ضمن منهاجه الاسبوعي احتفى الملتقى الاذاعي والتلفزيوني في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين بتجربة الفنان المسرحي عادل عباس المقيم في كندا خلال زيارة للبلاد وبمشاركة عدد من النقاد والفنانين والباحثين، وقد تركز الحديث عن سنوات الغربة بعيداً عن الوطن الذي
ضمن منهاجه الاسبوعي احتفى الملتقى الاذاعي والتلفزيوني في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين بتجربة الفنان المسرحي عادل عباس المقيم في كندا خلال زيارة للبلاد وبمشاركة عدد من النقاد والفنانين والباحثين، وقد تركز الحديث عن سنوات الغربة بعيداً عن الوطن الذي غادره باحثاً عن فضاء واسع يشعره بالأمان ويستطيع من خلاله التعبير عن افكاره بحرية واطمئنان، وبعد التغيير فضل البقاء على العودة الى الوطن بسبب الأوضاع الأمنية واستمرار العمليات الأرهابية والمحاصصة والطائفية. وقد وصفه مقدم الجلسة الدكتور صالح الصحن بالممثل الواعي الذي يجيد فن تحليل الشخصية ويجسدها على احسن وجه. مبينا انه ولد في كربلاء عام 59 حاصل على دبلوم فنون مسرحية من معهد الفنون الجميلة بغداد 1984، ثم دبلوم من جامعة بروك الكندية. شارك في أكثر من خمسين عملاً مسرحياً اهمها: سور الصين ـ عيسى المسيح ـ ماراصاد ـ عودة الأبن الضال ـ وغيرها. ومن اعمالة التلفزيونية: خنجر العنود ـ انفلونزا ـ حكايات المدن الثلاث ـ قضية الدكتور سين. اضافة الى اعمال عديدة خلال ثلاث محطات عربية واجنبية منذ ان غادر البلاد عام ألفين ليبدأ رحلة المهجر، وكانت عمان أولى محطاته، حيث عاش فيها نحو عام ونصف قبل ان ينتقل الى كندا.
وفي حديثه بين الفنان عادل عباس إعتزازه بجميع الأدوار التي أداها،
ومنها مسلسلا إعلان حالة حب للفنان المخرج حسن حسني، وقنبر علي للمخرج طلال محمود. مشيراً الى ان كندا اسهمت في صقل موهبته الفنية وقدمت له الكثير. وقال: الفن يحتاج بالدرجة الدرجة الاساس الى صقل الموهبة وتدريب المخيلة والاحساس، وذلك يتم عن طريق المسرح من خلال التدريب المستمر والجهد الذي يبذله الممثل في كل ما يتعلق بالمسرح من ديكور وانارة واكسسوار وغيرها، ليكون بعد ذلك مؤهلاً للوقوف امام الكاميرا بعد ان يقطع شوطاً كبيراً في التمارين الجسدية والصوتية فيما يخص الحركة والالقاء. منوهاً الى ضرورة تواصل الممثل مع المسرح فلو ابتعد عنه لفترة اسبوعين يكون بحاجة ماسة الى تجديد لياقته الذهنية والبدنية.
وفي مداخلتة اشار الكاتب والمخرج صباح رحيمة الى الحديث عن الفنان عادل عباس يعني الحديث عن فن التمثيل برمته. وقال: برغم انه لم يعمل معي لكني كنت مراقباً لجميع اعماله، وخاصة في عملي انفلونزا والغرباء الذي كان غريباً في اخراجه من خلال تصاعد الفعل الدرامي والكلام مع الكاميرا. لافتاً الى ان الفنان عادل عباس يعد ممثلاً واعياً لاداواته بخلاف الممثلين الذين يكثرون من حركة ايديهم في محاولة لتعوض نقص في مشاعرهم. منوهاً أن هذه الحركات قد تكون مطلوبة مسرحياً، لكنها امام الكاميرا ممنوعة، وقال: جميع الاعمال التي شارك فيها كانت اعمالاً ناجحة، ومن حسن حظه لم يظهر في عمل ضعيف ابداً.