في سوريا.وأضاف الرئيس الأميركي في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية، أن القوات لن تحارب في سوريا بالشكل الذي قامت به في العراق من خلال نشر كتائب عسكرية والقيام بعمليات احتلال، مؤكدًا أن ذلك لن يحل المشكلة السورية.
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر في الحكومة البريطانية أن رئيسها ديفيد كاميرون تخلى عن فكرة طرح مشروع أمام مجلس العموم يجيز لقواته توجيه ضربات جوية لمواقع داعش في سوريا.ونقلت صحيفة "تايمز" عن مصادر حكومية لم تسمها أن كاميرون عزف عن هذه الفكرة إثر فشله في إقناع العدد المطلوب من نواب المعارضة الليبراليين بها.وتأتي هذه التسريبات منسجمة مع تقرير للجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، صدر امس الثلاثاء ، يوصي فيه الحكومة بـ " تجنب توسيع العمليات العسكرية البريطانية لتشمل سوريا ما لم تتم صياغة ستراتيجية دولية متكاملة تتمتع بأمل واقعي لدحر تنظيم الدولة الإسلامية ووضع حد للحرب الأهلية الدائرة في سوريا".ومضى التقرير للقول "بغياب هكذا ستراتيجية، فإن القيام بعمليات فقط من أجل إشباع الرغبة في عمل شيء ما زال يفتقر إلى الوضوح".كما دعت اللجنة في تقريرها الحكومة لشرح الكيفية التي سيحسن بها التدخل البريطاني في سوريا من حظوظ التحالف الدولي في التغلب على "داعش".وقال رئيس اللجنة، النائب المحافظ كرسبين بلانت، إن "تنوعا مفزعا" من اللاعبين الدوليين متورطون في سوريا والعراق، وإن "التدخل الروسي الأخير لصالح حكومة الرئيس الأسد زاد في تعقيد المشهد".وأضاف "من الضروري جدا إيجاد آلية للتنسيق بين هذه القوى المختلفة تحت مظلة ستراتيجية متكاملة، وعلينا تركيز جهودنا نحو بلورة هكذا ستراتيجية".وتعتبر هذه التوصية ضربة لرئيس الحكومة ديفيد كاميرون الذي قال إنه يرغب في فعل المزيد للتصدي لداعش في سوريا وإنه يسعى للحصول على موافقة مجلس العموم على ذلك.