مجلس النواب العراقي على حد تعبير لاعبي الطاولي حصر رئيس الحكومة حيدر العبادي "بخانة اليك" امامه خيار واحد الاشتراك مع المتظاهرين في ساحة التحرير لتحشيد الرأي العام ضد ممثلي الشعب ، لإجبارهم على اعادة النظر بقراراتهم المعرقلة للاصلاح ، مع منحهم السقف الزمني المحدد لتشريع جميع القوانين المتعلقة بهذا الشأن ، لاسيما إن المشرعين تبنوا ايضا ورقة اصلاحية ، قالوا عنها انها ستحقق فتوحات كبيرة تجعل الجنة على الارض تكون مأوى لكل العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والمذهبية .
رئيس الحكومة العبادي لم يسعفه الحظ في اقناع الحلفاء والشركاء حتى اعضاء ائتلافه بزعامة نوري المالكي على دعم خطواته في طريق الاصلاح ، لأن الآخرين يمتلكون اغلبية مريحة في البرلمان قادرة على جمع التواقيع اللازمة لسحب الثقة ، الاغلبية المريحة المرتاحة في كل الدورات التشريعية السابقة ، بإمكانها ان تحشد الاصوات للإطاحة بمن يحاول حصرها في خانة "الدوبارة" فقواعد اللعبة السياسية في العراق من وجهة نظر الاريحية (المشرعين) اصبحت مثل لعبة الطاولي عوافي لأبو النقشالدوشيش .
المفردات الواردة في لعبة الطاولي ارقام فارسية اي ايرانية تسللها الى المشهد السياسي لا يعني بكل الاحوال وجود مظاهر للتدخل الخارجي في الشأن العراقي ، فالإرادة الوطنية مازالت مستقلة مثل يوم السيادة حين رمت الحكومة السابقة سبع "حجارات" وراء قوات الاحتلال الاميركي ، لكن مع تبدل الاحوال والظروف وسوء ادارة الملف الامني عاد الغزاة ثانية بعنوان التحالف الدولي ليقدموا المساعدة للحكومة الحالية لتحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش ، وضمان استقرار امن المنطقة، لان العراق اصبح بخانة اليك ، ضمن لعبة القوى الدولية الكبرى .
عندما كانت السلطة قوية جعلت العراقيين بقبضتها الفولاذية ينفذون قراراتها المصيرية في شن الحروب على وفق قاعدة نفذ ثم ناقش ، وصل الاذعان الى حد التهكم باطلاق كنية " ابو راضي" شخص يستعين بصديق للحصول على اجرة حافلة الريم تقله الى وحدته العسكرية في العمارة او البصرة ، ابو راضي، كان يعد ايامه وله هدف وحيد الحصول على الاجازة بنموذج رسمي لا يثير شكوك عناصر مفارز الانضباطية اصحاب البيريات الحمر باعثة الرعب والخوف في نفوس الفرارية المحصورين في "خانة اليك " بإرادتهم الشخصية .
موقف البرلمان الاخير هل يحفز المتضررين من سوء الاداء الحكومي على الخروج بتظاهرة كبيرة تجعل ممثلي الشعب في البرلمان يعيدون النظر بمواقفهم ، ام سيراهن المشرعون على قواعدهم الشعبية من فئة ابو راضي لتنظيم تظاهرات مضادة تحتل ساحة التحرير لاعلان الولاء المطلق لزعماء القوى السياسية الاريحية تقديرا لجهودهم في جعل العبادي في "خانة اليك " مع التلويح بسحب الثقة باعتماد الدستور وقواعد اللعبة الديمقراطية .
التاريخ العراقي يحتوي على سجل حافل بالانتفاضات طواها النسيان منذ اذعن "ابو راضي" للقرارات الرسمية وصدق اكذوبة ان عضو مجلس النواب يمثل اصوات 100ألف ناخب اختاروا مرشحهم بإرادتهم الحرة المباشرة خارج منطقة الجزاء ، من كايلك تلعب طوبة .
ابو راضي ينتفض
[post-views]
نشر في: 4 نوفمبر, 2015: 09:01 م